بسم الله الرحمن الرحيم .
الاخوه و الاخوات , الافاضل و الفضليات , السلام عليكم و عليكن و رحمه الله و بركاته .
الحمد لله الذى شرف عباده بالنطق بالحكم , و الصلاه و السلام على اشرف من نطق بالفم .
( كل انسان اذا عرضت عليه مشكله و افتى فيها بغير علم و معرفه , فربما يكون حكمه و رايه خاطئ تماما ) صدر هذا الكلام من سيده امريكيه فى احدى قاعات المحاكم الامريكيه .
العجب كله ان هذه الفصاحه تخرج من فم امراه متهمه بالقتل العمد من الدرجه الاولى ( مع سبق الاصرار و الترصد ) .
و الامر الاعجب ان القتيله هى طفله عمرها 5 سنوات فقط لا تضر او تنفع احد .
و الاعجب و الاعجب ان هذه الطفله هى ابنه هذه المراه , اى ان الام قتلت ابنتها .
ظلت القضيه امام القضاء حوالى 6 اشهر امام القضاء لان هذه المراه لا تريد ان تتكلم و لا تريد ان تقول لماذا قتلت ابنتها مع العلم انها من بلغت عن نفسها و سلمت نفسها للشرطه .
تغير على هذه القضيه 3 من ممثلين الادعاء العام ( وكلاء النيابه ) لان السيده ترفض ايضا ان تتكلم .
حتى امسكت بالقضيه سيده تعمل ممثله للادعاء العام , ظلت تحاور المراه يمينا و شمالا , فقال لها : لا اصدق انك قتلتى ابنتك الجميله الرقيقه ذات الخمس اعوام بلا سبب , لابد انك مجنونه او غير واعيه لما فعلتيه .
ولكن ايضا بلا اى نتيجه , فالسيده الامريكيه لا تتكلم و ترفض ان تبدى باى شيئ .
قررت ممثله الادعار الرجوع لملفها الشخضى لترى اى تاريخ اجرامى لها او لاحد افراد عائلتها او حتى اى تاريخ مرضى لها او لاحد افراد اسرتها , وجدت امرا خطيرا و هو ان زوج هذه المراه ميت بتاثير مرض الايدز .
واجهت ممثله الادعاء القاتله بهذه المعلومه فانهارت امامها و اعترفت بكل شيئ .
و قالت //
كنا اسره سعيده جدا جدا متكونه من اب و ام و ابنه فى غايه الجمال , و كان الزوج للاسف رجل زانى يحب الزنا و الاختلاط الجنسى خارج رابطه الزوجه . اصيب هذا الرجل بمرض الايدز و قرر الاطباء انه فى طريقه للموت .
مات الزوج بفعل مرض الايدز هذا , و لكن و للاسف بعد ان كان قد نقل عدوى المرض الى زوجته و اصيبت هى الاخرى - بلا ذنب - بمرض الايدز .
قرر الاطباء ايضا ان هذه المراه فى طريقها للوفاه . حاول الاطباء معها بالدواء فلم يجدى و بالعلاجات التكميليه فلم تجدى ايضا .
اكتئبت المراه كثيرا لهذا الخبر لمعرفتها انها قريبه جدا من الموت , و لكنها فكرت فى شيئ اخر .
زوجها الان ميت , و هى فى طريقها للموت , من الذى سيربى و يهتم بابنتها الصغيره ذات الخمس سنوات ؟؟
قد مات الاب و هى ستموت , ماذا سيكون مصير هذه البنت ؟؟ ماذا ستخبئ لها الايام ؟
هل تعرها للتبنى حتى تقع فى اسره تضربها او تعذبها ؟؟
لا و الف الف لا لا يمكن ان اعرض ابنتى لهذا ابدا ( كلمات قيلت بداخل هذه السيده ).
قررت المراه ان افضل الطرق ان تقتل ابنتها رحمه بها من خطر الايام , حتى تفارق الدنيا و لم يبق لديها ما تخاف عليه .
فكرت كثيرا كثيرا فلم تجد الا هذا الحل اليائس , قتل ابنتها الوحيده حتى لا تضيع البنت من بعدها .
و فعلا اختارت الطريقه و هى طريقه القتل الناعم ( القتل غرقا ) فقامت باغراق ابنتها فى احد احواض المياه العامه .
عادت المراه الى بيتها منتظره للموت من دون اى ضغط نفسى عليها بعد ان قتلت ابنتها .
و لكن و للاسف او قل لان الله اراد ان يعاقبها , فقد بدا جسدها يستجيب لمفعول الدواء , و بدات تتماثل للشفاء و اكد الاطباء انها لن تموت بفعل مرض الايدز !!!!!!!!!!
اكتئبت المراه و قررت ان تسلم نفسها للشرطه و حكمت عليها المحكمه ب 10 سنوات من السجن المشدد .
*******************
يا من تظنون انفسكم ارحم من الله , هذه المراه ظنت انها ارحم على ابنتها من الله , فعاقبها الله على ذلك فشفاها من مرضها .
شفاء الله لها كان عقابا و ليس لانه يحبها .
شفاها ليعذبها لا ليطببها .
هو الله الوكيل هو الله الحفيظ هو الله و هو نعم النصير . وكله يا عبده فى كل امورك و هو نعم المولى و هو نعم النصير .
اللهم عاملنا بالفضل و لا تعاملنا بالعدل , و عاملنا بالاحسان و لا تعاملنا بالميزان , انك خالق الانس و الجان , و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته .
انسان(احمد).