أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه على الرغم من نقل الحكومة المصرية بضعة آلاف من فقراء العشوائيات -رغما عنهم- إلى المدن الجديدة في أطرافها، فإن قلة من المصريين يتوقعون أن تتمكن الحكومة من محو تلك المناطق، التي تحتل نصف مساحة العاصمة.
وقالت الصحيفة إن خطط الحكومة الأصلية توقعت أن تستوعب مدينتي 6 أكتوبر 3 ملايين نسمة والقاهرة الجديدة 4 ملايين وأن تكونا ملجأ للطبقة العاملة بحلول 2020، غير أن الأغلبية الكاسحة من السكان الجدد ضمت الشريحة الاقتصادية العليا.
ونقلت الصحيفة عن عبد الحليم إبراهيم عبد الحليم المهندس المعماري –الذي صمم الحرم الجامعي الشرقي الجديد بالجامعة الأمريكية في القاهرة- القول، إن تلك المنشآت تظهر جشع الأغنياء.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة أنفقت ملايين الدولارات لشق طرق جديدة وتوصيل الكهرباء والماء إلى المناطق الصحراوية، كما باعت أراضي شاسعة مخصصة لمحدودي الدخل في صفقات مشبوهة، بينما اعتمدت اعتمادا أساسيا على القطاع الخاص لطرح الفيلات والمراكز التجارية والمكاتب الأغلى سعرا.
وضربت الصحيفة مثلا بمشروع "هرم سيتي"، الذي جرى تصميمه خصيصا لمحدودي الدخل من العمال والحرفيين والمعوذين ممن رحلتهم الحكومة إلى تلك المنطقة النائية، مضيفة أنهم يعانون حاليا من العزلة وارتفاع مصاريف استقلال الحافلات، التي تستنزف أقواتهم.