المتحرشون جنسياً بالفتيات يحاولون الانتقام من المجتمع الذى ظلمهم فى نسائه".. بهذه الكلمات بدأت د.هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق حديثها فى المائدة المستديرة التى عقدتها جمعية المرأة والمجتمع اليوم الأربعاء، بعنوان "العنف وأثره على التماسك الأسرى".
وأضافت أستاذ علم الاجتماع أن ظاهرة العنف المنزلى تحولت لعنف مجتمعى، نتيجة سيطرة القوة الهادمة فى المجتمع التى تعود به للوراء.. منتقدة دور رجال الدين الذين حصروا دور المرأة فى منزلها وتربية أبنائها، حتى إن المهن النسوية يسيطر عليها الرجال.
وأكدت زكريا أنه تم لصق المهن التى تتسم بالحقارة الاجتماعية بالنساء، بل رسخ المجتمع مفهوم العنف ضدهن باعتباره حقاً للرجال فقط، وارتكاب النساء له يعتبر عاراً على المجتمع، مشيرة إلى أن ازدياد العنف داخل الأسرة يرجع إلى تراجع دور المؤسسة الدينية والتعليمية والصحية، بعد أن تركت الدولة المجتمع وطلقته بالثلاثة. وقالت القاضية تهانى الحبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية إن التشريعات الخاصة بأوضاع الأسرة المصرية تأثرت بصورة أساسية بالموروث الاجتماعى والثقافى.
وانتقدت الحبالى النخبة التى أصبحت غير قادرة على بناء رأى عام قوى ومساند للأسرة وقوانينها، وأشارت إلى تراجع واضح فى دور الإعلام ومناقشته لقضايا الأسرة. وأكدت الحبالى على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات العالمية التى وقعت عليها مصر، لما لها من دور فى تطوير المجتمع وحماية الأسرة بداخله