هناك عوامل كثيرة تتحكم بعدد ساعات النوم التي تحتاجها بشكل فعلي يوميا،فاغلب الشباب يقولون بأنهم ينامون حوالي 7 ساعات ونصف خلال أيام الأسبوع و 8 ساعات ونصف في عطلة نهاية الأسبوع.ووسطيا" حوالي 8 ساعات في الليلة الواحدة.
ولكن هذه الاحتياجات من ساعات النوم تختلف من شخص لآخر بشكل كبير فهناك أشخاص نوامين لاى ( كثيري النوم )ينامون حوالي 9 ساعات ونصف وآخرين نومهم قليل وينامون حوالي 5 ساعات ونصف في اليوم.
هذا وعدد ساعات النوم التي يحتاجها الفرد تعتمد على عوامل عدة منها:
1-البنية الوراثية الموروثة.
2-العادات الصحية في النوم.( وهذا يتضمن الفعاليات التي يقوم بها يوميا،من شرب القهوة أو الكحول،التدخين،التمارين الرياضية. )
3-ميزات النوم عندك.
4-التعود على برنامج نوم معين.
فعلى سبيل المثال،التدخين،شرب الكحول،التمارين الرياضية،ماذا تفعل في السرير قبل النوم ( قراءة،مشاهدة التلفاز )،مقدار تعرضك للضوء نتيجة النظر إلى شاشة الكومبيوتر ،كل ذلك يؤثر على عدد ساعات النوم التي تحتاجها بشكل مثير للإنتباه.فعدد الساعات التي تحتاجها في النوم لتكون كافية يجب أن تستيقظ صباحا" وأنت مرتاح وان تقضي يومك بطوله نشيطا".
حسنا"،كيف يمكنك أن تحسب عدد ساعات النوم التي تحتاجها حقيقة؟؟
قلنا أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الشباب هي وسطيا حوالي 8 ساعات في الليلة الواحدة.فإذا نمت 6 ساعات ونصف فقط يبقى عليك حوالي ساعة ونصف فإذا تكرر هذا لخمسة ليالي متتالية تكون قد خسرت ليلة كاملة !! وعند ذلك عليك أن تنام عدد ساعات اكثر في الليالي المقبلة كي تسدد الدين الذي عليك للنوم؟؟.
كم عدد ساعات النوم التي تحتاجها في اليوم..وهل لديك دين للنوم؟؟
قم بهذا الاختبار البسيط:ابدأ صباح يوم السبت،لا تدخن،لا تشرب قهوة أو كحول،اذهب كل يوم للنوم في موعد محدد من كل ليلة واحصل على 7 أو 8 ساعات نوم غير مقطوعة في الليالي الستة المقبلة.وفي صباح السبت دع نفسك تستيقظ تلقائيا"
لترى كم ساعة من النوم يحتاج جسمك،فإذا كانت عدد ساعات النوم اكثر مما كان خلال الأيام الستة الماضية فان للنوم دين عليك،ويجب عليك أن تنام ساعات اكثر كل ليلة لتسدد الدين الذي عليك للنوم.
فعدم الحصول على الكمية المناسبة والميزات الأفضل في ساعات النوم قد ينتج عنه عواقب خطيرة.فكثير من الدراسات أكدت بان الحرمان من النوم يمكن أن يؤثر بشكل عكسي على العمل،والنشاط الذهني والجسمي.حيث إن إنقاص معدل النوم بمقدار ساعة ونصف لليلة الواحدة ينقص من النشاط اليومي بما يعادل الثلث.
قلة النوم المتزايدة ،تؤدي إلى اضطراب في الذاكرة والقدرة على التركيز وإعطاء المعلومات،وتساهم فعليا"في زيادة الخطر من حدوث الأذية المهنية المحتملة.
وبناء عليه فعندما تنام ساعات كافية يجب أن تستيقظ وان تشعر بالارتياح النسبي،ويجب ألا تشعر بالنعاس خلال اليوم.فإذا كان الأمر غير ذلك فقد يكون لديك اضطرابات في النوم غير معروفة تستدعي مراجعة طبيب اختصاصي بذلك.