كشف مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن توصل علمائه إلى 7 أصناف جديدة من الأقماح المحسنة التى يزيد إنتاجها على 25 إردباً للفدان الواحد.
وقال الدكتور محمد أبو زيد النحراوى مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية السابق إن علماء المركز توصلوا إلى أصناف تقاوى قمح جديدة هى "سدس 12 و13 و14" يمكن زراعتها بمنطقة الدلتا وتوشكى وشرق العوينات، فضلاً عن زيادة إنتاجها على 23 إردباً للفدان، كما توصل أساتذة مركز البحوث إلى صنفين آخرين هما "بنى سويف 4 و5 قمح" يستخدم فى صناعة المكرونة، ويصل إنتاج الفدان إلى 25 إردباً للفدان، مضيفا إلى توصل معهد بحوث الهندسة الوراثية إلى استنباط صنفين آخرين مقاومين للأصداء وهما "مصر 1 ومصر 2".
وقدر النحراوى خلال ورشة العمل السنوية للمحاصيل الشتوية التى نظمها مركز البحوث الزراعية اليوم الاثنين، نسبة الفاقد من القمح ما بين 11 و15%، مشيرا إلى أن الفقد يتوزع ما بين فقد أثناء الحصاد والنقل والتخزين، لكن تفقد مصر كميات كبيرة عن طريق سوء الاستخدام، حيث يتم استخدام كميات كبيرة منه كأعلاف للحيوانات.
وكشف النحراوى عن انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتى من القمح هذا العام عنه فى العام الماضى بمقدار 6%، مؤكدا أن إنتاج مصر من المحصول لم يتجاوز 50% اكتفاء ذاتيا، بينما حققت مصر العام الفائت نسبة اكتفاء قدرت بـ 56%، مرجعاً سبب الانخفاض إلى ما تعرض له المحصول من ظروف طبيعية خارجة عن إرادة الفلاحين.
وعن أسباب تباطؤ الدولة فى التوسع الأفقى فى زراعة القمح، قال النحراوى إن مصر تملك 238 مليون فدان، وجميعها صالح للزراعة، لكن ما يعوق ذلك هو المياه، وأضاف "مساحة كبيرة من الأراضى الزراعية من أسوان وحتى الساحل الشمالى صالحة للزراعة، لكن المياه هى العائق الوحيد أمام الجميع".
وطالب علماء المركز الحكومة بزيادة الدعم الموجه لمزارعى القمح، مشيرين إلى أن توصل علماء مركز البحوث إلى أصناف جديدة لا يمثل شيئاً دون دعم هذه التقاوى، التى يرتفع سعرها، مما يجعل الفلاحين يزرعون تقاوى "بايته" من الموسم الماضى.
وكشفوا عن انخفاض إنتاجية الفدان بمقدار 5 إردب فى حال زراعته بتقاوى قديمة عنه إذا زرع بتقاوى حديثة ومحسنة.