مطرب يشاكس أحاسيس ومشاعر جمهوره، منذ ظهوره الأول تمكن من حجز تأشيرة الدخول لقلوب محبيه من الجماهير العربية ولم يخرج منها.. بادله الجمهور التفاعل وارتبط بصوته وكلماته وألحانه وطريقة أدائه، وبعد أن فرض موهبته علي محبيه من أهل الخليج، سعي إلي هوليوود الشرق باحثاً عن ساحة حب جديدة في قلوب المصريين، فاستقبلته القلوب مرحبة، وتفاعلت معه بشكل واع واحترام.. لجأ إلي اللهجة المصرية فأجاد، لأنه تربي كغيره من أبناء العروبة علي الدراما المصرية و غني تتر مسلسل »أهل كايرو« فنجح باقتدار وترك علامة لدي جمهور المشاهدين.
في هذا الحوار يتحدث حسين الجسمي عن تجربته في أغاني التترات ومشاريعه الغنائية والفنية القادمة..
حدثنا عن تجربتك مع »أهل كايرو«.. كيف تم ترشيحك لغناء تتر المسلسل؟
- هي تجربة ناجحة، فمن وجهة نظري أن أهل كايرو يعتبر من أجمل وأروع الأعمال التي عرضت خلال الشهر الكريم، والتي أحرص علي متابعتها بشكل يومي، لأنه عمل إبداعي بمعني الكلمة، لذلك فقد سعدت كثيراً بالمشاركة فيه خلال الأغنية الرئيسية للعمل.
أما عن مسألة الترشيح والموافقة علي تقديم الأغنية فقد جاء ذلك بعد اتصالات عديدة بيني وبين الجهة المنتجة للعمل ومخرج العمل نفسه، إلي أن تمت الموافقة وبدأنا في مرحلة التنفيذ.. وكنت أتمني أن تنال هذه المشاركة إعجاب الجمهور المصري، وأن تكون بمثابة طريق جديد للمرور إلي قلوب المصريين ممن أعجبتهم أغنية العمل والذين أحرص دائماً علي أن أظل في قلوبهم طول الوقت، وأن أكون عند حسن ظنهم.
هذه ليست تجربتك الأولي في الغناء بالعامية المصرية.. صف لنا كيف تتعايش مع حالة هذه الأغنيات ولهجتها الصعبة؟
- الأمر ليس صعباً، وأنا لا أتفق معك فيما تقوله عن صعوبة اللهجة المصرية، فعلي العكس تماماً اللهجة المصرية تتمتع بسلاسة غير عادية وسهولة في التحدث لن يلحظها إلا من يتحدث بها وقداعتاد علي التعامل معها، وهذا ما حدث معي خاصة، وأنني لم أشعر بأي صعوبات في التعامل بها شأني في ذلك شأن الكثير من إخواننا العرب الذين تربوا علي الدراما المصرية بمسلسلاتها وأفلامها وأغنياتها التي تعايشنا معها وارتبطنا بها كثيراً مما ساهم وبشكل كبير في ارتباطنا واعتيادنا علي لهجتها المصرية الجميلة.
هل أسعدتك ردود الأفعال التي حققتها الأغنية خاصة لدي الجمهور المصري؟
- أسعدتني كثيراً وزاد من سعادتي أن الأغنية لاقت نجاحاً كبيراً في الشارع المصري والعربي عموماً واعتبرت أن هذا النجاح بمثابة وسام وضعه الجمهور علي صدري أحمله أينما ذهبت.
من وجهة نظرك هل تتطلب الأغنيات الخاصة بالأعمال الدرامية كالمسلسلات والأفلام قدراً أكبر من التركيز في الأداء أو التعايش مع الحالة التي تعبر عنها الأغنية مقارنة بغيرها من الأغنيات؟
- هذا صحيح وإضافة إلي ذلك فهي تحتاج إلي شيء أكثر أهمية، وهو أن يكون هناك بشكل أو بآخر إدراك عام لمجريات الأحداث داخل العمل نفسه، وهذا ما كنت أحرص عليه في كل تجاربي السابقة سواء مع الدراما أو مع السينما، فكنت حريصاً علي طلب المزيد من المعلومات والتفاصيل عن سيناريو العمل وتفاصيل الصراع الدرامي داخله وأسلوب تسلسل الأحداث للتعايش مع الحالة العامة التي يتناولها العمل قبل البدء في تنفيذ الأغنية الخاصة به.
النجاح الذي حققته أغنية »٦ الصبح« هل كان له الدور الأكبر في تشجيعك وتقبلك لغناء أغنية تتر »أهل كايرو« خاصة أن الأغنيتين باللهجة العامية الدارجة؟
- قبل ٦ الصبح كانت لي عدة تجارب مختلفة وناجحة مع اللهجة المصرية، فأنا من عشاق هذه اللهجة، وهذا ما يشجعني دوماً علي الغناء بها، لذا فأنا حريص علي ألا تتغير علاقتي بهذه اللهجة »الممتعة« ولن تنقطع بإذن الله من خلال مشاركاتي الدائمة بالغناء في بعض الأعمال الدرامية أو الحفلات.
شهدت اغنيه »6 الصبح« تغيراً واضحاً ومختلفاً تماماً عن أغنياتك التي اعتاد الجمهور علي سماعها.. فما سر هذا التغيير؟
- لم يكن تغييراً في المنهج الذي اتبعته في الغناء، ولم يكن انقلاباً علي ما عودت جمهوري عليه منذ البداية، بل كان استمراراً للمشروع والمشوار الذي بدأته بهدف تقديم الجديد والتنوع في الاختيارات، فعندما استمعت إلي الأغنية وجدت أنها تعبر عما أبحث عنه، فوافقت علي غنائها لخصوصية كلماتها ولجمالية لحنها، والحمدلله نجحت الأغنية في الشارع المصري خاصة والعربي عموماً.
معروف أن الشاعر أيمن بهجت قمر من أكثر الشعراء ميلاً لكتابة هذه النوعية من الأغنيات.. فهل استطاع أن يجذبك إلي منطقته في الغناء أم أنك الذي اخترت ذلك اللون؟
- أنا لست متحيزاً في الغناء وليست هناك منطقة أو نوعية معينة من الأغاني أو الكلمات الشعرية تجذبني إليها دون الأخري، فعندما أجد الأغنية التي أشعر بها وأتأكد أنها ستحقق لي ما أريده أنطلق إليها بنفسي، وبالنسبة للشاعر أيمن بهجت فهو شاعر متميز ولديه درجة عالية من الإبداع وسأكون سعيداً بالتعاون معه ثانية، وتكرار التجربة من جديد، ولكني في النهاية أود أن أؤكد أنني ليست متحيزاً لشكل أو مضمون دون آخر.
ولماذا لم يزد التعاون بينكما في أكثر من أغنية خلال الألبوم؟
- لا شيء.. ربما لم تسمح الظروف بذلك، ولكني أؤكد أن التعاون بيننا لن ينتهي وإن شاء الله سيكون هناك تعاون بيننا عن قريب، وربما لم تكن الظروف مواتية ولكن المستقبل سيضمن تحقيق تعاون آخر بإذن الله.
هل بدأت التحضير لألبومك القادم؟
- بالفعل، ولكني وكما هو معروف عني لا أحب التسرع وأفضل التأني وأستغرق الوقت الكافي للاختيار والبحث سعياً وراء تقديم الأفضل لعشاق الأغنية الجميلة والأصيلة، وأتمني أن تنال إعجاب واستحسان الجمهور خاصة أنني أقدم خلال الألبوم أغنية أخري باللهجة المصرية وقد تكون بمثابة هدية للإشقاء في مصر.
شهد سوق الكاسيت الخليجي انتعاشة كبيرة وملحوظة في حجم الإنتاج الغنائي المقدم خلال السنوات الماضية.. كيف تري المنافسة بين المطربين الخليجيين؟
- علي الرغم من كثرة عدد المطربين المتواجدين داخل السوق الخليجي، وعلي الرغم من احتوائه علي عدد من أكبر شركات الإنتاج، إلا أنني أؤكد أنه لا توجد منافسة شرسة في السوق الخليجي، كما هو الحال خارجه، فالسوق الخليجي ربما يكون أكثر انفتاحاً عن غيره من الأسواق العربية بحكم انفتاح مجتمعاته وتنوع الجاليات فيه.
وما تعليقك علي اتجاه عدد من المطربين المصريين واللبنانيين إلي الغناء باللهجة الخليجية وزيادة إقبالهم عليها في السنوات الأخيرة؟
- أجاب مبتسماً »أهلاً وسهلاً بهم« فليست هناك أي مشكلات في ذلك خاصة أن هذا الإقبال في حد ذاته يعتبر إضافة ومميزة للغناء الخليجي، خاصة بعد أن اتسعت القاعدة وأصبحت مسابقة »نجم الخليج« الكبيرة والمعروفة عربياً تعمل علي اختيار وتقديم المواهب الشابة والمتميزة، وتفتح المجال لمواهب العربية للغناء باللهجة الخليجية.
اعتدت علي تقديم عدد من الأدعية والابتهالات الدينية خلال شهر رمضان الكريم كل عام.. ألم يشجعك ذلك علي التفكير في تقديم ألبوم غنائي ديني؟
- هذا أمر وارد وليس مستبعداً من حساباتي الخاصة، وقد بدأت التفكير فعلياً في هذه الخطوة، وسأسعي إلي تنفيذها عن قريب وقد يكون ذلك في العام القادم إن شاء الله.
صرحت قبل ذلك أنك بصدد تلحين أغنية جديدة للمطربة وردة.. فما الحقيقة؟
- مازلنا في مرحلة التحضير وعلي اتصال دائم وبصفة مستمرة للاتفاق علي تفاصيل هذا العمل، ولكننا لم ننته منه بعد، وأتمني من الله أن نجني قريباً ثمار هذا المشروع.
ما سبب مقاطعتك للفيديو كليب؟
- لا توجد مقاطعة ولكني مؤمن بأنه إذا لم تكن هناك ضرورة لظهوري، فمن الأفضل أن أترك للجمهور الفرصة لسماعي خاصة أنني أميل لأن تسمعني الناس أكثر مما تراني.
وما الجديد لديك خلال الفترة القادمة؟
- الحمدلله لديّ جدول حافل خلال الفترة القادمة، حيث أحضر لمجموعة من الحفلات الغنائية خلال عيد الفطر المبارك، أبدأها بحفلي الأول في دبي يوم ٠١ سبتمبر، ثم أنتقل بعد ذلك إلي الكويت لإحياء حفل آخر هناك بتاريخ ١١ سبتمبر، بالإضافة إلي جولة غنائية جديدة أحضر لها بعد العيد مباشرة وستتضمن العديد من المدن العربية.