على الأرض وفوق ترابيزة كبيرة يفرش صابر بضاعته التى تلفت نظر المارة لأنوارها المبهجة، وهى كشافات مختلفة الأحجام والأشكال، كأحد الحلول العملية التى يستخدمها المواطنون وقت انقطاع الكهرباء: «بصراحة بعد أزمة الكهربا اللى كل شوية مقطوعة فكرت أبيع كشافات، وأنا متأكد إنها هتبقى تجارة مضمونة، وهقدر بيها أحسن دخلى، خصوصا إن تجارة المرايات والأباجورات تجارة ميتة».
وعن أسعار وأحجام هذه الكشافات قال: «طبعاً الأسعار غليت من أسبوعين مع بداية الأزمة، زادت من ٣ لـ٤ جنيه، أما الأنواع فتختلف، فيه كشافات بتشتغل بالشحن اليدوى ودى أسعارها بتبدأ من ٧ ونص وبتوصل لـ١٢ ونص، وكشافات تانى بتشتغل بالبطارية، ودى بتبدأ من ١٠ جنيه وبتوصل لـ٦٥، وكمان فيه ولاعات فيها كشاف صغير، ودى سعرها زاد نص جنيه حسب الحجم».
فرحة صابر بانقطاع الكهرباء يشعر بها عندما يتهافت عليه الزبائن، وقتها يشعر أنه اختار الطريق الصحيح، وأنه كان موفقا عندما قرر أن يغير نشاطه: «بعد ما كنت باقف بالساعات من غير زبون واحد أنادى على مراية ولا مشط، دلوقتى الزباين كتير، والإقبال كبير، خاصة على الكشافات الصغيرة، الناس بتاخد الكشافات دى تحطها فى جيبها، عشان لو طالعة على السلم مثلا والنور اتقطع فجأة يعرفوا يتصرفوا، والرجالة اللى بيدخنوا مقبلين أكتر على الولاعات اللى فيها كشاف صغير، أما الكشافات الكبيرة فالإقبال عليها ضعيف شوية، بسبب أسعارها الغالية، والواحد لما ييجى يشترى هيشترى كشاف واحد بس، لكن الكشافات الصغيرة بياخدوا منها اتنين وأحيانا تلاتة».