وقف مسلسل عن السيد المسيح يخالف المعتقد المسيحى
طلب الأمن العام اللبنانى وقف بث المسلسل التليفزيونى الإيرانى "المسيح" على قناتى "المنار" التابعة لحزب الله و"إن بى إن" التابع لحركة أمل الشيعية، بحسب ما أفاد مصدر فى المديرية العامة للأمن العام.
وقال المصدر المسئول الذى فضل عدم الكشف عن اسمه لموقع "ميدل إيست أون لاين" إن الأمن العام طلب من القناتين وقف عرض المسلسل الذى يتناول سيرة حياة السيد المسيح عليه السلام استنادًا إلى النصوص والتراث الإسلامى.
وفى الوقت نفسه، أصدرت قناتا "المنار" و"إن بى إن" بيانًا مشتركًا أعلنتا فيه وقف عرض المسلسل الذى بدأ بثه مع أول أيام شهر رمضان "مراعاة منهما لبعض الحساسيات، وللحول دون أى محاولة للتوظيف السلبى". ويستند المسلسل المدبلج إلى العربية، إلى فيلم إيرانى صدر العام 2008، ويروى حياة المسيح بناءً على ما ورد فى القرآن الكريم.
وقد أثار عرض المسلسل ـ بحسب ما ذكرت الميدل ايست أون لاين ـ احتجاج عدد من رجال الدين المسيحيين فى لبنان والذين طالبوا بوقفه لأنه مسئ إلى العقيدة المسيحية. ودعا الأسقف المارونى بشارة الراعى فى أحاديث لوسائل الإعلام الخميس والجمعة إلى وقف عرض المسلسل، مؤكدًا أنّه "ينكر أسس الدين المسيحى".
وقال الراعى الذى يرأس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام فى الكنيسة المارونية فى حديث إلى صحيفة "السفير" الصادرة الجمعة إن أحداث المسلسل "غير صحيحة وغير دقيقة".
وأضاف أن "المسلسل ينكر أن المسيح هو إله وابن الله" و"يفيد أن المسيح لم يصلب وإن المصلوب هو يهوذا، وبهذا لا يكون هناك قيامة"، ورأى فى ذلك "إنكارًا لأسس الدين المسيحى وفكرة الخلاص".
ويؤمن المسيحيون بأن يسوع المسيح هو ابن الله، وبأنه صلب وقام من بين الأموات وأقام معه جميع الموتى، بينما يؤمن المسلمون بأن يسوع أو عيسى هو نبى مرسل من الله.
وجاء فى بيان قناتى "المنار" و"إن بى إن" إن المسلسل "يضىء على الشخصية العظيمة لنبى الله عيسى بن مريم عليه السلام وعلى رسالته الإلهية ويعكس بكل تمجيد وإجلال وتعظيم مسيرة حياته وآلامه وتضحياته ولدوره وصورته".
وكان مخرج الفيلم الإيرانى نادر طالب زاده قال فى مقابلة مع شبكة "سى إن إن" التليفزيونية الأمريكية العام 2008 إن الفيلم محاولة لتصوير حياة المسيح من خلال المنظارين الإسلامى والمسيحى فى وقت واحد، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم يتحدث كثيرًا عن عيسى وعن أمه مريم.