أعمل مدير بنك وأعانى من ألم شديد مستمر فى الرقبة وأعلى الصدر، وهذا الألم مستمر منذ ما يقرب من شهر ويوثر على عملى بشكل مزعج، كما أننى لا أستطيع النوم أكثر من نصف ساعة متصلة بسبب هذا الألم، وذهبت إلى عدة أطباء وكان تشخيصهم جميعهم خشونة بالرقبة، ونصحونى بالعلاج الطبيعى وعملت أكثر من ثمان جلسات والألم لا يتحسن، فماذا أفعل؟
يجيب الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا، إن الوصف الذى ذكره القارئ لن يكون له علاقة بخشونة الرقبة، حيث إنه ألم مصدره العضلات والأغشية المغلفة لها وهو "متلازمة الألم العضلى الغشائى Myofascial pain syndrome"، وهو من الأمراض شبيهة الأعراض بخشونة الرقبة ولكن لا علاقة لها بذلك ،والعجيب أن العلاج لها باعتبارها خشونة الرقبة يزيد الأمر سوءً، إذ أن العلاج يكون بالأدوية لأن معظم الأطباء يصفون فى حالات الخشونة أدوية أو مراهم تحتوى على مادة السالسيلات وهى فعالة لعلاج الألم ولكنها تزيد الأمر سوءً فى حالة متلازمة الألم العضلى الغشائى Myofascial pain syndrome
ويتمركز الألم فى حالات متلازمة الألم العضلى الغشائى حول نقاط حساسة فى أحد أو بعض العضلات تسمى نقاط الزناد حيث يمكن أن تكون هذه النقاط مؤلمة جدا عند اللمس، والألم يمكن أن ينتشر فى جميع أنحاء العضلات المتأثرة، ومعظم الناس قد عانى من ألم فى العضلات من وقت لآخر ولكنه عموما يخف بعد بضعة أيام، ولكن من يعانون بمتلازمة الألم العضلى الغشائى يستمر الألم أو يتأزم معهم.
ويرتبط الألم فى متلازمة الألم العضلى الغشائى بأنواع كثيرة من الألم، بما فى ذلك الصداع وألم الفك، آلام الرقبة، آلام أسفل الظهر، وآلام الحوض، وآلام الذراع والساق، ومن علامات متلازمة الألم العضلى الغشائى Myofascial pain syndrome.
• الم أو وجع شديد فى بعض العضلات
• الألم يستمر أو يزيد مع الوقت
• تصلب فى بعض المفاصل نتيجة لتصلب العضلات القريبة منها
• وجود عقدة أو مكان معين يكون حساس جدا ومؤلم عند اللمس
• صعوبة وتقطع فى النوم نتيجة للألم
وعلاج متلازمة الألم العضلى الغشائى يكون ناجحا فى معظم الحالات، وتتضمن خيارات العلاج:
• العلاج الطبيعى ويركز على تصحيح العضلات المتقلصة، باستخدام تدريبات الإطالة الموجهة، مع تقوية العضلات المتأثرة، وتصحيح وضعية الجسم ومعالجة الأوضاع الخاطئة التى قد تسبب حدوث أو تفاقم المتلازمة.
• استخدام أساليب العلاج الطبيعى التقليدية والتى يمكن أن تكون مفيدة فى تقليل الألم، التمرينات العلاجية ، وكذلك استهداف نقاط الزناد بالمساج العميق والموجات فوق الصوتية التى تستخدم معها أدوية موضعية
• إعطاء حقن موضعية لنقطة الزناد
• تناول بعض الأدوية التى لا تحتوى على الساليسلات، مثل أدوية لتسكين الألم وأدوية للمساعدة على ارتخاء العضلات وأدوية للمساعدة على النوم وأخيرا بعض مضادات الاكتئاب