إلقاء القبض على 9 من مرتكبى الجريمة.. والمباحث تكثف جهودها للقبض على باقى المتهمين
منطقة مصر القديمة كان تستعد لتناول السحور حين ارتفع صوت صراخ سيدة، فهرعوا إلى مصدر الصوت وتبين أنها إحدى أفراد عائلة اشتهرت بالبلطجة تقطن بالمنطقة، لأنها اختلفت مع صاحب مطعم فول وطعمية أثناء الشراء والبيع، وحين حاول الأهالى احتواء الموقف فوجئوا بالعشرات من عائلتها يقتحمون المطعم وقاموا بتكسير جميع محتوياته، الأمر الذى جعل أحد أشقاء أصحاب المطعم واسمه «محسن.ح.س» يلجأ إلى قسم شرطة مصر القديمة لتحرير محضر بالواقعة يتضرر فيه من البلطجية الذين أتلفوا المطعم، وما أن تسرب إلى مسامعهم لجوؤه إلى قسم الشرطة حتى عادوا إلى المطعم مرة أخرى وبحوزتهم العديد من الأسلحة النارية وأطلقوا النيران بطريقة عشوائية على أشقائه الموجودين بالمطعم، مما أسفر عن وفاة شقيقه «سيد، 43 سنة» وإصابة شقيقه «عبدالرحمن، 38 سنة» ونجل شقيقته «على.ع.هـ، 25 سنة».
تفاصيل مذبحة مصر القديمة حملها المحضر رقم 6555 لسنة 2010، حيث قال شهود العيان إن أصوات الرصاص خالطت صوت أذان الفجر بمسجد السنية الذى يقع أمام المطعم، وتم القبض على 9 من البلطجية وتحرير محاضر لهم، وبإخطار النيابة أمرت بحبسهم، بينما تكثف أجهزة المباحث جهودها للقبض على باقى المتهمين الهاربين. وأوضح «عبدالرحمن» أحد المصابين فى الحادث لـ«اليوم السابع» أنهم فوجئوا بالعشرات من البلطجية يقتحمون عليهم المطعم ويطلقون النيران بطريقة عشوائية حتى تحولت أرضية المطعم إلى بركة من الدماء بينما امتلأت جدرانه بثقوب الطلقات النارية، مضيفا أنهم انتقموا منهم بعدما لجأوا إلى الشرطة.
وكشف أهالى المنطقة عن المأساة التى يعيشون فيها بجوار هؤلاء البلطجية بسبب فرض الإتاوات عليهم والتعدى بالضرب والسب بين الحين والآخر، وكانت آخر مشاكلهم بالمنطقة عندما اعترض أحد أبنائهم فتاة بالطريق العام، وما أن استنجدت بشقيقها الذى دخل مع الشاب فى مشادات كلامية، حتى قام البلطجية بتجريده من ملابسه كاملة وتعدوا عليه بالضرب وجعلوه يردد فى وسط المنطقة قائلا «أنا مرة» ثم زفوه عاريا بالمنطقة، وأضاف الأهالى أن هؤلاء البلطجية يمتلكون العديد من الأسلحة يستغلونها فى أعمال خارجة عن القانون، بالإضافة إلى أن بعض مرشحى الانتخابات يتعاقدون معهم فى حملاتهم الانتخابية.
مع تحيات ابو مراد