لن اعطيك الوثائق الخطيرة "وعندك معلّم ونص" .سجال صقر - الحاج فضائح: القاضي عيد "فرع المعلومات فبرك شهود الزور" ونائب رئيس فرع المعلومات: مروان حمادة فبرك شكيب مراد
لم ينسحب جوّ التهدئة الذي ساد جلستي مجلس الوزراء الأخيرتين على السجال السياسي والإعلامي، فالسجال كان ساخناً جداً ضمن برنامج "حوار اليوم" الصباحي على شاشة الـ"otv" بين نائب تيار المستقبل عقاب صقر واللواء علي الحاج.
في مداخلة هاتفية استغرب الحاج رفض البعض السير بمنطق الرئيس سعد الحريري حول قضية شهود الزور. فالأخير أقرّ بهم وباساءتهم للبنان ولعائلته ولسوريا. ضيفكم الكريم في طلاته الإعلامية يدافع عن شهود الزور وعن وسام الحسن... تارةة يتحدث عن مئة ألف $ وتارة أخرى عن 200 الف $. أريد ان أقول للرأي العام اللبناني والعربي والدولي شهود الزور أساءوا للتحقيق وخدموا اسرائيل. ومن وراء فبركهم هم العملاء الأكبر في البلد. دخلنا السجن من وراء إفادات محمد زهير الصديق الكاذبة. وعقاب صقر يعرف انّ الأخير كان محمياً من الذين يدافع عنهم".
هنا تدخّل صقر "اين الأدلة؟ أجاب اللواء علي الحاج: "الأدلة عند القاضي مرزا ووسام الحسن وعند النائب مروان حمادة...
هذا وطالب الحاج القضاء اللبناني بالإقدام على محاكمتهم "أتحدّى القضاء اللبناني ووسام الحسن لأنّه عليه جلبهم الى التحقيق. أتحدّى النائب مروان حمادة لا يجوز تغطية شهود الزور. كيف يعيش محمد زهير الصديّق؟ وكيف بامكانه أن يتنقّل بالطائرات الخاصة؟ هنا تدخّل صقر ليسأله: "أخبرني بأيّة طائرة يتنقّل؟ ردّ اللواء الحاج "إنّه يتنقّل من خلال طائرة معلمّك وأتحداّك". قاطعه صقر "ليس لدي معلّم". أجابه الحاج: "لا تجعل من نفسك بريء، لديك معلماً ونص... أخشى مع كثرة إطلالات صقر الإعلامية أن يصبح شاهد زور لأنه يتحدث عن تغطيات وأموال... هناك وثائق بيدنا ولن نكشفها الاّ للقضاء اللبناني". يتدخّل صقر طالباً من الحاج اخذ تلك المستندات يجيبه الحاج: "لن اعطيك المستندات... وهل اصبحت قاضياً؟ أنت اصبحت شاهد زور. اكرم شكيب مراد يتعاطى المخدرات ومحميّ".
صقر وبعد الإنتهاء من مداخلة اللواء الحاج نفى دفاعه عن شهود الزور بالقول: "شهود الزور يجب إعدامهم. أنا لا أدافع عنهم. أنا لا أقول انّ شهود الزور لم يسيئوا الى لبنان، بل أساءوا وخربّوا وضربوا لبنان ويجب معاقبتهم أشدّ العقوبات".
وفي قضية شهادة الزور أكرم شكيب مراد جددّ صقر الإشارة الى أنّ قائد الدرك العميد انطوان شكور احال رسالته الى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وانّ ويسام الحسن رفض إحالتها...
الحاج كشف في ردّه على صقر أنّ قضاة وضباطاً اعترفوا بوقوف فرع المعلومات وراء هذا الشاهد. يقول صقر: "بشهادة رسالة اديب شكيب مراد سجلّت بقيادة منطقة جبل للبنان الإقليمية رقم 4 – 410 على 206 م7 تاريخ 15 – 11 من العام 2006. أين وسام الحسن بهذه القصة... وسام الحسن نفسه يشكّ بهذا الشاهد ويدوّن إفادة بهذا الخصوص ويرفض تحويل الرسالة. يردّ اللواء علي الحاج: "هذا السجين كان معززاً له في سجن رومية، ويدعّي علينا بالقتل وعند مجابهته عند القاضي الياس عيد سألته "كيف لهذا الشاهد الزور ان يكتشف سيارة الميتسو بيشي قبل سرقتها من اليابان بستة اشهر؟ ينفض جاكيته الياس عيد ليقول لي "لا علاقة لي بالموضوع. فرع المعلومات هو من ركّب هذا السيناريو... ليتفضّل القضاء ويطلب القاضي الياس عيد الى التحقيق. نائب رئيس فرع المعلومات العقيد سعيد فواز يقول لي رداً على عتابي على مهزلة شهود "الزور هذا آخر شاهد زور". ومع استغرابي الشديد أجابني "فرع المعلومات لا علاقة له بشكيب مراد مروان حمادة هو الذي ارسله لنا". يضيف اللواء الحاج: "في التحقيق مع شكيب مراد أمام القاضي ماهر شعيتو (وهو حيّ يرزق) شكيب مراد يقول له "إن قلت الحقيقة يقتلونني... وهذا الكلام دوّن في محضر التحقيق" وعند إقفال محضر التحقيق سأله القاضي عن صانعه أجاب شكيب مراد "فارس خشان كان يأتي الى إبن شقيقه طوني خشان. وكان أثناء زيارته له يأتي اليّ في السجن ليطلب مني أن اشهد ضدّ اللواء علي الحاج".
من جهتّه وفي اتصال مع محطة الـ"otv" ردّ العميد شكور على صقر بالإستناد الى المادة 21 من قانون السجون التي تلزم القوى الأمنية باحالة كلّ الرسائل الواردة من السجناء الى النيابة العامة عبر مديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وهذا ما حصل مع اكرم شكيب مراد الذي أحيلت رسالته بتاريخ 17 – 11 – 2006 من دون ايّ تعليق عليها وهو ما يحصلمع عشرات الرسائل اليومية.