استغفار الأنبياء – صلوات الله وسلامه عليهم
الأنبياء والمرسلون هم صفوة الله عز وجل من خلقه، وهم معصومون بعصمة الله عز وجل لهم، وعلى الرغم من مكانتهم ومنزلتهم وقدرهم عند ربهم، وعلى الرغم من أنهم معصومون؛ إلا أنهم تضرعوا إلى ربهم بالدعاء والاستغفار طمعاً في مغفرة ربهم.
قال الله عز وجل حكاية عن الأبوين عليهما السلام: قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ( ).
وقال الله عز وجل حكاية عن نوح - عليه السلام: قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ( ).
وقال أيضا: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا( ).
وقال الله عز وجل حكاية عن نبيه إبراهيم - عليه السلام -: وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ( ).
وقال الله عز وجل حكاية عن نبيه داود - عليه السلام -: فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ( ).
وقال الله عز وجل حكاية عن نبيه سليمان –عليه السلام-: قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ( ).
وقال عز وجل حكاية عن نبيه موسى - عليه السلام -: قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ( ).
فإذا كان هذا حال الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم - فكيف بنا؟ وأين نحن من الاستغفار؟.