في مصر:
'فانوس شحاته' ينافس 'فانوس كرومبو'
الفوانيس البلاستيكية الصينية تغزو السوق المصرية عبر نماذج للاعبي المنتخب القومي تلقى رواجا كبيرا بين المصريين.'فانوس شحاته' ينافس 'فانوس كرومبو'
القاهرة – محمد الحمامصي
شهدت سوق الفوانيس الصينية التي تكتسح واجهات محلات الفوانيس في القاهرة، ظهور فوانيس للاعبي كرة القدم وبخاصة لاعبي المنتخب القومي يتقدمهم مدربهم حسن شحاته ثم أبو تريكه وحسام الحضري وعماد متعب وسيد معوض وأحمد حسن وجدو وغيرهم، فضلا عن فانوس كأس الأمم الأفريقية.
فانوس حسن شحاتة وابو تريكة
ولاحظ أصحاب محلات بيع الفوانيس أن هناك إقبالا كبيرا على فوانيس "اللاعيبه"، فصدروها على واجهات محلاتهم وزادوا من أسعارها حيث بلغ فانوس حسن شحاته 70 جنيها يليه جدو 50 جنيها فيما تراوحت أسعار بقية اللاعبين بين 20 و30 جنيها على الرغم من أنها جميعا نفس الحجم والشكل فقط الوجوه تختلف.
وقد فسر ربيع عبد الستار البائع في ميدان السيدة زينب الإقبال على فوانيس اللاعبين بارتباط المصريين بكرة القدم، وفرحتهم بالفوز الذي حققه المنتخب القومي وحصوله على كأس الأمم الأفريقية، وقال "الأطفال لديهم هوس بجدو وأبو تريكه ومتعب وغيرهم، ولاحظ أن الكثيرين منهم يرتدون فانلات عليها أسماء هؤلاء اللاعبين".
لكنه من جانب آخر أشار إلى أن المصريين دائما ما يتطلعون لكل ما هو جديد، والجديد هذا العام فوانيس لاعبي كرة القدم.
وقالت المعلمة نعمات صاحبة محل خردوات وتبيع الفوانيس الصينية "تراجع فانوس المفتش كرومبو الذي اكتسح السوق العام الماضي، وكذلك شخصية مساعديه "حمبوزو لاوي بوذه" و"سحس" بجانب شخصية المعلم"، ورأت أن الأمر هكذا دائما الجديد يكسب لدى المصريين.
وعن السبب وراء عدم تساوي أسعار فوانيس اللاعبين، قالت "شهرة اللاعب تحدد ثمنم فانوسه، وعلى الرغم من أن حسن شحاته ليس لاعبا وإنما مدرب المنتخب لكن شهرته تفوق شهرة أي لاعب، والصحافة والتليفزيون هي السبب".
فانوس كرومبو
الحج راضي عبد العزيز صاحب ورشة تصنيع فوانيس صاج تضايق حين سألناه عن سبب الاقبال على الفوانيس الصيني وخاصة فوانيس لاعبي الكرة، وقال باستياء "بدلا من أن تكتب عن غزو واحتلال هذه الفوانيس البلاستيكية الصينية للسوق المصرية وضربها لصناعتنا المحلية، تأتي لتسألني عن جديدها وأسعاره، حرام ما يحدث أن تغرق السوق بفوانيس بلا طعم ولا شكل ولا روح، ونحن نقدم ونبدع فوانيس رائعة من المفترض أن نغزو بها العالم لأنها صناعة يدوية وفيها فن رسم ونحت على الصاج وأقوال مأثورة".
وأكد أن الفوانيس البلاستك سرعان ما تلقى في سلة المهملات في حين الفانوس الصاج يمكن أن يتحول في غير رمضان إلى جزء من ديكور الشقة أو البيت، "لكن لمن تقول هذا لا شعب لا شعب يحافظ على تراثه ولا حكومة تحميه، و"الأمر متروك بيد مجموعة من التجار عديمي الذوق والدراية".
بعض الآباء والأمهات يرون الأمر "موسم يفرح الطفل بالفانوس كلعبة سرعان ما تخرب وترمى وينساها، وهكذا، ومن ثم نشتري الجديد دائما لأن القديم اشتريناه في العام الماضي"، لكن البعض الآخر رأى أن الصخب الإعلامي للعبة كرة القدم أصبح يتجاوز الكثير من الأحداث بما فيها الفنية، وقالت إحدى الأمهات "كرة القدم وفرقها ونجومها أصبحت تتابع أكثر من أي شيء آخر خاصة من جانب الأطفال والشباب، ومن ثم لا عجب أن يقبل على شراء هذه اللعبة شباب تجاوزا سن الطفولة".