لكن الغريب أن عزة كشفت - بدون قصد - السياسة الجديدة التى بدأت وزارة الإعلام فى اتباعها مع ضيوف التليفزيون "المغضوب عليهم"، وذلك بعد أن وافق الوزير على استضافة البرنامج لهم عن ذلك، واقتباس اسم البرنامج من آخر يعرض على قناة "المنار"، وأسباب اعتزالها برامج "المنوعات"، وحقيقة الإعلانات التى تضمنها برنامجها وغير ذلك كان حوارها مع "اليوم السابع".
بداية ما تعليقك على ما يتردد من اقتباس اسم وفكرة البرنامج؟
رغم معرفتى بالمذيعة بتول نعيم، إلا أننى "والله ما أعرف إن فيه برنامج بالاسم ده"، وهذا حدث معى أنا شخصيا، فبعد أن قدمت برنامجى "ضى القمر، وخاص جدا"، فوجئت بإطلاق برامج تحمل نفس الاسم.
وفيما يتعلق بالمضمون فنحن نقدم صراع الأفكار الخاصة بالقضايا المطروحة، وكيفية مناقشة أفكار تؤثر فى حياة المواطن، وفى النهاية نترك التقييم للمشاهد بعد أن نقدم له وجبة دسمة من الرأى والرأى الآخر، لذا أعتبر فكرة البرنامج جديدة على التليفزيون المصرى.
لكن فكرة البرنامج ليست جديدة حيث قدمها الإعلاميان وائل الإبراشى ومجدى الجلاد فى برنامج "2*2"، ويقدمها الإعلامى خيرى رمضان فى برنامج "مصر النهاردة"؟
لن أبحث أثناء تسجيلى لبرنامجى داخل الاستوديوهات والقنوات الأخرى عما إذا كان هناك برنامج آخر يشبه برنامجى يتم الإعداد له من عدمه، كما أن فقرة الزميل خيرى رمضان فى برنامج "مصر النهاردة" قائمة على حوار بين الضيفين، عكس ما يحدث فى برنامجى الذى يعتمد على إجابة الضيوف للأسئلة التى أطرحها أنا.
شهد البرنامج العديد من المفاجآت كان أهمها الكشف عن استضافة العديد من الشخصيات المغضوب عليهم من قبل النظام؟
القصة تكمن فى أن هؤلاء الضيوف كان لديهم مفهوم خاطئ برفض التليفزيون ظهورهم على شاشته، ومنهم هالة مصطفى، وعلى سالم، وصافيناز كاظم، والمستشار أحمد مكى، وجاءت استضافتنا لهم كونهم أصحاب وجهة نظر فى الحلقات التى احتجنا فيها لآرائهم، واتصالنا العفوى بهم كان دافعه أننا نؤمن بارتفاع سقف الحرية فى التليفزيون.
لكن فى ظل هذه الحرية مازال الإخوان ممنوعين من الظهور على شاشة التليفزيون؟
هذه الأمور ليست من اختصاصاتى، وعندما فكرنا فى مناقشة أمور تتعلق بالإخوان استضفنا دكتور ضياء رشوان، والكاتب عبد الفتاح عساكر، ولم يحدث أن حاولت استضافة أحد من الإخوان لكى تقابلنى عقبات فى ذلك من عدمه.
هل كان برنامج "بين قوسين" تكليف من إدارة التليفزيون؟
البرنامج كان فكرتى، واقترحته على إدارة التليفزيون ولقى قبولا واسعا لديهم، وبدأنا فى تنفيذه مباشرة.
لماذا عرض على القناة الثانية بدلا من الأولى التى تترأسيها؟
هذا اختيار إدارة التليفزيون التى رأت توافق البرنامج مع القناة الثانية، إضافة إلى انشغال خريطة برامج القناة الأولى، وفى النهاية القناتان داخل التليفزيون المصرى، والمصلحة واحدة.
تقديمك لبرنامجك بجانب ترأسك للقناة الأولى دفع البعض للتساؤل.. لماذا لا تتفرغ عزة للعمل الإدارى وتسند مهمة تقديم البرامج لمذيعى القناة؟
عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع ويقدم برنامج، ودرية شرف الدين كانت رئيس قطاع فى فترة من الفترات وفى الوقت ذاته تقدم برامج، وسلمى الشماع كانت رئيس قناة وتقدم برنامجا يوميا على الهواء مباشرة، والحمد لله لدى من الوقت والقدرة ما يمكننى من تقديم البرامج وإدارة القناة فى وقت واحد.
ما رأيك فى الانتقادات التى يواجهها برنامج "100 مسا" لـ "ميس حمدان" والذى يذاع على قناتك؟
لم أتابع برنامج ميس لضيق الوقت وانشغالى بتصوير "بين قوسين"، إلا أن "100 مسا" يتضمن العديد من التجاوزات التى لا أوافق عليها أنا شخصيا، وهناك بعض الملاحظات فاتت على المخرج، ولم اطلع على تقرير الرقابة فى هذا الشأن لكن بما أنه أذيع فعليا، فهذا يعنى أن الرقابة وافقت عليه.
لكن البرنامج يعرض بالفعل فكيف لم تحدد ميزانية؟
حتى الآن لم تتحدد، حيث سيتقاضى العاملون أجورهم بعد انتهاء البرنامج، فنحن يتم تكليفنا بالعمل وننهيه أولا، وبعد ذلك تأتى خطوة الأجور.
ما الذى أضافه البرنامج لتاريخك؟
أضاف الكثير باعتباره فكرة جديدة وغنية، ولو لم يكن سيضيف لما قدمته.
وماذا أضاف للتليفزيون؟
يُسأل فى ذلك رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أو رئيس التليفزيون، إلا أننى أستطيع أن أقول أن القيادات كلها "مبسوطة" من البرنامج، وإلا لما كانت أذاعته، ودعنى أقول لك إن الضيوف كانوا يؤكدون لى بعد كل حلقة أنهم لم يتوقعوا مناقشة قضايا بهذا الشكل داخل التليفزيون المصرى، وإن دل ذلك فإنه يدل على نجاح البرنامج.
وفقا لهذا النجاح.. ما حجم الإعلانات الذى يحظى به البرنامج؟
إعلانان هما " وقفة مصرية، ومستشفى 57357"..
لكن هذه الإعلانات خيرية وأسعارها منخفضة، ما يعنى أن البرنامج لم يحقق النجاح اللازم..الإعلانات ليست من اختصاصى، فهناك جهات مسئولة عن التسويق يمكن أن يعللوا ذلك.
لماذا لم تفكرى فى تقديم برنامج فنى لجذب إعلانات ومشاهدة أعلى؟
لن أقدم برامج فنية، لأنها لا تتناسب معى حاليا.
كافة الفضائيات اتجهت لإنتاج برامج خاصة لتحقيق قدر أكبر من الأرباح الإعلانية.. لماذا لم تفكرى فى إنتاج برامج تعود أرباحها على القناة الأولى؟
التليفزيون والقناة الأولى ينتجون برامج خاصة بالفعل، وأولها برنامج "بين قوسين"، وبرنامج "أولى أول" للمذيعة مفيدة فوزى، وبرنامج "المطبخ"، و"مع الإمام"، و"100 مسا" لـ "ميس حمدان"، والعام الماضى أنتجنا برامج "القصر"، و"خاص جدا"، و"أبيض وأسود".
ما خطتك لاستكمال مسيرتك الإعلامية خلال الفترة المقبلة؟
بعد نجاح برنامج "بين قوسين" لابد وأن أراجع حساباتى، وأتريث فى خطوتى المقبلة للحفاظ على هذا النجاح.
رسالة توجهينها للإعلام؟
لابد وأن نهتم أكثر بالبرامج الجادة.