غلاء الذهب يغري المستهلك للبيع .. و التجار يترقبون انفراجة "العيد"
شجعت الارتفاعات القياسية لأسعار الذهب المستهلكين على بيع مشغولاتهم الذهبية، في الوقت الذي يشتكي فيه التجار من حالة الركود وقلة السيولة، مما جعلهم ينتظرون انفراجة في حركة الشراء خلال الايام الاخيرة من شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.
وقال هاني عزيز - تاجر ذهب- ان السوق تعاني حالة من الركود منذ حوالي 5 أشهر وحتى الان، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الذهب عالمياً ومحلياً.
وأوضح ان السمة التي تغلب على التعاملات هي البيع، حيث تجاوز حجم المبيعات المشتريات، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المعدن الاصفر الذي شجع المستهلك على البيع، كما عزز من مبيعات رجال الاعمال أيضاَ من اجل الحصول على سيولة مالية بشكل سريع.
وأشار عزيز إلى أن كثرة البيع القت بظلال سلبية على محال الذهب التي بدأت تعاني من نقص في السيولة.
ومثل معظم تجار الذهب، يعلق هاني عزيز آمالاً كبيرة على الأيام الأخيرة من شهر رمضان، التى تسبق عيد الفطر المبارك، حيث يتحرك الطلب نسبيا بسبب تزايد الاحتفالات والأفراح.
ومحلياً، قفز سعر الجنيه الذهب في السوق المصرية الخميس بنحو 30.8 جنيها مقارنة بالاسبوع السابق ليسجل 1595.04 جنيه مقابل 1564.24 جنيه.
وبينما كسب سعر الجرام من "عيار 21" قرابة 3 جنيهات ليصل إلى 199.38 جنيه مقابل 196.62 جنيه قبل اسبوع ، سجل سعر الجرام من "عيار 24" 227.86 جنيه مقابل 224.7 جنيه الثلاثاء. أما الذهب من "عيار 18" فقد بلغ 170.89 جنيه مقابل 168.57 جنيه قبل اسبوع.
وعلى صعيد الاسواق العالمية، صعد المعدن الاصفر النفيس لاعلى مستوى منذ أواخر يونيو وسط اقبال اذ عززت المخاوف بشأن النمو العالمي الطلب على المعدن النفيس كملاذ امن من الخاطر.
وقدرت تقارير صحفية حجم مشتريات المصريين من الذهب بنحو 60 طنا كل عام رغم ارتفاع أسعاره، وفسرت ذلك بأن المعدن الأصفر لايزال يمثل الملاذ الآمن للمدخرات ومصدر فخر وزينة راقية للمصريين.
وأضافت ان الكمية المذكورة تمثل المشغولات الذهبية التي تقوم مصلحة الموازين والدمغة بدمغها كل عام، بالإضافة إلي ما يشتريه المصريون من الذهب خلال موسم الحج والعمرة من المملكة العربية السعودية.