بسم الله الرحمن الرحيم
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ [ الأعراف الآية 34]
عن عبدا لله بن عمرو قال ( يمكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها مائة عام وعشرون سنه )
قال السيوطي ( الذي دلت عليه الآثار أن مدة هذه الأمة لا تزيد عن الألف ولازياده خمسمائة)
عن عبدا لله بن عمر انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما بقاؤكم فيما قبلكم من الأمم كما بين العصر إلى غروب الشمس، أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى انتصف النهار عجزوا فأعطو قيراطا قيراطا. ثم أوتي أهل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا. ثم أوتينا القران فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين. فقال أهل الكتاب: أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا قال: قال الله عز وجل: هل ظلمتكم من أجركم من شئ قالوا: لا قال جل جلاله: فهو فضلي أؤتيه من أشاء ).
أي أن مدة امة الإسلام في هذه الحياة الدنيا بالنسبة للأمم التي قبلها من اليهود والنصارى، هي الفترة المتده من صلاة العصر إلى المغرب، والقيراط المذكور في الحديث هو النصيب.
قال الحافظ ابن حجر ( واستدل من الحديث المذكور، على أن عمر هذه الامه ( امة الإسلام ) يزيد عن الآلف لأنه يقتضي أن مدة اليهود نظير مدتي النصارى والمسلمين، وقد اتفق أهل النقل على أن مدة اليهود إلى بعثة النبي الله صلى الله عليه وسلم كانت أكثر من ألفي عام، ومدة النصارى من ذلك ستمائة).
أي أن مدة عمر النصارى هي ستمائة سنه وهذا اثر في صحيح البخاري عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال ( فترة مابين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ستمائة سنه ).
أي يعني أن عمر هذه الأمة 1400 سنه أو تزيد قليلا.
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك أمته، لتعلم انه وبعد موته هذه العلامات فسمي لهم علامات صغرى وكبرى تزيد من إيمان المؤمن ويغفل عنها الجاحد والكافر لانشغاله بالدنيا، حتى أن نبينا صلى الله عليه وسلم حدث أصحابه بما كان وسيكون من أحداث الفتن والملاحم إلا إن من حفظ ذلك عنه رجلان أو ثلاثة من صحابة رسول الله.
لذلك قال حذيفه بن اليمان رضي الله عنه ( والله ما ادري انسي صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أم تناسوا، والله ما ترك رسول الله من قائد فتنه إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدا إلا قد سماه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واسم أبيه واسم قبيلته ) رواه أبو داود
ولعل ذلك النسيان لأكثر صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا الحديث التي تخص الفتن والملاحم ألمستقبليه لحكمه بالغة حتى لا يفشوا الحديث عنها لأنها أمور تمس المستقبل وتشير إلى فتن مستقبليه وبها أسماء أشخاص بأعينهم ومواجهات ومنازعات فشاء الله العليم أن يقتصر العلم بها على أفراد قلائل من الأولين والآخرين.
روى البخاري ومسلم وغيرهما عن عمر بن الخطاب قال ( صلى النبي صلى الله عليه وسلم الفجر يوما ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل، ثم صلى - ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضر العصر. ثم نزل فصلى. ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس. فأخبرنا بما كان وبما هو كائن ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه وجهله من جهله، أن كنت لا رى الشئ قد نسيت فأعرفه كما يعرف الرجل الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه ).
وسنورد في هذا المقام العلامات التي أشار إليها الرسول صلى الله عليه وسلم من العلامات التي عرفت ومن العلامات المستقبلية التي لم تظهر إلا في عصرنا الحاضر من فتن وملاحم التي ستكون والتي اخبرنا بها رسولنا الكريم لنكون مستعدين ونتيقن بأن هذا الدين وهذه الامه، الأمة المنشودة ذات الدين القويم الذي يجب أن يتبع وما غيرها من الأمم ستهلك وتكون أثرا مغضوبا عليهم بعد عين.
واهم هذه العلامات الصغرى التي اخبرنا بها الرسول الكريم وقعت وحدثت ولم يبقى منها شئ لنكون مستعدين ويزداد إيماننا، بان الله حق والساعة حق والنبي الأمين حق وهذا الدين هو خاتم لكل الأديان ومهيمنا عليها ولا يقبل بغيره دين.
علامات الساعة الصغرى:
1- أن تلد الآمة ربتها ( وهن الإماء تلد الامه ولدا من سيدها فيكون سيده أو كنايه عن كثرة العقوق فيعامل الولد أمه معاملة فيها جفاء كأنه سيدها.
2- أن ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان.
3- إسناد الأمر لغير أهله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فأنتظر الساعة )
4- قلة العلم وظهور الجهل.
5- كثرة القتل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن بين يدي الساعة لاياما ينزل فيها الجهل ويرفع العلم ويكثر فيها الهرج والمرج، والهرج القتل ).
6- شرب الخمر وتسميتها بغير أسمائها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ).
7- كثرة الزنا والخنا
8- لبس الحرير.
9- استحلال الأغاني والمعازف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ).
10- اتخاذ القينات ( المغنيات)
11- ظهور الفحش والتفحش.
12- قطيعة الرحم.
13- ائتمان الخائن وتقريبه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من اشرط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الرحم وتخوين الأمين وائتمان الخائن ).
14- ظهور موت الفجأة.
15- اتخاذ المساجد طرقا، أي يمر الرجل في المسجد مرورا لا يصلي فيه قال صلى الله عليه وسلم (... وان تتخذ المساجد طرقا وان يظهر موت الفجأه ).
16- تخوين الأمين واتهامه.
17- اقتتال فئتين عظيمتين من المسلمين دعواهم واحده: وهو قتال على ومعاوية المعروف.
18- تقارب الزمان، أي قلة البركة في الوقت.
19- كثرة الزلازل.
20- ظهور الفتن وعموم شرها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل وتظهر الفتن ويكثر الهرج والمرج، والهرج القتل ).
21- تداعي الأمم وتكالبها على امة الإسلام كما تتكالب الأكلة على قصعتها.
22- التماس العلم عند الاصاغر وهم طلبة العلم غير الراسخين في العلم يسألون فيفتون بغير علم ويضلون. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن من اشرط الساعة أن يلتمس العلم عند الاصاغر )
23- ظهور النساء الكاسيات العاريات الأتي يغطين بعض أجسادهن ويكشفن بعضا، أو يلبسن ملابس شفافة.
24- تصدر السفهاء وتكلمهم في أمور العامة للناس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بين يد الساعة سنون خداعه يتهم فيها الأمين ويؤتمن فيها المتهم وينطق فيها الرويبضه قالوا: وما الرويبضه ؟ قال: السفيه ينطق في أمر العامة )
25- يكون السلام للمعرفه، فلا يسلم الرجل ألا على من يعرف. قال ( أن من اشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم ألا للمعرفه ).
26- عدم تحري الرزق الحلال. قال صلى الله عليه وسلم ( يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه أمن حلال أم من الحرام ).
27- يكثر الكذب ويعم.
28- تكون ابل الشياطين وبيوت الشياطين. أي يركب الرجل ناقته ويصطحب أخرى لا يركبها ولا ليواسي بها المحتاج فتركبها حينئذ الشياطين. وكذلك يشتري الرجل البيت لا ليسكنه في الحال بل يدخره سنوات عديدة فتسكنه الشياطين. قال صلى الله عليه وسلم ( تكون ابل للشياطين وبيوت للشياطين).
29- تتقارب الأسواق دلاله على كثرة التجارة وفشوها. قال صلى الله عليه وسلم (.... ويكثر الكذب ويتقارب الزمان وتتقارب الأسواق ).
30- تباهي الناس في المساجد وتفاخرهم بها وبأثاثها وزخرفتها. قال صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد ).
31- خضاب الناس رؤوسهم باللون الأسود. قال صلى الله عليه وسلم ( يكون قوم يخضبون في أخر الزمان بالسواد كحوا صل الحمام لا يريحون رائحة الجنة )
32- تمني رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وذلك عند عموم الفتن وغربة الدين. قال صلى الله عليه وسلم ( ليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله )
33- يقل إقبال الناس على الطاعات والعمل للأخر.
34- يلقي الشح وينتشر بين الناس فيبخل كل بما في يده، صاحب المال بماله والعلم يعلمه والصانع بصنعته وخيرته. قال صلى الله عليه وسلم (.. وينقص العمل ويلقي الشح ).
35- قتل الناس بعضهم بعضا بغير ما هدف. قال صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل ).
36- أن يكون المال العام نهبه للجميع لا يتورعون عن نهبه والغل فيه.
37- تقل الامانه.
38- تثقل على النفوس شرائع الدين.
39- يطيع الرجل زوجته ويعق أمه.
40- يجفو الرجل أباه ويقرب صديقه.
41- ترتفع الأصوات في المساجد.
42- يكون زعيم القوم أرذلهم ويسود القبيلة فاسقهم.
43- يكرم الرجل مخافة شره لا لفضله وكرامته. قال صلى الله عليه وسلم (.. إذا كان المغنم دولا والأمانة مغنما والزكاة مغرما وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه وارتفعت الأصوات في المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وساد القبيلة فاسقهم وأكرم الرجل مخافة شره وشربت الخمر ولبس الحرير واتخذت القينات والمعازف ولعن أخر هذه الامه أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء أو خسفا أو مسخا آيات تتابع كنظام بال قطع سلكه فتتابع ).
44- تكثر الشرطة وذلك لزيادة الفساد.
45- تقديم الرجل لإمامة الناس في الصلاة لجمال صوته وان كان اقل القوم فقها وفضلا.
46- بيع الحكم أي تنال المناصب بالرشوة.
47- الاستخفاف بالدم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بادروا بالإعمال ستا أمارة السفهاء وبيع الحكم واستخفافا بالدم وقطيعة الرحم ونشوا يتخذون القران مزامير يقدمون احدهم ليغنيهم وان كان اقلهم فقها ) ؟
48- أن تشارك المر أه زوجها العمل والتجارة. قال صلى الله عليه وسلم ( بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المر أه زوجها على التجارة )
49- فشو القلم وكثرة التصانيف والتأليف.
50- أن يكون الولد غيظا.
51- ويكون المطر قيظا.
52- ويتعلم لغير الدين أي ابتغاء منصب أو وظيفة أو مال يتكسبه.
53- ظهور السيارة وهذا من عجيب أخبار النبي صلى الله عليه وسلم ( سيكون في أخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال ينزلون بها على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات ).
54- ظهور الترف وحياة الدعة في الامه الاسلاميه. قال صلى الله عليه وسلم ( إذا مشت أمتي المطيمطاء وخدمها أبناء الملوك أبناء فارس والروم سلط شرارها على خيارها ).
55- ترتفع التحوت وتوضع الوعول أي يكرم الفاسق ويهان الكرام.
56- يقال للرجل ما أجلده وما أظرفه وما أعقله ومافي قلبه حبة خردل من إيمان.
57- تمني الموت لكثرة الفتن. قال صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه ).
58- تحاصر العراق ويمنع عنها الطعام والمساعدات.
59- ثم تحاصر الشام كذلك فيمنع عنها الطعام والمساعدات. وهذا من أعجب ما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم انه سيكون أخر الزمان. فقد وقع هذا قريبا جدا، حوصرت العراق ثم حوصرت فلسطين بالجدار العازل وهاهي سوريا تهدد بذلك. قال صلى الله عليه وسلم ( يوشك أهل العراق أن لا يجبي إليهم قفيز ولا درهما، قلنا: من أين ذاك، قال: من قبل العجم يمنعون ذلك، ثم قال: يوشك أهل الشام ألا يجبي إليهم دينار ولا مدى. قلنا من أين ذاك، قال من قبل الروم.. ).
60- موت رسول الله ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم.
61- فتح بيت المقدس. وقع هذا في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
62- الموت الجماعي بالكوارث والاوبئه والطواعين.
63- ظهور الغلاء وارتفاع الأسعار حتى يعطي الرجل مائة دينار بل ثلاثمائة فيظل ساخطا
أخي المسلم
بعد أن تقرأ اشراط الساعة هذه ، أخبرنى ما الذى لم يتحقق منها ؟ ،وكأننا ننتظرها بين لحظة وأخرى ، إنه زمن المهدى المنتظر ، عندما تقع بلاد فارس وهى على وشك أن تقع وبعد أن وقعت أرض ما بين دجلة والفرات ، وبعد أن تقع أرض الشام ومصر وقد وقعتا فعلا ولم يتبق إلا القليل ، بعدها ننتظر جميعا ظهور المهدى المنتظر فى بلاد الحجاز ليقود المؤمنين الى حرب آخر الزمان التى يُقتل فيها الكثير من التاس ويقضى بها الله على الكفر والكفار .