أتعتقد بأن هذا العنوان صحيحاً ربما تتعجب للوهلة الاولى وذلك عندما ترى تلك الكلمات , الرق والعبيد والجوارى.
الكلمات التى أصحبت شبهة منتهية من مصطلحات اللغة العربية نظراً لعدم تداولها منذ أعوام كثيرة مضت , ولكن لم يكن الحال كذلك , فقلد عادت من جديد تجارة الرق والعبيدة ونحن فى الالفية الثالثة..!!
ففى اليمن كشف المرصد اليمنى لحقوق الانسان عن وجود حالة رق موجودة بالفعل ومثبتة بشكل رسمي في محكمة يمنية , حيث سجلت بيع رجل يمنى مقابل "21 الف دولار " , وذلك فى احدى مدريات محافظة ال حجة وذلك للعام الماضى 2009 .
حيث جاء فى الوثيقة المحررة بين البائع والشارى بأن " أحد الأشخاص اشترى (العبد المسمى) قناف ابن (الجارية) سيار بيعا صحيحا شرعيا نافذا بإيجاب وقبول من المشتري بماله لنفسه." الى جانب شاهدى عدل .!!
وجراء لتلك الحالة وغيرها من الحالات الاخرى المكتشفة باليمن عن عودة تجارة الرقيق من جديد تبع ذلك بعض التحقيقات الواسعة والتى أثبتت بأن حجم تلك الظاهرة لايمكن انكارة بل قد يتزايد فى الفترة القادمة اذا لم يتم احكام السيطرة علية, حيث أن هناك الالاف من "العبيد المنسيين" فى بعض المحاظفات النائية باليمن ..
وفى حديث لـCNN العربية مع الناشط الحقوقى والنائب السابق محمد ناجى علاوة , المنسق العام ومطلق الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات والتى تأتى تحت مسمى " هود " حيث أطلق حملة ضد العبودية فى اليمن , داعياً من خلال تلك الحملة الى تحرير هؤلاء من لا يزالون يعيشون حياة الاستعباد فى اليمن وذلك بعد مرور حوالى 48 عاماص على قيالم الثورة اليمينة التى تم تأسيس الناظم الجمهورى عقبها والغاء العمل بنظام الرق والعبيد..
قال محمد علاوة , شعرت بالصدمة للوهلة الاولى بوجود حالات رق أو استعباد، وهو المصطلح الذي أفضل استخدامه احتراماً للضحايا، ولكن عندما درست الحالة تاريخياً وجدت الأمر أعقد مما يظهر عليه."
وأضاف علاوة الى بعض النقاط الهامة حيث أشار الى أن الابحاث التى أجريتها الجمعية بأن حالات الاسترقاق هذة اشمل من أى ملف حيث يتم تقسيم الرقيق الى ثلاث أقسام :
أولا : العبد العادى للقبيلة وهم يعملون على أمر القبيلة والفرد بشكل كامل حيث يفعل ما يؤمر بة .
ثانيا : العبد المهمش او الاخدم , وهو يعتبر نفس النوع الاول تماماً عل حسب ما جاء فى وصف الناشط محمد علاوة .
ثالثا : فئة تسمى بفئة المجاربة، ويقطنون بمناطق هامشية وغير مبنية وهم منبذون بالكامل وعرضه للإقصاء حتى ضمن الطبقات الدنيا إذ يرفض العبيد التعامل معهم أو حتى التزاوج منهم."