وكان الفنان محمود عبد العزيز قد سبق إمام بعدة خطوات قصيرة إلى داخل القاعة فاستوقفه المصورون وطالبوه بالتصوير مع الفنان الكبير عادل إمام، ولكن إمام رفض التصوير مع عبد العزيز، كما رفض مصافحته متجها إلى داخل القاعة مباشرة.
لم يكن هذا المشهد هو الوحيد اللافت قبل انطلاق أذان المغرب، فقد امتلأت القاعة عن آخرها بضيوف المعلم من أقطاب المجتمع السياسية والثقافية والفنية، حيث أقبل المخرج السينمائى خالد يوسف على مائدة الفنان عادل إمام ليصافحه ويعانقه، ولكن إمام نأى بجانبه بعيدا عنه أولا، وصافحه فيما بعد رغما عنه، وعندما لاحظ يوسف ذلك أقبل على مصافحة الفنان أسامة عباس الذى كان يجلس بجوار إمام على نفس المائدة والتى جمعتهما بنقيب المحامين حمدى خليفة.
أكبر حدثين استحوذا على أحاديث الحضور خلال الإفطار كانا مفاجأة الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون التى فجرها بتوقيعه على بيان ائتلاف دعم جمال مبارك كمرشح للرئاسة، الأمر الذى أوجد حالة من الجدل السياسى الكبير، انتقلت إلى أحاديث الروائى علاء الأسوانى والدكتور حسن نافعة، والدكتور يحيى الجمل وغيرهم من أقطاب دعوات التغيير، والمعارضين لخطوة سعد الدين إبراهيم الأخيرة.
سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان الهولندى فان جوخ كانت هى الأمر الثانى الغالب على أحاديث الفنانين والمثقفين الذين حضروا إفطار دار الشروق، وتبادل هؤلاء جميعا مختلف الآراء حول مدى مسئولية وزير الثقافة فاروق حسنى عن حادث سرقة اللوحة، وموقف الفنان محسن شعلان وحدود مسئوليته أيضا.
من المثقفين الذين حضروا إفطار الشروق الروائيان خيرى شلبى وإبراهيم عبد المجيد، والقاص إبراهيم أصلان، ومحمد المخزنجى، والدكتور يوسف زيدان وفاروق شوشة والمفكر الكبير جلال أمين، والفنان مصطفى حسين نقيب التشكيليين، والإعلامى محمود سلطان والنقاد صلاح فضل وسامية محرز وشيرين أبو النجا.
والفنانان سامح الصريطى ورامى إمام، ووفاء سالم، والدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، والإعلاميين حمدى قنديل ومنى الشاذلى وأحمد المسلمانى وشريف عامر ووزير الخارجية الأسبق أحمد ماهر، والفنان صلاح السعدنى والدكتورة درية شرف الدين والمنتج السينمائى مدحت العدل، ومارك لينز مدير النشر بالجامعة الأمريكية.
ومن قيادات وزارة الثقافة حضر الدكتور عماد أبو غازى أمين المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب الصحفى حلمى النمنم نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، والناقد على أبو شادى الأمين السابق للمجلس الأعلى للثقافة.