شهدت السنوات الأخيرة حالة من الاحتقان بين الموسيقار الكبير حلمى بكر، وبين أحد الأصوات التى قام باكتشافها، وهى المطربة السورية أصالة، والتى تجلت وظهرت بوضوح فى العديد من البرامج التى حلت عليها أصالة، وعرضتها العديد من الشاشات الفضائية. وهو ما جعل هناك علامات استفهام حول هذه القضية، التى أصبحت حديث الجمهور سواء داخل الوسط الموسيقى أو على مستوى رجل الشارع العادى.



من بين ما ذكرته أصالة وعرضته الفضائيات أنها لن تتعاون مع حلمى بكر إلا ككومبارس أو موديل فى أغانيها المصورة، كما ظهر مع المطربة الشابة أمنية سليمان، كما أنها تطاولت عليه فى إحدى حفلاتها فى شرم الشيخ عندما طالبها الجمهور بأداء أغنية ع اللى جرى، فكان ردها أنها تكره هذه الأغنية وملحنها. وبالمصادفة وجد أعضاء من مجلس نقابة الموسيقيين. وعندما وجدت هناك حالة غضب من الجمهور تراجعت، وقالت: أنا بحب حلمى بكر.

مشاكل أصالة مع الموسيقار الكبير ليست الأولى مع نجوم الموسيقى والغناء، فهى لها واقعة شهيرة مع المطربة السورية ميادة الحناوى.

كل هذه الوقائع قام بحصرها الموسيقار حلمى بكر، وضمها فى أسطوانة واحدة، وقام بتقديمها مع شكوى إلى نقابة الموسيقيين اتهم فيها أصالة بالتطاول عليه، وباعتباره أحد الرموز الغنائية المصرية، تم تحويلها إلى المستشار القانونى بالنقابة، الذى قام بدوره، بتحويلها للتحقيق. وبالفعل كان محددا للجلسة يوم الأحد قبل الماضى، لكن أصالة لم تحضر. وهو ما جعل النقابة ترسل لها إنذارا بالمنع من الغناء داخل مصر.

يعقبه إنذار آخر بالمنع الفعلى ما لم تحضر لمقر النقابة والمثول للتحقيقات.

سألنا الموسيقار الكبير حلمى بكر ما هى حكاية أصالة معك؟
قال: أصالة أنا أول من قدمها للناس بعد أن حضرت لى وهى صوت غير معروف بالمرة. ووقفت بجوارها مثل أى صوت جديد حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن. ومع شديد الأسف إنها بعد أن أصبحت نجمة تحاول الآن أن تمارس نجوميتها علىَّ متناسية أننى صاحب الفضل فيما هى فيه. بشهادة الجميع. وسوف أعرض لك وللقارئ العزيز ما قامت به أصالة فى حقى.

أول شىء أنها عرضت أغنية من ألحانى «ما قولتليش من الأول» مصورة لها مع فريق وسط البلد عندما ظهرت معهم فى حفل بدار الأوبرا المصرية بالمسرح الخارجى، وفوجئت أولا بعدم وضع اسمى على الأغنية كملحن. مع الاكتفاء بذكر اسم المؤلف وهى هنا تعتدى على حقى الأدبى.

ثانيا فوجئت بتشويه كامل للأغنية، حيث فوجئت بأن «اللزم الموسيقية» غير موجودة. والعمل منفذ بشكل أنا غير راضٍ عنه تماما، وهو اعتداء على حقوق الملكية الفكرية أيضا. وقد تقدمت للنقابة بشكوى عن هذه القضية وما حدث ضدى مستشهدا بشرط الأغنية.

وأضاف بكر: أما على صعيد تطاولها علىّ فى البرامج فهو أمر آخر لم أتعود عليه ولم يتعود عليه أى رمز من رموز مصر، التى احتضنت وربت وكبرت وقدمتها إلى العالم العربى نجمة. وهذا هو قدرنا فى مصر الكبيرة.

فوجئت بهذه المطربة تقول فى أحد البرامج إننى أعمل ككومبارس بعد أن ظهرت فى أغنية مصورة ادعم صوتا مصريا جديدا هو أمنية سليمان. رغم أن ما فعلته مع أمنية فعلته معها بشكل مختلف، وفى صورة الكلام عنها بشكل جيد فى البرامج. وأنا بطبعى أحب دعم كل صوت جديد. وبالمناسبة كنت أحد أسباب إجازة صوت أصالة، وكان معها فى نفس الجلسة صابر الرباعى، لكن واصلت أصالة حلقات التطاول على عندما ظهرت فى برنامج «آخر من يعلم» على mbc وواجهوها برأيى فيها بشأن غناء «ع اللى جرى» مع صابر وقلت من الذكاء ألا تغنيها مع صابر لأنه كصوت رجالى يمتلك مقومات أفضل فى تكنيك الصوت. وعندما عرضوا عليها ما قلت، قالت «مش ده اللى بيرتدى ايشارب على رقبته» والله بيقول رأيه فى صوتى».
وعندما سألوها: هل من الممكن التعاون معه مستقبلا ردت ممكن اشغله معايا موديل فقط.

وخلال إحدى الحفلات بشرم الشيخ وفى وجود النقيب وبعض أعضاء مجلس نقابة الموسيقيين. طلب منها الجمهور أداء أغنيه ع اللى جرى، وإذا بها تقول: «انتو بتحبوا الغنية دى على إيه أنا لا بحبها ولا بحب اللى لحنها»، وعندما وجدت الجمهور مستنكرا ذلك ومندهشا من كلامها، عادت وقالت: لا أنا بحبه.

وقال حلمى: إلى جانب هذه الشكاوى الخاصة بى فهى لم تدفع قيمه الرسم النسبى للنقابة عن ثلاث حفلات، وهو أمر أيضا خطير. وأشار بكر: «يوم جلسة الأحد حضرت وحضر مستشار من مجلس الدولة ولم تحضر أصالة معتقدة أن الأمور سوف تنتهى عند هذا الحد. ولكن لوائح النقابة تقول إن امتناعها عن الحضور فى أول جلسة يعقبه إنذار بالإيقاف. وإذا لم تمتثل فى الجلسة التى تليها ينفذ الإنذار، ويتم منعها من الغناء. ثم الشطب».

وقال بكر: لقد حضرت الجلسة من أجل مواجهتها بالاتهامات.
وعن مدى قبوله لمساعى الصلح التى يقوم بها البعض قال: أرفض أى صلح، وبالفعل هناك أشخاص حاولوا التدخل، ومنهم أختها التى قالت لى: هل هناك مجال للتعاون؟، كما أنها قابلتنى فى عيد ميلاد نبيلة عبيد، وألقت نفسها فى حضنى، وبعد أن التقطت عدسات المصورين الصور طلبت منها الجلوس على مائدة أخرى.

لأننى لم ولن أقبل الاعتذار، وسوف أحصل على حقى بالقانون لأننى بمجرد أن تعطينى النقابة حقى سوف ألجأ للقضاء مستندا على ما يقوله مستشار مجلس الدولة. وأثق أنه سوف ينصفنى لأن الحق معى. وقال بكر: إن هذه المطربة تطاولت من قبل على المطربة الكبيرة ميادة الحناوى فى منزلى.

وحول استمرار عملية الاعتداء من قبل بعض الفنانين ضد الرموز ومواجهة ذلك.. قال إن النقابة شكلت مؤخرا لجنة للقيم برئاستى وعضوية الموسيقار عمار الشريعى وسامى نصير وعمر خيرت وجمال سلامة. وهذه اللجنة مهمتها التصدى لأى اعتداء على أى رمز، والسعى لتقديم حلول فورية لأى مشكلة. لذلك تم اختيار أسماء كبيرة لديها الكثير من الخبرة والحنكة لوضع حلول مبنية على أسس سليمة بعيدة كل البعد عن لغة العواطف، التى أضاعت وأهدرت حقوقا كثيرة، وآن الأوان لكى نواجه أى اعتداء على أى حق لأننا لن نترك الساحة للأقزام لكى يديروها. ولتكن البداية من لجنة الحكماء.