أقبل علينا شهر الخير والبركة، شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات..
وبمناسبة بدء هذا الشهر الكريم قلنا نتكلم النهارده في حاجة تخصّ رمضان.
سيبك بقى من كل اللي في إيديك وتعالى نسلي صيامنا سوا.. وندردش شوية..
قل لنا بقى إنت من الشباب اللي بيجتهد في رمضان في العبادة، وبمجرد ما يخلص الشهر الكريم بيرجع تاني لما هو عليه؟!
ولا إنت ماشي على خط واحد، واللي بتعمله في رمضان هو نفس اللي بتعمله في غيره من الشهور؛ لأن رب رمضان هو رب كل الشهور؟!
ولا أصلا شهر رمضان مش فارق معاك، وما عندكش أي استعداد لأن تنتهز من الشهر ده فرصة عشان تتغير للأحسن؟!
عندما عرضنا هذا الموضوع على الشباب اختلفت آراؤهم وتباينت انفعالاتهم عن الموضوع، تعالى معانا نشوف إجابات الشباب دول كانت إيه؟ ونتناقش فيها سوا.
بالحجاب في نهار رمضان وبالبادي بالليل
"عماد" شاب جامعي يرى أن شهر الصيام هو إقلاع عن كل الذنوب، ويقول: "أجاهد نفسي بشدة للالتزام بالصيام السليم والصلاة في المسجد وكافة العبادات في رمضان، المشكلة الوحيدة في الاستمرار، فمع بداية العيد يبدأ الفتور ويقل أدائي للعبادات فأشعر بالكسل ولا ألتزم بالصلاة في المسجد، ويقلّ الالتزام بغضّ البصر وغيرها من الأمور".
أما "عائشة" فتقول: "كلما نزلت من منزلي لأذهب للجامعة كانت عيني تقع على اللافتات التي تتحدث عن الحجاب وفضله للفتاة المسلمة، وكيف أن الحجاب يصون الفتاة ويحفظها، وينير قلبها وطريقها، وحثني هذا على أخذ القرار بارتداء الحجاب في رمضان، ولكني سأخلعه بعد رمضان، فرغم يقيني بأن الحجاب فريضة إلا أنني لا أعتقد في قدرتي على الالتزام به حالياً، وأتمنى أن يهديني الله إليه في المستقبل".
دول مثالين من الشباب اللي بيبذل أقصى جهده في العبادة في رمضان ولكن بمجرد ما ينتهي الشهر الكريم هينسوا ما كانوا يفعلونه في هذا الشهر..
للأسف كثير من الشباب لا يتوقفون فقط عن أدائهم للعبادات وفعل الخير في رمضان، بل يرجعون لأسوأ مما كانوا عليه من قبل.. ليس هذا فقط بل هناك شباب يقرأ القرآن ويصلي وفتيات يلبسن الحجاب فقط في النهار، وبمجرد أن يُفطر تراه شخصا آخر يتحول من أفضل لأسوأ.
والحقيقة أن الآراء اختلفت حول هذه النوعية من الشباب، فالبعض يرى أنه يجب تشجيعهم على فعل العبادات حتى لو في رمضان فقط، من منطلق أن من يملك الخشية والخجل من الله ولا يفعل المعاصي في رمضان، يمكنه أن يطوّر نفسه ويتوقف عن فعلها في باقي أيام العام، كما أن هذا أفضل من أن يكون الشاب مستهترا بكافة القيم سواء في رمضان أو في غيره..
أما البعض الآخر فيرى أن هذا نوعا من النفاق غير المستحب، فإما أن يكون الشاب مقتنعا بالصوم والصلاة والحجاب وغيرها من العبادات، فيفعلها في كل أيام العام، أو أنه غير مقتنع بها، ولذا عليه ألا يظهر بغير حقيقته في رمضان ويظل على ما هو عليه.
ربّ رمضان هو ربّ كل شهور السنة
تقول "نهلة": "تراودني تساؤلات عديدة حول ارتداء الحجاب في نهار رمضان، أخاف أن أرتديه ثم أتخلى عنه، فيصفني البعض أني في حكم "المرتدّة"، وأخجل من أن تقول لي إحدى صديقاتي "مبروك على الحجاب" فأجيبها "لا ده عشان رمضان"! حتى أنني في سنوات الدراسة كنت أفضّل عدم الذهاب للجامعة في شهر رمضان حفاظا على صيامي وصيام من حولي، حتى لا أكون سببا في أن يأخذ أي شاب مسلم سيئة بالنظر إليّ".
أما "مازن" فيقول: "رب رمضان هو رب كل شهور السنة، وعشان كده أنا متعود على إن اللي باعمله في رمضان هو اللي باعمله في غيره من الشهور، يعني من الآخر أنا ماشي على خط واحد، وباحاول دايما أصلي في المسجد وأصوم النوافل وألتزم بالعبادات في كل الأوقات وجميع الشهور، لا أنافق والحمد لله ما بارجعش لأسوأ مما كنت عليه".
النوع ده من الشباب يرفض ما يعتبره نفاقا في رمضان، وعشان كده بيكون مصرّ وملتزم بموقفه، سواء كان هو في الأساس ملتزم طوال السنة أو غير ملتزم، وبيخجل إنه يلتزم في شهر واحد بس.
رمضان إيه بس؟ "بيس يا مان"!
يقول "مروان": "مشكلتي أني معتاد على التدخين، ولا أستطيع ممارسة عملي أو التعامل مع الناس مع الامتناع عن التدخين، والله لم يخلقنا ليعذّبنا، وكما يقولون "ربنا رب قلوب"، ولذلك فلا يمكنني الصيام في المعتاد، أما الصلاة فلقد كنت أصلي أحياناً ولكن الحياة تأخذنا".
أما "خلود" فترى: "موضوع الالتزام بالعبادات ده حرية شخصية، المشكلة أن الآخرين يصرون على التدخل في حياتي هل أصوم؟ هل أصلي؟ هل أنوي الحجاب؟ وهذا شيء بيني وبين الله، وعلى أية حال فأنا لا أقدر على الصوم في رمضان، فالله لا ينتظر منا أن نرهق في مثل هذا الحر لثبت أننا مؤمنون".
النوع الأخير ده بقى من الشباب للأسف ما بيفرقش معاه رمضان عن أي شهر تاني، بل إن بعض الشباب لما تكلّمهم يقولوا لك: "رمضان إيه يا عم هو ربنا خلقنا عشان يعذّبنا؟! كبّر دماغك وبيس يا مان ما تعقّدش الأمور"..
والحقيقة أنه بكل أسف النوع ده كتر اليومين دول، والأفكار دي بقت بتنتشر وبتستشري بين الشباب بشكل يثير القلق.
بعد ما عرضنا كل أنماط الشباب الملتزم والمتردد والرافض للعبادات سواء في رمضان أو في غيره..
خليك صريح مع نفسك قبل ما تكون صريح معانا.. ولاحظ إن الكذب حرام وخاصة في رمضان
قل لنا.. يا ترى شايف إن لازم الواحد يثبت على موقفه سواء كان في رمضان أو غيره؟!
ولا كويس إن الواحد يلتزم في رمضان حتى لو توقف بعده والأعمال بالنيات؟!
ولا مكبّر دماغك والموضوع مش فارق معاك في رمضان أو غير رمضان؟!