نفت دار الإفتاء المصرية صحت ما رددته إحدى الصحف الأسبوعية الخاصة منسوبا إلى فضيلة الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية بأنه قال بجواز أن تقوم الدولة بتسليم المواطنة "كاميليا شحاتة" إلى الكنيسة ، وأكدت دار الإفتاء أن هذا الكلام افتراء وكذب على فضيلة الشيخ ، وأكدت مصادر دار الإفتاء أنها أرسلت تكذيبا إلى الصحيفة فور نشرها هذا التقرير الذي أثار لغطا بين الرأي العام واستياءا شديدا ، كما أرسل نادي قضاة الاسكندرية تكذيبا آخر للصحيفة نفى فيه صحة الواقعة التي نسبتها الصحيفة إلى حفل عقده النادي مع فضيلة المفتي .
وكانت صحيفة "صوت الأمة" الأسبوعية قد نشرت في عددها الصادر أمس تقريرا ينسب إلى فضيلة الشيخ علي جمعة أنه أفتي أمام نادي قضاة الاسكندرية بجواز تسليم الدولة للمواطنة المسلمة "كامليا شحاتة" للكنيسة ، وأن هذا الكلام أثار استياء الحضور مما اضطر رئيس النادي إلى إنهاء اللقاء سريعا .
وأكد الدكتور إبراهيم نجم المسؤول الإعلامي لدار الإفتاء في تصريحه إلى صحيفة المصريون أن مثل هذا الكلام لا يتصور صدوره من المفتي ابتداءا ، وأن موقف المفتي الثابت أن الدولة وأجهزتها القضائية والأمنية هي المخولة قانونا وبحكم الدستور بالسيادة على مواطنيها ، وأنه يرفض تسليم المواطنين إلى الكنيسة أو أي مؤسسة دينية إسلامية أو مسيحية أو أي جهة أخرى لم يخولها القانون احتجاز المواطنين أو توقيفهم .
وأبدى المتحدث باسم دار الإفتاء أسفه الشديد من جرأة الصحيفة على نسبة هذا الكلام إلى فضيلة الدكتور علي جمعة ، داعيا أصحاب القلم إلى توخي الحذر والدقة في تلك القضايا التي تمثل حساسية خاصة عند الرأي العام .