وتختلف روابط الحب بشكل عام ما بين الحقيقي منها وما بين المرضى، فالحب رابطة من الروابط السامية
ورابطة الحب غير الطبيعية تختلف عن رباط الحب الطبيعي فتوصف بأنها حالة لاإرادية يتصرف فيها الإنسان برغبة رومانسية عارمة تجاه شخص آخر (الولع الجنوني بشخص). وأثناء مرر الشخص بتجربة الحب فقد يشعر بالسعادة الغامرة .. ما هى السعادة؟ أو الإحباط العميق وهذا يعتمد على ما إذا كان تم مقابلة نفس الشعور من الحب (أي تبادل نفس المشاعر بين كلا الطرفين).
ونجد أن هناك فرقاً واضحاً بين عاطفة الحب الحقيقية وعاطفة الحب غير الحقيقية متمثلة فى النقاط فى إيجاز:
* الحب الحقيقي: قلق واهتمام تجاه الطرف الآخر، لا ينتظر الشخص مقابل من الطرف الآخر الذي يحبه، عمره أقصر، به مشاعر جميلة من الافتتان والعاطفة الرومانسية.
* الحب غير الحقيقي: الاعتناء بصالح النفس لا الغير، الحاجة دائماً إلى وجود مقابل ومبادلة نفس العواطف، عمره أطول، الحساسية الحادة من أي تصرف وملازمة التبرير لهذه الصفة.
ما هى علامات الحب؟
فى بعض الأحيان يشعر الفرد أن هناك مشاعر قوية تجاه شخص معين عندما تراه … وقد يخبرك هذا الشخص أنه وقع في حبك من أول نظرة ..
وسوف تسأله لماذا يقول ذلك … وسوف يرد قائلاً: أنا أشعر بارتياح تجاهك وتنتابنى السعادة عندما أراك وكل شىء يضايقنى أنساه برؤيتك … ثم يسألك في نفس الوقت عن المشاعر التى تنتابك أثناء رؤيته هل هى نفس المشاعر أم تختلف، سوف ترتبك لأنك ستصاب بمشاعر مختلطة ولا تعرف بماذا تخبره … من الممكن أن كلماتك تخونك لأنك لست معبراًً من الدرجة الأولي .. لكن بالتأكيد كيف لا تحب شخص يعطيك الإحساس بالأمان، يمدك بدفء المشاعر يشعرك بالارتياح .. ويكفي أن تجد شخص يهتم بك أنت لشخصك. كل هذه مشاعر جياشة ورقيقة وإن كنت تشعر تجاهه بشئ هل هو مجرد إعجاب أم حب بجد؟ وستخبر نفسك: “كيف أعرف أنني وقعت في شباك حبه” وليس مجرد تعود علي صفات شخص قد تجدها في أشخاص آخرين من الممكن أن تعجب بهم أيضاًً .. هل مشاعر الحب تختص بشخص واحد أم أنك تستطيع أن تحب أكثر من واحد.
- لا يوجد “حب من أول نظرة ” ولنكن أكثر دقة لأنه فيه “إعجاب من أول نظرة” فالإعجاب أولاًً ثم يأتي الحب … لأنه يستغرق وقتاً.
- الحب ليس عاطفة نمطية وإنما له مواصفات خاصة بكل شخص لا يشترك فيها مع أي شخص آخر، وحتى وإن وقعت في الحب أكثر من مرة ستجد مشاعرك تتغير من تجرية لأخرى، فلا يوجد معايير قياسية للحب.
- لا يستطيع أحد أن يخبرك كيف تحب شخص، أو يقر لك إذا ما كنت تحبه أم لا، فأنت الوحيد الذي بوسعك تقرير مصيرك لأنك ستعرف ذلك، وإذا سألت أي أخصائي .. أو أي مجرب في الحب سيخبرك بنفس الشئ .. فلا يستطيع أحد أن يعطيك رأي أو مشورة صحيحة 100 % … كيف تشعر إذا كان بجوارك .. هل تحس بأمان .. هل تحس بسعادة، برضاء .. هل تحس بأن هناك رباط ما يجمع بينكما … هل تشعر بالثقة عند التعامل معه … ؟! وهل … وهل … وهل … لا أحد يمكنه أن يخبرك بماذا تشعر به بالضبط … وينبغي أن تعلم أن هناك فارق بين الكلمات الآتية: أنا أحبك … أنا معجب بك .. أنا أشعر بك.
لا تخبر أحد بأنك تحبه حتى تتأكد من مشاعرك تجاهه … فإذا أردت مزيداًً من التداخل معه فى الارتباط حينئذ يمكنك أن تخبره بأن هذا حب .. والصراحة هى أقصر الطرق وأقربها للارتياح.
- إذا كانت مشاعرك تجاه هذا الشخص علي أنه أهم شخص لك في حياتك … وأنك تفكر فيه طوال الوقت .. ودائماًً تخبره بمزيد من المعلومات عن نفسك وتسأله عن تفاصيل حياته كأنك مخبر سري تتتبعه، فهذا يعني وجود ارتباط عاطفي به .. وإذا دفعك أن تفعل من أجله أشياء لا تقدمها لأي شخص آخر .. فهذا من المحتمل أن يعني الحب. لكنك ستدخل في حلقة مفرغة.
أظن أن هذه أفضل روشتة عند الكشف علي أعراض الحب، لكن يوجد شىء هام الحب أصبحت كلمة عامة يرددها أى وكل شخص علي الرغم من أنها كلمة نادرة فريدة في الوصول إليها، فعندما تكون بهذا الكم الذي يوجد هذه الأيام فهذا يعني الإعجاب الذي يسبق الحب وهذا أفضل بكثير لكي يصبح حبك قوياًً … فكل شئ يحدث بالتدريج تكون نتائجه دائماًً إيجابية .. والمعيار الأساسي والأخير الذي يجب أن يعيه كل شخص الحب هو اهتمامك بتحقيق السعادة للشخص الذي توليه اهتمام أكثر من تحقيقه لنفسك .. يعني “التضحية والعطاء”، ومشاركته نفس المشاعر التى يمر بها، فإن كان حزين فأنت تحزن من أجله، وإن سعيد فأن تفرح له … تحاول أن تفعل ما يسعده وتبعد عن كل شئ يغضبه .. وهذا هو المعيار الثاني”المشاركة”.