مي عز الدين
تعيش الفنانة مي عز الدين حالة من السعادة بردود الأفعال الجيدة حول بطولتها الدرامية الجديدة "قضية صفية" والذي يعرض في رمضان 2010، وشاركها موق فرحتها بنجاح المسلسل وأجرى معها هذا الحوار.
ما رأيك في رد فعل الجمهور حول مسلسل "قضية صفية"؟
لم أصدق رد فعل الجمهور على المسلسل، وسعيدة جداً بنسبة المشاهدة الكبيرة للمسلسل، فمهما كنت أتخيّل، لم أكن أتوقع هذا النجاح، وأحمد الله على ذلك.
هل ترين أن الشخصية المثالية التي تظهر بها صفية موجودة بالفعل؟
صفية في المسلسل تظلم بشكل كبير جداً، وهي في البداية كانت بنت ريفية على طبيعتها، وفي أوقات كثيرة تتحدى صبري (طارق لطفي)، ولم تصدقه منذ البداية، ويقينها من أنه ليس أخوها نابع من إحساسها ومن مدى قربها من والدها، وأيضاً صلة الدم التي لم تشعر بها تجاهه.
أما على مستوى المنطق فصفية تملك الكثير من الدلائل والإثباتات التي تجعلها متأكدة أنه ليس أخيها، فصفية ليست ساذجة أو "هبله" ولكنها طيبة، وهي في النهاية بنت لها لحظات ضعف، ومن الصعب جداً أن تؤدي دور به حزن مكبوت، فالبكاء سهل، أما الصعب كان أن أحافظ على دموع عيني داخلها طوال المسلسل ولا أبكي.
وجربت في هذا المسلسل شيء جديد في كيفية البكاء، فأنا كانت لدي حركة دائمة معي، وحاولت التخلص منها في هذا المسلسل، وهي التجاعيد التي تظهر على وجهي في لحظة البكاء، وكان الكثيرون يعلقون على هذه الحركة، وفي هذا المسلسل حاولت أن أثبت حركات وجهي وأنا أبكي، والحمد لله نجحت في ذلك.
منذ دخول مرحلة التصوير كان هناك تكتم على تفاصيل المسلسل والصور وكل ما يتعلق به بطلب من مي عز الدين، فلماذا؟
لدي هذا الهاجس منذ أن بدأت في التمثيل، تعاملت مع الكثير من الناس وتعلمت من مدارس تمثيل كثيرة، وارتحت لهذه المدرسة أكثر، فأنا أدخل العمل منذ بدايته وأنا أرغب في التركيز في الشخصية التي أمثّلها، فهل سأركز في الشخصية أم سأركز في الاحتفال ببدء التصوير، وأترك المشاهد التي أصوّرها لعمل حوارات صحفية.
فبدأت أرتّب وقتي، فوقت التصوير لا يوجد لدي ما يشغلني سوى التصوير فقط، وبعد أن أنتهي من التصوير أبدأ في عمل الحوارات الصحفية والاحتفالات.
أمّا عن الصور فلماذا أحرق شكل الشخصية لدى المشاهد الذي يكون لديه فضول لمعرفة شكل الممثلة، وهي في شخصية الفلاحة، فلماذا أفعل ذلك قبل بدء المسلسل بستة أشهر، لماذا لا يراها المشاهد في أول حلقة؟
الكثير من المنتجين يرون أن هذا نوع من أنواع الدعاية والدعم للمسلسل؟
"من الصعب جداً أن تؤدي دور به حزن مكبوت، فالبكاء سهل، أما الصعب كان أن أحافظ على دموع عيني داخلها طوال المسلسل ولا أبكي"
لا أرى ذلك، في رأيي أن المشاهد يكون لديه الحماس لمشاهدة كل أعمال رمضان وخاصةً أول ثلاث حلقات من المسلسلات، وبعد ذلك يختار ما نال إعجابه ويترك المسلسلات الباقية.
وكيف استعديت للمسلسل؟
الاستعداد للمسلسل يتم قبل بداية التصوير بشهر تقريباً، وقيل لي الكثير من التعليقات الإيجابية على اللهجة، وفرحت جداً بهذه التعليقات خصوصاً وأنها كانت من اجتهادي الشخصي، لأن مصحح اللهجة بدأ في العمل معنا قبل التصوير بأسبوعين، وكرمني الله بأنني وجدت مساعدتي الشخصية في المنزل من نفس البلدة، وعلمتني المصطلحات واللهجة لمدة أربعة أيام، وعندما بدأنا في التصوير أخبرتها أن عليها أن تركّز في كلامي وإذا وجدتني أتحدث بطريقة خطأ أن توقف التصوير وتبلغني بالخطأ.
ألم تشكل لك اللهجة وتمثيل دور الفلاحة أي صعوبة؟
الحمد لله لم يكن الأمر صعب إلا في أول أسبوع من التصوير، لأن هذا هو أول دور أكون فيه فلاحة، فكنت مشغولة بالتركيز في اللهجة وفي الأداء، واختيار لون الشعر كان من اختياري، وسعيدة جداً به لأن الكثير علّقوا عليه، أمّا الملابس فكان هناك من أعجبته، وآخرون قالوا لي أن الفلاحين الآن لا يرتدون هذه الملابس.
وأود الرد عليهم بأنني سافرت ورأيت بالفعل أن الكثيرات منهن يرتدين الملابس العادية، ولكننا فكرنا في الأمر بشكل آخر، فأنا أقدم للمشاهد مسلسل من الريف، فإذا ارتديت الملابس العادية، من الممكن أن يفقد المشاهد الحس بالريف أو بالمسلسلات التي كان يشاهدها عن الريف، فجزء من حب المشاهد لهذه المسلسلات هو شكل "اللبس" الريفي والأراضي الزراعية والديكور.
لماذا أثار هذا التعليق حفيظتك بشكل كبير؟
"والمصحف" أنا أذاكر الشخصية بشكل كبير جداً، وأتعب جداً في ذلك، وبالتأكيد هذه النقطة حازت على انتباهي قبل العمل، وذلك لأنني أحب عملي جداً