حكى إبراهيم بن السندى عن شيخ من أهل خرا سان ,
قال :فبينما هو يوما من أيامه يأكل فى بعض المواضع إذ مر رجل فسلم عليه ,فرد السلام , ثم
قال : هلم عافاك الله .
فلما نظر الى الرجل قد أنثنى راجعا إليه ,
قال له : مكانك !فإن العجلة من عمل الشيطان ,فوقف الرجل ! فأقبل عليه الخرا سانى ,
وقال : تريد ماذا ؟
قال : أريد أن أتغدى !
قال : ولم ذلك ؟ وكيف طمعت فى هذا ؟ ومن أباح لك مالى ؟
قال الرجل : أو ليس قد دعوتنى ؟
قال : ويلك ! لو ظننت أنك هكذا أحمق ما رددت عليك السلام ! الأمر فيما نحن فيه أن تكون إذا كنت جالس , وأنت المار , تبدأ أنت فتسلم , فأقول أنا حينئذ مجيبا لك : وعليك السلام .
فإن كنت لا آكل شيئا سكت أنا وسكت أنت ومضيت أنت وقعدت أنا على حالى .
وإن كنت آكل , فها هنا بيان آخر : وهو أن أبدأ أنا فأقول :هلم وتجيب أنت, فتقول : هنيئا , فيكون كلام بكلام ! فأماكلام بفعال , وقول بأكل فهذا ليس من الإنصاف ! .
قال إبراهيم : فورد على الرجل شىء لم يكن فى حسابه ! . ــــــــــ
· قال عمر بن ميمون : مررت ببعض طرق الكوفه , فإذا برجل يخاصم جارا له !.
فقلت : ما بكما ؟
فقال أحدهما : أن صديقا لى زارنى فأشتهى رأسا , فإشتريته وتغدينا , وأخذت عظامه
فوضعتها على باب دارى أتجمل بها , فجاء هذا فأخذها ووضعها على باب داره يوهم الناس أنه هو الذى أشترى الرأس .
ــــــــــ
· قيل ( لعثمان بن دارج الطفيلى ) يوما : كيف تصنع بدار العرس إذا لم يدخلك أصحابها ؟
قال : أنوح على بابهم فيتطيرون من ذلك فيدخلونى .
ــــــــــــــــ
· وقيل له : أتعرف بستان فلان ؟
قال : إى والله , إنه الجنة الحاضرة فى الدنيا .
قيل : لم لا تدخله وتأكل من ثماره , وتستظل بأشجاره , وتسبح فى أنهاره ؟
قال :لأن فيه كلبا لا يتمضمض إلا بدماء عراقيب الرجال .
تحياتي