تحدثت في البداية منى الشاذلي عن كمية الدماء التي شاهدتها في الفيلم ، والتي تمثل صدمة للمشاهد ، وهو ما صدق عليه مخرج الفيلم مروان حامد ، والذي قال أن الفيلم فعلاً صادم وأنهم قصدوا إحداث هذه الصدمة حتى ينتبه المجتمع لمدى العنف الذي بات يملأ الشارع المصري وبخاصةً في المناطق العشوائية ...
الفيلم يحكي قصة واقعية عن فتى يشهد مقتل والده امام عينه على يد تجار مخدرات فيكبر الطفل وهو عازم على الانتقام ممن قتلوا والده ويتقرب من العصابة قبل أن ينضم إلى أفرادها ويتعاون معهم في تنفيذ عملياتهم الإجرامية ليسهل عليه بعد ذلك القضاء عليهم بينما تنشأ علاقة حب رومانسية بينه وبين ابنة زعيم العصابة لتتغلب في النهاية المشاعر الإنسانية على نزعة الانتقام الدموية
وقد اثار ذلك استياءا كبيرا لدى اسرة ابراهيم الابيض الحقيقية - المسجل خطر بمشاجرات فى الجيزة والذي توفي قبل ثلاث سنوات - حيث قالوا ان الفيلم لا يمت للواقع بصلة.
بل وصل حد الاستياء الى ان اقامى دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة للفيلم حول استخدام الاسم وطالبوا تعويض قدره 5 مليون جنيه.
وفي حين بات استخدام كلمة " العشوائيات " كثيراً في الفترة الأخيرة إلا أن أحمد السقا كان له تحفظ على هذه الكلمة ، حيث يرى أن المناطق التي يـُطلق عليها هذا الاسم باتت كثيرة جداً ، وأنها تعتبر امتداد طبيعي للمناطق العشوائية التي كانت موجودة في الماضي ، والتي كان يخرج منها المهندس والطبيب والعالم والضابط والقاضي ، وغيرهم من الرجال المؤثرين في البلد ، إلا أن الفقر هو الذي تسبب في وجود العنف بين هؤلاء الناس في الفترة الأخيرة ...
وأشار أحمد السقا إلى أن فيلم " إبراهيم الأبيض " كان قد كتبه عباس أبو الحسن منذ أكثر من عشر سنوات ، وتعاقدا عليه مرتيتن قبل تنفيذه هذه المرة ولم يتم التنفيذ ، وهو ما يعني أن عباس قد توقع ما يحدث الآن منذ أكثر من عشر سنوات ، وهو ما أكد عليه منتج الفيلم الإعلامي عماد أديب ، والذي تحدث للبرنامج عبر الهاتف وقال أنه يريد تهنئة أبو الحسن بعيد ميلاد الفيلم الحادي عشر ، وأنه قام بالتعاقد مع أبو الحسن على فيلم آخر كان قد كتبه أيضاً قبل فترة لإيمانه بموهبة عباس في التأليف السينمائي ...
وتحدث عباس أبو الحسن عن الدموية التي ظهرت في الفيلم ، مؤكداً على أن متابعته لصفحات الحوادث كانت السبب وراء كتابته لهذا الفيلم ، وبالرغم من أن السينما ليست نقلاً للواقع فإن وقائع كثيرة حدثت في الفيلم أتى بها من صفحات الحوادث التي أصبح أهم ما يميزها ــ من وجهة نظره ــ انتشار الجرائم المروعة والتي تصل للقتل لأسباب تافهة ، منها قتل شخص لآخر بسبب خمسة جنيهات أو عشرين جنيهاً أو نظرة لم تعجبه ، ...
وقال مروان أنه عندما قرأ السيناريو في البداية تعجب هو الآخر من كم الدموية الموجود به ، إلا أن عباس أبو الحسن أحضر له مجموعة كبيرة من قصاصات الجرائد التي بها حوادث مختلفة ، وعندما قرأها شعر بالفيلم وواقعيته أكثر ، وبدأ هو الآخر في تجميع قصاصات أخرى إلى أن اكتمل تفكيره في الفيلم وطريقة تنفيذه في خياله وبدأ بالفعل ...
وكان أمر غريب من أحمد السقا أن يـُخبرنا بأنه مصاب بـ " فوبيا " الأماكن المرتفعة ، فمع كل الأكشن والحركات الخطرة التي يؤديها السقا في أفلامه يقول أنه يخاف من الماكن المرتفعة ، وأنه ظل يُـقيم في شقة بالدور التاسع لمدة أربع سنوات لم يقترب خلالها من بلكونة الشقة ولم يعرف شكلها ، وكان هذا الخوف سبباً في توتره في مشهد يؤديه داخل الفيلم ويقف فيه فوق سور مرتفع لا يزيد عرضه عن نصف متر ...
وبالرغم من أن الفيلم ليس للكبار فقط ، فإن الإعلامي عماد أديب قد طلب من الناس عدم السماح بأطفالهم بالذهاب لمشاهدة الفيلم ، وقال لمنى الشاذلي أن هناك تعليمات في دور العرض بعدم السماح بدخول الطفال حتى لا يروا هذه الدموية الموجودة في الفيلم بالرغم من أن القانون لا يمنع دخولهم وبالرغم من أن هذا يُـفقد الفيلم شريحة كبيرة من المتفرجين المتمثلين في الأسر التي تذهب بأكملها لدور العرض السينمائي
مشاهد لاول مرة تعرض من فيلم ابراهيم الابيض
على برنامج القاهرة اليوم