مصدر الغرابة ليس في توافق الشخصيتين أو عدم توافقهما، ولكن مصدرها هو قصة هذا الزواج، فمنذ ظهر أبوالليف علي الساحة الفنية بعد صدور ألبومه «كينج كونج» في مارس الماضي، وهو يحكي في حواراته الصحفية والتليفزيونية عن قصة الحب الوحيدة في حياته بفتاة تعرف عليها منذ عشرين عاما في معهد الكونسرفتوار، والتي كانت «الدستور» أول من نشرها في حوارها مع أبوالليف، فقد حكي بحزن بالغ عن قصة حبه الوحيدة التي لم تكتمل بسبب ظروفه المادية شديدة السوء، حيث تركته حبيبته وتزوجت غيره، ولم يستطع أن يحتمل انتهاء قصة الحب، فترك المعهد وعمل في أكثر من مهنة، ومن بينها بائع في سوبر ماركت وسائق تاكسي وكهربائي ونقاش، كما استأجر كافيتريا، ولكنه فشل في إدارتها، وسافر إلي ليبيا للعمل في مجال الطباعة، إلي أن فتحت له الدنيا ذراعيها عندما أعجب الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر بصوته وقرر بمعاونة الموزع توما والملحن محمد يحيي إنتاج ألبوم غنائي لنادر الشهير بـ«أبوالليف»، وذلك عام 2007، ثم تلقفت شركة ميلودي التجربة، وتعاقدت علي إنتاج ألبوم «كينج كونج» أول ألبومات أبوالليف والذي ألف كل أغنياته أيمن بهجت قمر ولحنها محمد يحيي ووزعها توما.
الألبوم حقق نجاحا غير متوقع، ووزع ما يزيد علي الـ60 ألف نسخة، وهو ما نقل أبوالليف إلي مصاف النجوم متفوقا علي خالد سليم ووائل جسار ودياب وغيرهم، ليتحول بعدها إلي نجم الحفلات والأفراح.
بالطبع تغيرت ظروف أبوالليف المادية بعد الشهرة، ولم يعد مبرر «أتجوز إزاي وأكلها منين؟!» الذي كان يردده في السابق متوافقا مع ظروفه الجديدة، وهو ما دفعه للتفكير في الزواج، ويبدو أنه لم ينس الفتاة التي أحبها وهو طالب، فجمعته الظروف بها وتزوج أبوالليف من علا رامي فتاة المعهد التي أحبها أثناء الدراسة.
جدير بالذكر أن علا رامي تزوجت من إيهاب خورشيد شقيق الموسيقار الراحل عمر خورشيد وأنجبت منه ابنها الوحيد عمر خورشيد الذي تخرج منذ عامين في معهد الفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج، وقد شاركته الظهور في أولي بطولاته السينمائية «فيلم كاريوكي» والذي فشل فشلا ذريعاً.. أشهر الأعمال التي شاركت فيها علا رامي الجزء الأول من مسلسل «رأفت الهجان» وقدمت فيه دور ماجي اليهودية، وفيلم «أرض الأحلام» مع المخرج داود عبدالسيد وفيلم «كتيبة الإعدام» مع المخرج عاطف الطيب وفيلم «حنفي الأبهة».
وأخيراً تزوجت من أبوالليف بعد ما يزيد علي العشرين عاما من قصة الحب القديمة بينهما.