يناقش المجلس الاعلي للجامعات في اجتماعه المقبل برئاسة الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي تقريرا شاملا حول المعيدين والمدرسين المساعدين المتعثرين والذين مر علي تعيينهم في الوظيفة خمس سنوات دون الحصول علي درجتي الماجستير او الدكتوراة, ويناقش المجلس حصرا شاملا لجميع الحالات بمختلف الجامعات الحكومية ومن المقرر ان يحدد المجلس قراره حسب ظروف كل حالة.
حيث تشير الاحصاءات الي وجود من150 الي500 حالة تعثر علي الاقل بكل جامعة.
وتعد هذه المواجهة الاولي لهذا الملف الذي يصفه بعض خبراء التعليم بالشائك بعد ان فجرته جامعة عين شمس بشكل حاسم بعدما تركت الجامعات شريحة من المعيدين والمدرسين المساعدين دون متابعة او تطبيق القوانين المنظمة في هذا الشأن الامر الذي وصل ببعض الحالات لتجاوز ضعف الفترة المتاحة قانونيا واضطرت الجامعات حاليا لارسال خطابات لادارات شئون هيئة التدريس بضرورة ابلاغها بكل من تجاوز مدة5 سنوات من التعيين من معيدين ومدرسين مساعدين دون حصولهم علي المؤهل الاعلي تمهيدا للنظر في تحويلهم لوظائف ادارية.
وطالبت الدكتورة سلوي الغريب امينة المجلس الاعلي للجامعات كل جامعة بإرسال بيان بالمعيدين المتعثرين مع بيان تفصيلي لكل حالة علي حدة لدراستها وتحديد القرار المناسب لها.
وقال الدكتور محمد يوسف رئيس جامعة بني سويف ان بعض المعيدين والمدرسين المساعدين انشغلوا بأعمالهم الخاصة او في الدروس الخصوصية علي حساب استكمالهم لمؤهلاتهم العليا والاكاديمية لافتا الي وجود حالات بالجامعات تجاوزوا سن الخمسين من العمر دون الحصول علي الدكتوراة والاسباب كثيرة مثل مرافقه الزوجة او الزوج ومد البعثة وضعف المستوي الدراسي للمعيدين مشيرا الي ان جامعة بني سويف بها150 حالة وتم منحهم مهلة اضافية لمدة عام يتم بعدها تحويلهم لوظائف ادارية.
وصرح مصدر مسئول بالمجلس الاعلي للجامعات بأن هذا الحصر هو الاول من نوعه الذي سيحدد بشكل عام خريطة المتعثرين من المعيدين والمدرسين المساعدين وتحديد غير القادرين علي اجتياز الشروط لافتا الي ان القانون يسمح للعديد من الحالات بالتعثر لأسباب مثل مرافقة الزوج, موضحا ان العدد قد يصل الي اكثر من3500 حالة بمختلف الجامعات.