وعن سر هذه الخطوة غير المتوقعة بالمرة، أكد لطفي دوبل كانون أن السبب وراء ما فعله ما لاحظه من غياب برامج النصح الدينية التي تعتمد على اللهجة الجزائرية الدارجة، التي يتكلم بها معظم الناس في الجزائر، خاصة الشباب.
وأكد دوبل كانون أنه منذ دخل عالم الغناء لأول مرة وهو يحمل رسالة، وما قام به مؤخرا يعد استمرارا لدوره في توصيل هذه الرسالة، وهو ما لن يتخلى عنه أبدا.
وكشف دوبل كانون أنه استشار زوار موقعه، عما يقدمه لهم في رمضان، فاختار معظمهم المواعظ والدروس الدينية، ومن ثم فقد عمد إلى إحدى الغرفة بمنزله وجهزها لتسجيل بعض الدروس الدينية، عن شهر رمضان ومعنى الصيام.
وحول نظرة الشارع الجزائري له، وعدم اقتناعه به كداعية، لأنه في الأصل مغني راب، قال دوبل كانون: "أولا، أنا لا أقول كلاماً من عندي، وإنما أنقل ما أقرأ في الكتب الدينية، وما أضيفه هو لغة الخطاب الدارجة، وثانيا: لم أجد من بادر من الدعاة الجزائريين وحتى الأئمة لنصح الشباب غير المتدين الذي لا يقصد المساجد، أما ثالثاً، فأقول للجميع بأنني لا أبحث عن الشهرة مثلما اتهموني بذلك وإنما نيتي صادقة".
وعن رد فعل المجتمع الجزائري، قال دوبل كانون إنه كان متخوفا من رد فعل الهيئات الدينية الجزائرية، لكنه فوجئ بردود فعل إيجابية للغاية، دعمت موقفه، وشجعته على الاستمرار.
وحول نيته أن تكون هذه الدروس مقدمة لاعتزاله الغناء، واتجاهه لإلقاء الخطب والمواعظ، قال دوبل كانون: "لا توجد لدي نية في اعتزال الغناء الآن، لأنني مقتنع بما أقوم به، ولكن لا أعرف ماذا ستأتي به المقادير في المستقبل".