تناولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الإثنين نتيجة التعادل التي حققها فريق شبيبة القبائل مع الأهلي بهدف لكل منهما على استاد القاهرة وتأهله لنصف نهائي دوري الأبطال الإفريقي، بسعادة وفرحة بالغتين، وسط أحاديث عن تحقيق الجزائر إنتصار جديد على نظيرتها المصرية، خاصة وأن لاعبي الأهلي يمثلون الأعمدة الأساسية للمنتخب المصري.
وإنبرت جميع الصحف المتخصصة وغير المتخصصة في الجزائر للحديث عن اللقاء والإنجاز الذي حققه الشبيبة بالتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال الإفريقي، بعد تعادله بعشرة لاعبين فقط مع نادي القرن الإفريقي في استاد القاهرة.
وكانت "الهداف" الأكثر هدوءً كالعادة بين نظيراتها، حيث تناولت وصف اللقاء بموضوعية، وأكدت أنه ورغم النقص العددي لم يتمكن رفاق أبو تريكة من فرض طريقة لعبهم أمام صلابة الدفاع القبائلي، وإكتفوا بالسيطرة فقط دون إيجابية على المرمى، فكانت النهاية السعيدة للجزائر بتأهل ممثلها لنصف النهائي، مشيرة للأجواء الجيدة التي أقيم فيها اللقاء والتنظيم المحكم له.
وبالتحول إلى "الخبر" فقد أكدت أن الكناري إنتزع التأهل على "استاد الموت" في القاهرة، مشيرة إلى أن شبيبة القبائل أكد تفوق الكرة الجزائرية على نظيرتها المصرية بتعادله منقصواً مع "منتخب مصر".
وكانت "الشروق" من ضمن الصحف التي تحدثت بلهجة حادة عن اللقاء، فأكدت أن "صناديد" القبائل قهروا كبرياء الفراعنة في استاد القاهرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن خوض الفريق المباراة لفترة طويلة منقوصاً أثار تعاطف كل الجماهير الجزائرية بمختلف شرائحها، مؤكدة أن الجزائريين إرتدوا كلهم الثوب الأخضر والأصفر في السهرة الرمضانية الأطول هذا العام، حيث خرج الآلاف إلى شوارع العاصمة التي امتلأت ساحاتها الكبيرة بعد اللقاء بالنساء والرجال والأطفال التي كانت تحتفل بطريقتها الخاصة وتهتف باسم لاعبي الشبيبة.
أما "النهار" فكانت تصريحاتها الأشد قسوة، بعدما أكدت أن لاعبي الشبيبة لقنوا منتخب "الأهلي" درساً في الرجولة، بعد إنتزاع التعادل معه بعشرة لاعبين وسط أنصاره ومشجعيه.
وأكدت أن طيف الحكم البنيني كوفي كودجا ظهر في المباراة، خاصة مع القرارات "المنحازة" - حسب وصف الصحيفة - التي إتخذها الحكم الزامبي كاوما لصالح الأهلي، مشيرة إلى أن هذا الأخير قدم فروض الطاعة والولاء للمصريين سريعاً من خلال إقدامه على طرد يحيى شريف قبل إنتهاء الشوط الاول بدقائق معدودة في لقطة لا تستحق الطرد، إلى جانب أنه حرم الشبيبة من ضربة جزاء كانت ستغير نتيجة اللقاء.
وكان كودجا لأشهر طويلة وحتى الآن محل كراهية من قبل الجماهير الجزائري، وذلك بعد إتهامه بالإنحياز لمنتخب مصر ضد "الخضر" خلال مباراتهما بنصف نهائي أمم إفريقيا في أنجولا 2010، وهو ما أدى لخسارة الفريق برباعية نظيفة.