تضمنت بعض الأغنيات مؤخرا عبارات مثل "لازم يقف عشان أنا جيت" . "بوس الواوا". "واوا أح" و"حط النقط علي الحروف قبل ما نطلع سوا علي الروف" وهي كلمات ليس هدفها اقناع المستمع بكلمات في أغنية ولكنها مداخل واضحة لاستثارته ومخاطبة غرائزه بهدف الانتشار سواء لمؤلف الأغنية أو ملحنها أومغنيها. وهذه اللغة الهابطة منتشرة في كليبات الغناء الأجنبي بشكل صريح لدرجة تحمل معها دعوات صريحة للإثارة وقد بدأ كثيرون من كتاب الأغنية يقلدون ذلك في أسلوب رخيص بهدف الترويج لأنفسهم في ظل ازدحام سوق الغناء بالمطربين والشعراء والمنتجين. يؤكد الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي أنه طالما لا يوجد مشرع قومي كبير مثل تعمير سيناء وطالما الرؤية غائمة بالنسبة للمستقبل والشباب في حالة من التخبط واليأس وعدم الايمان بمستقبله فحال الأغنية في انهيار لأن هذا ينشر التفسخ الأخلاقي والاجتماعي وما يحدث في الأغنية هو انعكاس لأحوال الشباب في المجتمع حيث ان الفن في أحد وجوهه هو انعكاس لأحوال الحياة في المجتمع الذي يصدرعنه. ورواج هذه الصناعة الرخيصة التي تخاطب الغرائز أتي من عدم استغلال هؤلاء الشباب في معركة جادة من أجل التنمية أو ظهور ما ينبئ بأي أمل بأنه سيتزوج ويجد عملا ويعيش حياة جادة كما أن غياب التربية وانعدام الأخلاق شيء أساسي وراء انحراف شباب المؤلفين وانزلاقهم في بحر الكلمات المبتذلة التي تخاطب الغرائز. أكد الشاعر فايز أمين عام جمعية المؤلفين والملحنين أن السبب الحقيقي وراء انتشار الأغاني التي تحمل الايحاءات الجنسية هو حالة التردي العام في سلوكيات المجتمع ككل والمؤلف التي كتب هذه الأغاني والمطربة التي أدتها هم نتاج هذا المجتمع فلا يمانع المؤلف أن يكتب كلمات تخدش الحياء وشيء طبيعي أن تخلع المطربة ملابسها وتتعري وتنطوي شمالا ويمينا أو تخلع بنطلونها لتصبح فرجة علي الشاشة لأنها لم تنشأ علي العيب والصح و الخطأ بالمثل المؤلف بخلع رداء العفة والشرف والأمانة من أجل حفنة دولارات. ويلقي الموسيقار حلمي بكر بالمسئولية علي نقابة الموسيقيين والمصنفات الفنية ويقول: النقابة تتقاعس دائما عن مسئوليتها ورافضة تماما أن تكون طرفاً في المشكلة وبالمثل المصنفات الفنية التي يجب أن تحارب الكلمات الهابطة ولا تجيزها. يشير إلي أن بعض المؤلفين يحرصون علي مخاطبة الغرائز ويتعاملون مع المفردات الرخيصة التي تثير الشباب مثلهم مثل الذي يروج الصور العارية فكيف يقول مطرب أنا خلصت عليكي ما بقاش حاجة فيكي.. وأخري تقول أنا جيت لازم يوقف ونحن وصلنا لمرحلة اليأس مع مثل هؤلاء الذين يدوسون علي كل القيم والأخلاقيات من أجل المادة لذلك أفسدوا الذوق العام وتسببوا في تلويث الآذان بكلمات من الخمارات والحانات ومؤديات من بيوت الدعارة يطلقن علي أنفسهن لقب مطربات. اتمنى ان تنتهى هذه الظواهر |
اه والله يا حامد
يا رب تنتهي الاغاني الهابطة اللي بالشكل ده |