روايات شهود العيان أشبه بقصص الأفلام الخيالية وكأنها بالفعل وجدت مكانا على ارض الواقع. جاد الرب عسكر صاحب المنزل أكد في اتصال هاتفي لـ "إيلاف" ان منزله لم يحترق بفعل مصدر منزلي على الإطلاق، مشيرا الى انه أكد في محضر الشرطة أن سبب احتراق منزله جسم غريب مشتعل سقط من السماء، ما أدى الى اندلاع النيران فيه.
وقد فوجئ جاد الرب بأهالي القرية يهرولون الى منزله الساعة العاشرة مساء، ويطالبونه بالخروج هو وعائلته لان المنزل يحترق، وقد شاهد اهالي القرية جسما غريبا متوهجا ينزل من السماء ببطء حتى استقر على منزل المحامي.
رواية جاد الرب تتفق مع رواية زين عبد الحكم، مقيم آخر في القرية، أكد أنه رأى جسما دائري الشكل ومتوهجا في حجم أكبر بقليل من كرة قدم يمشي ببطء لمدة ثلاث أو أربع دقائق، ثم تحول المكان المحيط به إلى نهار نتيجة الضوء المبهر وتابع قائلا: ذهب أهل القرية لتحري الأمر وقد أصيبوا بالدهشة عندما وجدوا أن الجسم أحدث حريقا كبيراً جداً بالمنزل. وقد سقطت الكرة على المنزل وألهبت فيه نيرانا شديدة، ارتفع اللهب فيها الى 14 مترا واستمر الحريق لمدة نصف ساعة, واتى على محتويات المنزل بالكامل، ولكن لم يصب أي أحد بأذى.
وفي المقابل جاء في تقرير المعمل الجنائي عن الحادث ان سبب الحريق مصدر منزلي، ولم يكن بسبب جسم غريب كما يعتقد الاهالي. وردا على روايات شهود العيان اكد التقرير ان صاحب المنزل اعتاد ان يربي حماما في حوش منزله وعندما اندلع الحريق شبت النيران في الحمام الذي حاول الطيران وهو مشتعل لكنه لم يستطع اكمال الطيران فسقط على المنزل ما ادى الى اعتقاد الاهالي ان الحمام المشتعل جسم غريب.
لكن الاهالي من جانبهم يرفضون تقرير المعمل الجنائي ويصرون على أن ما شاهدوه في السماء وسقط على المنزل فاحرقه, ليس طيور الحمام بل كرات نارية ملتهبة, مشيرين الى "انهم يستطيعون التفريق جيدا بين الحمام والأجسام الملتهبة التي بقيت لأوقات طويلة في السماء قبل ان تسقط على المنزل".
الدمار الذي خلفه الحريق بسبب كرة النار بالفيديو: