بعد عامين من انطلاق موقع "رسول الله" على شبكة الإنترنت، يقترب عدد الزيارات لهذا المنبر الإعلامي الذي يعمل تحت شعار "ورفعنا لك ذكرك"، إلى نحو 70 مليون زائر.
وبدأ الموقع نشاطه في عام 2008 بعد أحداث الدنمارك والهجوم على "مقام سيدنا محمد رسول الله وسيرته الكريمة"، طبقاً لما أوضح مدير الموقع محمد عاشور
أردنا من خلال هذا الموقع رد الإساءة بالرحمة والحكمة وليس بالإساءة، وحرصنا ألا يكون الموقع رد فعل مؤقت، إنما عمل دائم ومستمر لا يرتبط بأي حدث"
وأضاف: "بعد مضي أقل من سنتين بلغ عدد الزوار 65 مليون زائر، حيث ينشر الموقع مواداً عن السيرة النبوية بـ11 لغة، وجاري العمل لنشر نسخة باللغة التركية، ونخطط لإطلاق نسختين بالفارسية واليابانية عند توفر مترجمين محترفين"، مشيراً إلى أن الموقع احتل المركز الأول في مسابقة الشيخ سالم الصباح المعلوماتية بالكويت باعتباره أفضل موقع تقني في الوطن العربي".
ويعمل موقع "رسول الله" على أساس التطوع، وبعد الإعلان عن انطلاقه سارع كثيرون إلى التطوع للعمل فيه، وتم تكوين عدد ضخم من الراغبين بالعمل، ووصل عددهم إلى 30 ألف شخص طبقاً للمدير.
أما نفقاته، فيأتي قسم منها من تسويق الموقع والجزء الأكبر عبر مساعدات محبي الرسول الكريم، وتصرف المصاريف المادية في المقام الأول على الترجمة نظراً لكثرة اللغات التي ينشر بها الموقع، وحرص القائمين على إسنادها إلى مكاتب ترجمة ومترجمين محترفين.
وأوضح محمد عاشور أن الموقع لاقى دعماً معنوياً، حيث أثنى عليه الكثير من كبار علماء الدين، وقمنا بتسجيل هذا الثناء، مشيراً إلى مشاعر المحبة والإشادة التي يعبر عنها الزوار من أنحاء مختلفة في العالم.
وقال "لدينا خطة مستقبلية لتطوير نشاطنا، فقد أطلقنا نسختين، وجاري الإعداد للنسخة الثالثة، والتي بها الكثير من التفاعل بين الموقع والزائرين".
وأشار مدير الموقع إلى العمل "لتكوين لجنة بحثية وعلمية وتقنية يكون دورها إعداد أبحاث ودراسات في السنة النبوية وتقسيمها إلى أقسام مبنية على ثقافات الشعوب، وإعداد مناهج وأبحاث روعي فيها جميع الأبعاد التي تؤثر في هذه الشعوب والتي يراعى فيها ثقافتهم".
وأكد "أن القائمين على الموقع يحرصون كل الحرص على التواصل مع الزائرين والراغبين بالتعرف على الإسلام، خاصة الرسول، كلاً بلغته، وذلك بالتنسيق مع مشروع المحادثة الفورية التابع للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام".
وبعد سنتين من إطلاق الموقع، يؤكد محمد عاشور "إننا لم نصل بعد لما نطمح إليه وأمامنا الكثير"، متحدثاً عن تأثره وحزنه بعد مشاهدة مقطع لفيديو يظهر مراسلاً يسأل المارة في البرازيل عن رسول الله، حيث رد بعضهم بأنهم لم لا يعرفون شيئاً عنه على الإطلاق.
وأردف يقول "أدركت يومها أنه أمامنا الكثير حتى نصل إلى كل فرد في هذا العالم ليعرف من هو محمد صلى الله عليه وسلم، خصوصاً أننا ليس لدينا أي عذر، فالوسائل التقنية الحديثة جعلت هذا الأمر في الاستطاعة مع توفر النية الصادقة لتحقيق ذلك".