في معجزة وراثية تدل على عظمة الخالق وقدرته، كشف تقرير عرضه التليفزيون النيجيري عن أن أبوين نيجيريين يعيشان في العاصمة البريطانية لندن أنجبا مولودة شقراء زرقاء العينين.
وأشار التقرير أن الاختبارات الجينية التي خضعت لها الرضيعة - سبق لهما إنجاب طفلين ذكور سود أحدهم في الثانية والأخر في الرابعة من عمرهما – من جانب أطباء بريطانيين واختبارات الحامض انووي " D N A " أثبتت بنوة الأب النيجيري لها والذي يدعى "بين أيبورو" ويعمل محاسب في أحد الشركات.
وأكدت أنجيلا إيبيرو والدة الطفلة المعجزة أن ابنتها أنها لم تتورط في أي علاقة مع أحد بخلاف زوجها منذ ارتباطهما قبل خمسة أعوام.. وأضافت أنها وزوجها ينحدران من ولاية "إينوجو" النيجيرية.
وكشفت الأم أن جدتها أخبرتها من قبل أن أفراد قدامى من عائلتها قد ذهبوا إلى أمريكا قبل 200 عام خلال فترة العبودية وعاشوا هناك لعقود ثم بدأ بعضهم العودة لنيجيريا لافتة إلى أن الجينات الوراثية قد تكون قد انتقلت عبر الأجيال إلى أن وصلت إلى مولودتها الشقراء.
ووصف البروفيسير برايان سايكس، رئيس وحدة الجينات الوراثية بجامعة اوكسفورد حالة الرضيعة التي تسمى "نماشي" بأنها "غير طبيعية"، قائلاً "وسط الأجناس التي شهدت اختلاطات عرقية في وقت أو آخر، قد يأتي وليد فاتح البشرة بشكل ملحوظ، وهذا ينطبق على المجتمعات الآفرو - كاريبية على سبيل المثال، ولكن حتى في هذه الحالة تكون السحنة في الأغلب خليطا من هذا وذاك، لكن نيجيريا شيء مختلف لأن تاريخها لم يشهد مثل ذلك الاختلاط، ولأن نماشي نفسها تبدو مثل أي طفلة قوقازية أخرى".
وأضاف سايكس أنه "من أجل ولادة طفل كهذا لأبوين من السود، يتعين أن يكون لكل منهما أجداد بيض، والمحيّر في هذه الحالة هو شعرها الضارب في الشقرة، مضيفا أن من النادر حتى لطفل من سلالة بيضاء أن يكون شعره بهذه الدرجة من الشقرة عند ولادته، ولكل هذا فهو يعتقد أن تفسير هذه الظاهرة يكمن في "تغيّر أحيائي" mutation في الكروموسومات أو الجينات عند الأبوين، مع العلم بأن هذا الجانب من علم الأحياء معقد وذو جوانب كثيرة لم يتوصل العلماء لفهمها بعد".
جدير بالذكر أن امرأة تدعى "كايلي هودسون" توأما أحداهما سوداء والأخرى بيضاء في عام 2005 ، ويشار أن كايلي وزوجها ريمي من أب أسود وأم بيضاء، وأوضح العلماء حينها أن احتمال حدوث حالة كهذه واحد في المليون.