شقيقتا ملياردير سعودي :نحن أحق بزكاة ماله !
جدة (صدى):
نتذكر ونحن نودع العيد أن الزكاة “حق معلوم للسائل والمحروم”، هذا ما تعلمناه وفرضه علينا ديننا الحنيف، لكن يبدو أن الوضع بات مختلفا تماماً عند البعض، حتى أن أقرب الناس إليهم قد يكونون في حاجة إلى هذا المال بينما صاحبه يفضل إنفاقه على البعيدين لا الأقربين.
هداية وأم خالد شقيقتان تصارعان الفقر والعوز والمرض، بينما شقيقهما الملياردير يرفض إخراج زكاته على الغرباء دون أن يلتفت إليهما، وهما تسعيان على قارعة الطرقات لكسب الرزق الحلال للتغلب على قسوة وظروف الحياة الصعبة، وسط طوفان من الديون يكاد يغرقهما وأسرتيهما.
تقول أم خالد وهي أم لخمسة أبناء وفق مانقلت "رؤي" في عددها الأخير : تزوجت من رجل يعاني من أمراض ليس لها نهاية حتى توفاه الموت، وترك خمسة أبناء يتضورون جوعاً وفقراً، توجهت إلى الضمان الاجتماعي الذي وفر لنا مبلغا شهريا لا يتعدى “1500” ريال، ونظراً لغلاء المعيشة لا يسد حاجتنا، وللأسف أخي صاحب ثروة لا توصف، أدعو الله أن يبارك له فيها، لكنه لا يسأل عني ولا عن أبنائي الأيتام الذين أعولهم، وكأنه لا يعرفنا، يسافر مع أبنائه للسياحة في كل بلدان العالم دون أن يرفع سماعة الهاتف للاطمئنان علينا!
تواصل أم خالد بأسى: نسي أن صلة الرحم واجبة عليه، وأنها من أسباب زيادة الرزق، وأذكر أنه قبل أن يصبح مليارديرا كان يسأل عنا ويزورنا، لكن بات الوضع مختلفا تماماً عن السابق.
تواصل ودموعها تنهمر على وجنتيها: اتصلت به هاتفياً فرد علي مدير أعماله قائلاً: “الشيخ ليس موجودا، إنه مسافر”.. ومن ثم حاولت مرارا أن أتصل به في المنزل، لكن زوجته لا تقدرنا ولا تريد سماع أصواتنا، فقامت ابنتي بإرسال رسالة عبر الجوال مضمونها يقول: “الديون تحاصرنا نريد جزءا بسيطا من زكاة مالك”، لكنه لم يرد علينا بتاتاً، وكأننا أغراب، وأعتقد أن الأغراب أفضل له من أن يسمع أصواتنا.
أما الشقيقة الأخرى “هداية” التي عانت طويلاً من الأمراض جراء حادث السير الذي تعرضت له هي وابنها الوحيد الذي وافته المنية آنذاك، فتقول: تزوجت باكراً من رجل ذي خلق ودين كان يعمل في أحد المحلات التجارية، كانت حياتنا مستقرة، لكنها انقلبت رأسا على عقب بعد أن تعرضنا للحادث، فأصيب في مؤخرة رأسه، الأمر الذي جعله عاطلا بلا وظيفة، ونحن الآن نعاني قلة المال ومحاصرة الديون، فضلا على متطلبات الحياة من إيجار المنزل الشهري، الكهرباء، الماء، إضافة لتكاليف المعيشة خاصة مع ارتفاع الأسعار.
تستمر هداية قائلة: أعي أن شقيقنا تعب في جمع المال سنوات طويلة، ولم تأته من فراغ، وأدعو الله أن يبارك له فيه، لكن أليس من حقنا أن يكون لدينا جزء معلوم من زكاة ماله، ونحن في أشد الاحتياج إلى ذلك، وقد أمر الإسلام بأن تكون الزكاة في ذوي القربى أولا، لكنه يدفعها إلى أقارب زوجته ويعطي من يحتاج منهم، والمضحك أنه تكفل بسفر أحد أشقاء زوجته للسياحة في ماليزيا مع زوجته؟ فلماذا كل هذه القسوة ضدنا؟! لقد كتبت رسالة مطولة إليه أشكو حالي وحال زوجي الذي عانى كثيراً، وأخبرته بأن صاحب المنزل يهددنا بالطرد إن لم نوفر له الإيجار، طلبت منه أن يمنحنا جزءا من زكاة ماله، لكنه لم يرد عليّ نهائيا، واتصل بي قائلاً في سخرية: أتمنى أن تكونوا في سعادة وخير، وإن شاء الله خير، لكن مضت الأيام دون أن يكرر اتصاله، وكأنه يرد مسبقاً فقط كي يسكتنا ويريح ضميره من سماع صوتنا.
جدة (صدى):
نتذكر ونحن نودع العيد أن الزكاة “حق معلوم للسائل والمحروم”، هذا ما تعلمناه وفرضه علينا ديننا الحنيف، لكن يبدو أن الوضع بات مختلفا تماماً عند البعض، حتى أن أقرب الناس إليهم قد يكونون في حاجة إلى هذا المال بينما صاحبه يفضل إنفاقه على البعيدين لا الأقربين.
هداية وأم خالد شقيقتان تصارعان الفقر والعوز والمرض، بينما شقيقهما الملياردير يرفض إخراج زكاته على الغرباء دون أن يلتفت إليهما، وهما تسعيان على قارعة الطرقات لكسب الرزق الحلال للتغلب على قسوة وظروف الحياة الصعبة، وسط طوفان من الديون يكاد يغرقهما وأسرتيهما.
تقول أم خالد وهي أم لخمسة أبناء وفق مانقلت "رؤي" في عددها الأخير : تزوجت من رجل يعاني من أمراض ليس لها نهاية حتى توفاه الموت، وترك خمسة أبناء يتضورون جوعاً وفقراً، توجهت إلى الضمان الاجتماعي الذي وفر لنا مبلغا شهريا لا يتعدى “1500” ريال، ونظراً لغلاء المعيشة لا يسد حاجتنا، وللأسف أخي صاحب ثروة لا توصف، أدعو الله أن يبارك له فيها، لكنه لا يسأل عني ولا عن أبنائي الأيتام الذين أعولهم، وكأنه لا يعرفنا، يسافر مع أبنائه للسياحة في كل بلدان العالم دون أن يرفع سماعة الهاتف للاطمئنان علينا!
تواصل أم خالد بأسى: نسي أن صلة الرحم واجبة عليه، وأنها من أسباب زيادة الرزق، وأذكر أنه قبل أن يصبح مليارديرا كان يسأل عنا ويزورنا، لكن بات الوضع مختلفا تماماً عن السابق.
تواصل ودموعها تنهمر على وجنتيها: اتصلت به هاتفياً فرد علي مدير أعماله قائلاً: “الشيخ ليس موجودا، إنه مسافر”.. ومن ثم حاولت مرارا أن أتصل به في المنزل، لكن زوجته لا تقدرنا ولا تريد سماع أصواتنا، فقامت ابنتي بإرسال رسالة عبر الجوال مضمونها يقول: “الديون تحاصرنا نريد جزءا بسيطا من زكاة مالك”، لكنه لم يرد علينا بتاتاً، وكأننا أغراب، وأعتقد أن الأغراب أفضل له من أن يسمع أصواتنا.
أما الشقيقة الأخرى “هداية” التي عانت طويلاً من الأمراض جراء حادث السير الذي تعرضت له هي وابنها الوحيد الذي وافته المنية آنذاك، فتقول: تزوجت باكراً من رجل ذي خلق ودين كان يعمل في أحد المحلات التجارية، كانت حياتنا مستقرة، لكنها انقلبت رأسا على عقب بعد أن تعرضنا للحادث، فأصيب في مؤخرة رأسه، الأمر الذي جعله عاطلا بلا وظيفة، ونحن الآن نعاني قلة المال ومحاصرة الديون، فضلا على متطلبات الحياة من إيجار المنزل الشهري، الكهرباء، الماء، إضافة لتكاليف المعيشة خاصة مع ارتفاع الأسعار.
تستمر هداية قائلة: أعي أن شقيقنا تعب في جمع المال سنوات طويلة، ولم تأته من فراغ، وأدعو الله أن يبارك له فيه، لكن أليس من حقنا أن يكون لدينا جزء معلوم من زكاة ماله، ونحن في أشد الاحتياج إلى ذلك، وقد أمر الإسلام بأن تكون الزكاة في ذوي القربى أولا، لكنه يدفعها إلى أقارب زوجته ويعطي من يحتاج منهم، والمضحك أنه تكفل بسفر أحد أشقاء زوجته للسياحة في ماليزيا مع زوجته؟ فلماذا كل هذه القسوة ضدنا؟! لقد كتبت رسالة مطولة إليه أشكو حالي وحال زوجي الذي عانى كثيراً، وأخبرته بأن صاحب المنزل يهددنا بالطرد إن لم نوفر له الإيجار، طلبت منه أن يمنحنا جزءا من زكاة ماله، لكنه لم يرد عليّ نهائيا، واتصل بي قائلاً في سخرية: أتمنى أن تكونوا في سعادة وخير، وإن شاء الله خير، لكن مضت الأيام دون أن يكرر اتصاله، وكأنه يرد مسبقاً فقط كي يسكتنا ويريح ضميره من سماع صوتنا.