مهارات التواصل الاجتماعي
جميعنا يحتاجها.. بغض النظر عن المستوى التعليمي أو مستوى الدخل أو المهنة أو السن؛ نحن نحتاج إلى المهارات التي تمنحنا الثقة بالنفس والقدرة على التخفيف من قلق الآخرين عند التعرض لمواقف حرجة.
كلنا نذكر تلك التوجيهات التي كنا نتلقاها في طفولتنا، مثل:
"لا تتكلم مع الغرباء" و"السلامة خير من الندامة"، والتي قد تشكل عندنا في فترة لاحقة حواجز من شأنها أن تحدّ من مهاراتنا الاجتماعية في التواصل مع الآخرين..
إن الانتقال إلى دور قيادي على مستوى العلاقات الاجتماعية؛ من تعريف الآخرين بالنفس، وتعريف الآخرين ببعضهم، والمبادرة في فتح الحوار في جلسة ما (ببساطة "كسر جمود الجو العام")، قد يحمل معه جانباً من المجازفة. ورغم أن الالتقاء بأناس جدد يسبب لمعظمنا شعوراً بالحرج، إلا أنه باستطاعتنا تجاوز ذلك بسهولة من خلال تطوير المهارات .
1- التعريف بالنفس
أول خطوة في الوصول إلى الثقة بالنفس تكمن في قدرتك على تقديم أو تعريف الآخرين بنفسك عند لقائك بهم للمرة الأولى. والمسألة غاية في البساطة.. امش باتجاه أحدهم مبتسماً وانظر إليه، ثم قل: "مرحباً، أنا (فلان)". ومن يتبع ذلك سواء في مناسبات رسمية أو غير رسمية، وبغض النظر أكان شاباً أم كبيراً في السن، سيكون قادراً على تشكيل صداقات بشكل سريع. مد يدك واظهر مودتك.. وبالطبع هذا لا يعني مطلقاً أنه يمكنك تجاوز حدود اللياقة وإبداء الكثير من الحميمية؛ فمن شأن هذا أن يثير اللغط والشائعات في لمح البصر. ومن الضروري أيضاً أن تكون واثقاً من رغبتك في لقاء الطرف الآخر.
2-التعريف بالآخرين
بعدما تنتهي من التعريف بنفسك، سيكون عليك تقديم صديقك الجديد إلى الآخرين.. وهنا، لابد من مراعاة القواعد الآتية:
- عند التعريف بشخصين يجب الانتباه إلى ذكر اسم الشخص الأهم أولاً؛ أي ذكر اسم الشخص الذي يفترض أن يلقى الاهتمام الأكبر من المجموعة.
- يتم تقديم الشخص الأصغر سناً إلى الأشخاص الأكبر منه سناً.
- يتم تقديم الرجال إلى النساء.
- يتم تقديم الموظفين إلى المديرين.
3- مهارات المحادثة
بعد الانتهاء من التعارف ننتقل إلى كيفية البدء في حوارات مع الآخرين.. فبعد بضعة تعليقات مختصرة يحين وقت الحوار الحقيقي.. لكن كيف؟
يحب الناس - عادةً - التحدث عن أنفسهم، وكل ما تحتاجه هو طرح بعض الأسئلة على الآخرين في الوقت المناسب كي تجرهم إلى ذلك، لكن هنا يجب الحرص على أن تكون الأسئلة المطروحة تتناسب مع طبيعة اللقاء، والابتعاد عن طرح قضايا حساسة (مثل السياسة، الدين، الصحة، المال ... الخ). إن اطلاعك على آخر التطورات في مختلف الميادين - من خلال الجرائد والصحف والنشرات الاختصاصية - له أن يمدك بموضوعات جيدة لحوارات متنوعة. يحتاج الأمر إلى بعض الجرأة، لكن القارئ الجيد والمطلع بإمكانه محاورة أي شخص في أية مناسبة.
والآن، بعد أن تمكنّا من فتح الحوار، من المهم معرفة كيف ننهيه.. كل ما عليك فعله هو أن تقول: "عذراً، سررت جداً بلقائك.." ويمكن إضافة "أظنني أرى ( عميلي، مديري ...الخ)".
4- الانتقال من حالة "الضيف" إلى حالة "المضيف"
إذا كنت مدعواً إلى حفلة استقبال أو اجتماع عمل، تكون أنت الضيف، لكن أن تتمكن من القيام بدور المضيف فهذا شيء رائع حقاً.
يكون "المضيف" (سواء كان شخصاً أو أكثر) متفائلاً وحماسياً، بحيث يقوم بتعريف الآخرين بنفسه، يعرِّف الآخرين ببعضهم ويستخدم مهارات الحديث ويدير اللقاء بشكل جيد.. إضافة إلى ذلك، فإنه يعكس ثقته بنفسه وطبيعته القيادية من خلال مهاراته الاجتماعية. ورغم أنها قد لا تكون من طبيعته، لكن باستطاعته أن يجعل سلوكه الرفيع ودماثته يبدوان حقيقيين عندما يفضِّل الآخرين على نفسه. أما "الضيف" فيكون متردداً في الاختلاط مع الآخرين، ينتظر جانباً كي يقدمه المضيف إلى باقي الضيوف. إنه ينتظر المبادرة من الآخرين، ويفتقر بشكل عام إلى الجرأة والمبادرة. ويمكن أن يفسر الآخرون تصرفه هذا على أنه تكبُّر أو إنطوائية.
التصرف "كمضيف" يتطلب منا الخروج من دائرة راحتنا الخاصة، ومحاولة تقديم الراحة للآخرين بعيداً عن الأنانية بحيث ينظر الجميع إلى أولئك " المضيفين" على أنهم قياديين وواثقين بأنفسهم، ويتمنون ضمناً أن تكون لديهم القدرة مثلهم على نشر السرور والراحة في تلك الملتقيات.
إن اتباع تلك الخطوات الأربع يمكّننا فيها "كسر جمود" مثل هذه الملتقيات- أكان هدفها العمل أو الترفيه. وإن القدرة على التواصل مع الآخرين ببعض المرح والانطلاق هو مظهر من مظاهر السلوك الجيد الذي يتمثل في تحقيق الراحة للآخرين بتفضيلهم على أنفسنا.
ربما يتطلب التحول من سلوك "الضيف" إلى سلوك "المضيف" أو المبادرة بتعريف الآخرين بأنفسنا جهداً خاصاً، إلا أننا بالتمرين، سرعان ما سنمتلك الثقة بأنفسنا التي كنا نحاول تصنّعها أمام للآخرين.
مهارات التواصل اللفظي
1.التواصل غير اللفظي
ليس فقط ما تقول هو المهم ولكن الطريقة التي تتكلم بها ,فمثلا عندما تقول جمله مهمة بصوت منخفض وأنت تنظر إلى الأرض , فإن هذه الجملة لا تعطي الأهمية المتوقعة , ولكن إذا قلت نفس الجملة بصوت عال وأنت تنظر إلى الشخص فإنها تعطي المعنى المرجو منها .
2. نظرة العين
عندما تبدأ الكلام انظر إلى الشخص الآخر وأيضا من وقت إلى آخر وأنت تتكلم . عندما تستمع انظر إلى الشخص ولكن لا تحملق .
يجب أن توازي ملامح الوجه مع ما تقول ( لا تبتسم عندما تخبر شخص ما شيئا أنت غاضب منه ).
3.التواصل اللفظي
تكلم بصوت مرتفع وواضح وأنت تنظر إلى الشخص الذي أمامك , انطق مخارج الأحرف جيدا ونوع في نبرتك .
ابدأ الحديث : إن التواصل غير اللفظي يجب أن يبدأ ويثبت قبل أن تنطق الكلمة الأولى .
ابدأ المحادثة بالأسئلة العادية اليومية . مثل :
كيف ترى الجو هذا اليوم ؟
كيف حضرت إلى هنا ؟
مثل هذه الاسئله دعوه لبداية الحديث .
فحالما أن تكون قد بدأت الحديث مع شخص معين فإنك تستطيع أن تنتقل في الحديث حول أشياء أخرى .
دع الحديث يجري البعض يظن بأن التواصل الجيد هو فقط ان تكون متحدث جيد. في الحقيقة أن تكون مستمعا هو أكثر أهميه .
اسأل اسأله مفتوحة.
الاسئله المفتوحة : تبدأ بمن , ماذا, أين, متى, كيف .
مثال : ما هي هوايتك , ماذا تفعل من اجل ان تكسب عيشك.
الاسئله المغلقة : الجواب يكون بنعم أو لا .
مثال هل تحب الحلويات؟ هل تتمتع بالحدائق ؟ هل تعمل في مكتب ؟
إن الاسئله المفتوحة هي أفضل من اجل استمرار وإبقاء المحادثة .
4. المثابرة على الموضوع
طالما بدأت الحديث مع شخص معين عليك أن تستمر.
حاول أن تجعل المحادثة حول شيء يحبه الشخص الآخر ويهتم به .
لا تقفز لموضوع آخر فجأة ولكن تتبع مجرى الحديث .
5.مهارات الاستماع الأخرى
بعيدا عن الاسئله فيمكن أن تبين اهتمامك بطرق أخرى وبذلك تشجع الطرف الآخر على أن يواصل الحديث .
عندما يتوقف المتحدث يستطيع المستمع أن يدخل كلمة أو كلمتين مثل جميل عظيم , رائع .
بعض الأحيان يمكن إعادة العديد من الكلمات التي ينطق بها المتحدث.
6.إنهاء المحادثة