"الجريئة المثيرة" وفاء الكيلانى تحب أن تلقب بهذا اللقب فهذا هو اختيارها وهذه هى بضاعتها التى اختارت أن تكون عنواناً لها، وللجرأة عند وفاء مفهوم واحد لا يتغير مهما تغير ضيوفها، اللعب على أوتار العيب باستخدام العبارات الرخيصة وتعرية الضيف وتجريده من أى حق له فى أن يستر خصوصياته.
هذا المبدأ فى مدرسة وفاء الكيلانى التى أسست به تياراً جديداً من برامج "الردح" ولكن كيف تكون الجرأة مدفوعة الأجر؟ وفاء الكيلانى تعتمد على أن تدفع أعلى أجر لضيف برنامجها بين كل البرامج المثيلة وبالدولار، ناهيك عن تذكرة الطيران "VIP" وإقامة فى فندق 7 نجوم، والسبب هنا معلوم لكل هذه المصاريف، لكى يتاح لوفاء "بهدلة" ضيوفها على مزاجها بلا رادع.
وهكذا تحول برنامج "بدون رقابة" إلى ما أشبه بسوق النخاسة يباع فيه الضيوف ويشتروا، المعاملة فيه بقاعدة واحدة "ادفع تجد" فبالله عليكم ما الذى يدفع ضيوف وفاء إلى الغوص فى خصوصياتهم بل وفى أمور قد تمس سمعتهم أحياناً غير الفلوس، وبالفلوس يباح كل غالى ونفيس وكلما كانت "الفزيتا" باهظة كلما كان المعروض أكثر قيمة، فطعم الدولارات قد يضيع مرارة الجروح التى تفتحها وفاء بغشم وقسوة التى تحولت إلى مذيعة الوليد بن طلال الأولى فيما يمتد طموحها لما هو أكبر من مجرد برنامج جرئ، بل إلى مكانة هالة سرحان التى تحلم بها منذ أن عرفت قنوات الوليد، تلك المذيعة التى لم نسمع عنها من قبل وكل رصيدها 3 برامج هى "فيها إيه"، "ضد التيار" ، وأخيراً "بدون رقابة"، قدمت فيها نفس المحتوى مع اختلاف الأسماء وكلها برامج أنتجتها وفاء بفلوسها أو فلوس أصحابها على أى حال هذا لا يعنينا.
والحقيقة أن بدون رقابة هو أشبه بعملية تجارة الأعضاء تمسك وفاء مشرطها لتشرح ضيوفها بلا رحمة، فهى وعلى وجهها ملامح الثقة بالقطع ليست ثقة المذيعة القادرة على اقتحام حياة ضيوفها، ولكن الثقة فى الدولارات التى دفعتها لضيوفها، وهى تثق أنه لن تلقى أى رفض أو تحفظ من ضيوفها، بعد كل ما تم دفعه مقابل أن تنتزع إنسانيتهم وتخترق خصوصياتهم، وبلا أى حق تدخل حياتهم وتجرحهم مقابل الثمن المناسب، فترى ما الدافع لدى ليلى غفران أن تخوض بهذا الشكل المفزع فى حادث قتل ابنتها والتى تقول إنه ألمها، سوى أنها قبضت الثمن المناسب ومفيش مانع من دمعتين على الماشى عندما تظهر وفاء بملامح الجلاد الذى يعذب ضحيته تحت مسمى الإثارة والجرأة، وهو ما يمكن أن نطلق عليه ماسوجية إعلامية، فما الداعى من تعذيب النفس أمام المشاهدين وما ذنبنا أساساً أن نتعرف على هذه التفاصيل المقززة، ولا شك أن ضيوف وفاء الذين يرضوا بيع خصوصياتهم يشاركونها هذه .
وإذا كنت تريد أن تعرف وفاء على حقيقتها، فيمكنك أن تدرك هذا بسهولة فى حلقتها مع الإعلامى عمرو أديب الذى لم تستطع أن تنطق أمامه كلمة ولم تفلح معه أسلحتها المعتادة ، فماذا يمكن أن تفعله وفا ء مع داهية إعلامية مثل عمرو أديب فكان من السهل أن تلاحظ فرق الحضور ومهارات الحوار، ومع ذلك لكى تعوض وفاء هذه الفجوة باتت فى محاولات مستميتة لاستدراجه فى حوارات رخيصة من نوعية أسئلة غرف النوم لتسأله "هل خنت زوجتك من قبل؟" ما علاقة هذا السؤال بصفته كإعلامى؟
وعلى نفس هذا النهج تحول إلى بدون رقابة إلى ساحة لخناقات الستات، مثل حلقة غادة عبد الرازق التى استضافتها لتصفية حساباتها مع هيفاء وهبى وتقول عنها إنها لم تنجح فى دكان شحاتة إلا بنسبة 50%، ثم سألت غادة أيضاً "هل تخاف هيفاء منك على زوجها؟"، والسؤال الأهم سألتها "أيهما أكثر إثارة أنت أم هيفاء؟" ثم استمر الاسترسال فى سكة الإثارة والإيحاءات الجنسية.
وفى حلقة أخرى استضافت وفاء سمية الخشاب لتسألها نفس السؤال "أيهما الأكثر إثارة أنت أم غادة عبد الرازق؟"، وتحاول استفزاز سمية بسؤالها أن غادة عبد الرازق أخذت منها الأضواء فى فيلم "الريس عمر حرب"، وتستمر وفاء فى محاولاتها المستميتة فى الإيقاع بين اثنين من النجوم، والمضحك أن سمية أحرجتها، قائلة "إنها لن تنساق إلى مثل هذه المهاترات بأن أقول أنى الأحلى أو الأجمل"، أما ميريام فارس فوجهت وفاء لها اتهاماً بأنها تستخدم "أردافها" فى الغناء .
أما فى حلقة الفنانة صابرين لا نعلم ما سبب إصرار وفاء فى استدراجها للهجوم على خالد يوسف وإيناس الدغيدى على ما يقدماه فى أفلامهما على اعتبار أنها ممثلة محجبة، وهى تعرف بالتأكيد أنهما تياران مختلفان تماماً مثل أن تقيم مواجهة بين أحد الدعاة وبين أحد نجمات الإغراء، فصناعة الإثارة من خلال المواجهة بين المتناقضات أصبحت موضة قديمة فى البرامج، حتى نوال السعداوى لم تسلم من أسئلة وفاء التى تجاوزت قيمة نوال السعدواى الفكرية والأدبية وظلت تسألها عن الرجال.
وفاء الكيلانى ليست النهاية لهذا التيار من برامج الرخيصة، بل إنها البداية لمزيد من البرامج التى تشبه المخدر الذى يبعد الناس عن واقعهم ويلهيهم عن مواجهة أزماتهم وقضاياهم التى تحتم الضرورى عليهم مواجهتها.
هذا المبدأ فى مدرسة وفاء الكيلانى التى أسست به تياراً جديداً من برامج "الردح" ولكن كيف تكون الجرأة مدفوعة الأجر؟ وفاء الكيلانى تعتمد على أن تدفع أعلى أجر لضيف برنامجها بين كل البرامج المثيلة وبالدولار، ناهيك عن تذكرة الطيران "VIP" وإقامة فى فندق 7 نجوم، والسبب هنا معلوم لكل هذه المصاريف، لكى يتاح لوفاء "بهدلة" ضيوفها على مزاجها بلا رادع.
وهكذا تحول برنامج "بدون رقابة" إلى ما أشبه بسوق النخاسة يباع فيه الضيوف ويشتروا، المعاملة فيه بقاعدة واحدة "ادفع تجد" فبالله عليكم ما الذى يدفع ضيوف وفاء إلى الغوص فى خصوصياتهم بل وفى أمور قد تمس سمعتهم أحياناً غير الفلوس، وبالفلوس يباح كل غالى ونفيس وكلما كانت "الفزيتا" باهظة كلما كان المعروض أكثر قيمة، فطعم الدولارات قد يضيع مرارة الجروح التى تفتحها وفاء بغشم وقسوة التى تحولت إلى مذيعة الوليد بن طلال الأولى فيما يمتد طموحها لما هو أكبر من مجرد برنامج جرئ، بل إلى مكانة هالة سرحان التى تحلم بها منذ أن عرفت قنوات الوليد، تلك المذيعة التى لم نسمع عنها من قبل وكل رصيدها 3 برامج هى "فيها إيه"، "ضد التيار" ، وأخيراً "بدون رقابة"، قدمت فيها نفس المحتوى مع اختلاف الأسماء وكلها برامج أنتجتها وفاء بفلوسها أو فلوس أصحابها على أى حال هذا لا يعنينا.
والحقيقة أن بدون رقابة هو أشبه بعملية تجارة الأعضاء تمسك وفاء مشرطها لتشرح ضيوفها بلا رحمة، فهى وعلى وجهها ملامح الثقة بالقطع ليست ثقة المذيعة القادرة على اقتحام حياة ضيوفها، ولكن الثقة فى الدولارات التى دفعتها لضيوفها، وهى تثق أنه لن تلقى أى رفض أو تحفظ من ضيوفها، بعد كل ما تم دفعه مقابل أن تنتزع إنسانيتهم وتخترق خصوصياتهم، وبلا أى حق تدخل حياتهم وتجرحهم مقابل الثمن المناسب، فترى ما الدافع لدى ليلى غفران أن تخوض بهذا الشكل المفزع فى حادث قتل ابنتها والتى تقول إنه ألمها، سوى أنها قبضت الثمن المناسب ومفيش مانع من دمعتين على الماشى عندما تظهر وفاء بملامح الجلاد الذى يعذب ضحيته تحت مسمى الإثارة والجرأة، وهو ما يمكن أن نطلق عليه ماسوجية إعلامية، فما الداعى من تعذيب النفس أمام المشاهدين وما ذنبنا أساساً أن نتعرف على هذه التفاصيل المقززة، ولا شك أن ضيوف وفاء الذين يرضوا بيع خصوصياتهم يشاركونها هذه .
وإذا كنت تريد أن تعرف وفاء على حقيقتها، فيمكنك أن تدرك هذا بسهولة فى حلقتها مع الإعلامى عمرو أديب الذى لم تستطع أن تنطق أمامه كلمة ولم تفلح معه أسلحتها المعتادة ، فماذا يمكن أن تفعله وفا ء مع داهية إعلامية مثل عمرو أديب فكان من السهل أن تلاحظ فرق الحضور ومهارات الحوار، ومع ذلك لكى تعوض وفاء هذه الفجوة باتت فى محاولات مستميتة لاستدراجه فى حوارات رخيصة من نوعية أسئلة غرف النوم لتسأله "هل خنت زوجتك من قبل؟" ما علاقة هذا السؤال بصفته كإعلامى؟
وعلى نفس هذا النهج تحول إلى بدون رقابة إلى ساحة لخناقات الستات، مثل حلقة غادة عبد الرازق التى استضافتها لتصفية حساباتها مع هيفاء وهبى وتقول عنها إنها لم تنجح فى دكان شحاتة إلا بنسبة 50%، ثم سألت غادة أيضاً "هل تخاف هيفاء منك على زوجها؟"، والسؤال الأهم سألتها "أيهما أكثر إثارة أنت أم هيفاء؟" ثم استمر الاسترسال فى سكة الإثارة والإيحاءات الجنسية.
وفى حلقة أخرى استضافت وفاء سمية الخشاب لتسألها نفس السؤال "أيهما الأكثر إثارة أنت أم غادة عبد الرازق؟"، وتحاول استفزاز سمية بسؤالها أن غادة عبد الرازق أخذت منها الأضواء فى فيلم "الريس عمر حرب"، وتستمر وفاء فى محاولاتها المستميتة فى الإيقاع بين اثنين من النجوم، والمضحك أن سمية أحرجتها، قائلة "إنها لن تنساق إلى مثل هذه المهاترات بأن أقول أنى الأحلى أو الأجمل"، أما ميريام فارس فوجهت وفاء لها اتهاماً بأنها تستخدم "أردافها" فى الغناء .
أما فى حلقة الفنانة صابرين لا نعلم ما سبب إصرار وفاء فى استدراجها للهجوم على خالد يوسف وإيناس الدغيدى على ما يقدماه فى أفلامهما على اعتبار أنها ممثلة محجبة، وهى تعرف بالتأكيد أنهما تياران مختلفان تماماً مثل أن تقيم مواجهة بين أحد الدعاة وبين أحد نجمات الإغراء، فصناعة الإثارة من خلال المواجهة بين المتناقضات أصبحت موضة قديمة فى البرامج، حتى نوال السعداوى لم تسلم من أسئلة وفاء التى تجاوزت قيمة نوال السعدواى الفكرية والأدبية وظلت تسألها عن الرجال.
وفاء الكيلانى ليست النهاية لهذا التيار من برامج الرخيصة، بل إنها البداية لمزيد من البرامج التى تشبه المخدر الذى يبعد الناس عن واقعهم ويلهيهم عن مواجهة أزماتهم وقضاياهم التى تحتم الضرورى عليهم مواجهتها.