خلافاً لجيل الثمانينيات من الفنانات اللواتي فضّلن الفن على الأمومة، تحرص الفنانات الشابات اليوم على الاستمتاع بمشاعر الأمومة بالتوازي مع الاستمتاع بفنّهن، وأحياناً كثيرة يجعلن الأمومة في صدارة اهتماماتهن. كان من الصعب أن نجد بين جيل الثمانينيات ممثلة متزوّجة ولديها أطفال وهي في بداية مشوارها الفني، كان هذا الحلم مؤجلاً لدى معظمهن، بينما اليوم من الصعب أن نجد فنانة فاتها قطار الزواج أو لم تنجب، لأنها تبحث عن الأسرة والاستقرار بمجرد أن تثبت قدميها على الساحة الفنية وفي حالات كثيرة قبل تحقيق هذه الخطوة. لو استعرضنا أسماء الممثلات اللواتي فضّلن الاستقرار في سن مبكرة، نجد أن نسبتهنّ تتجاوز الـ90 في المئة، مثلاً اختارت الممثلة نيللي كريم الزواج في سن مبكرة وأنجبت طفلين، ثم تزوجت مرة أخرى وأنجبت طفلاً، هذا ما فعلته أيضاً الممثلة غادة عادل التي تفرّغت فترة لرعاية أبنائها الخمسة، وفضّلت ممارسة دورها كأم أكثر من ممارسة دورها كفنانة. قبل الـ30 تزوّجت الممثلة منى زكي وأنجبت ابنتها الوحيدة ليلي قبل أن تصل إلى سن الثلاثين، الأمر نفسه بالنسبة إلى غادة عبد الرازق التي تزوجت في سن مبكرة وأنجبت ابنتها "روتانا" التي تبلغ السادسة عشرة اليوم، وهذا عمر إبنة الممثلة علا غانم الكبرى أيضاً، الممثلة ياسمين عبد العزيز التي تزوّجت من رجل الأعمال محمد حلاوة منذ أكثر من خمس سنوات، ونور التي تنتظر مولوداً من زوجها رجل الأعمال السوري يوسف أنطاكي، وداليا البحيري التي ابتعدت عن الساحة الفنية في الفترة الأخيرة بعدما أنجبت ابنتها "قسمت" ولن تعاود نشاطها قبل أن تبلغ ابنتها عامها الأول. وحدهما منة شلبي ومي عز الدين تبقيان بعيدتين عن القفص الذهبي وسط فنانات جيلهن. حتى المطربات، اللواتي قلّما كنا نجد إحداهن متزوّجة في سن مبكرة، أصبحن اليوم يتنافسن على تحقيق حلم الأمومة من بينهن: نانسي عجرم، شيرين عبد الوهاب، دومينيك حوراني، هيفاء وهبي، أمل حجازي، مي حريري وغيرهن من الفنانات اللواتي جعلن من الأمومة مشروعهن الأول والأهم. أمومة قبل الفن تزوّجت الممثلة علا غانم في سن مبكرة وأنجبت وتستمتع اليوم بأحفادها وهي في سن الخمسين. حول هذه التجربة تقول علا: {الفنانة أنثى لها أحلام وطموحات، على غرار أي امرأة في العالم، على رأسها أن تكون أماً، وهو ما كنت حريصة على تحقيقه حتى قبل أن أصبح ممثلة}. في هذا الإطار، تشير شيرين عبد الوهاب بأسف إلى نظرة البعض إلى أمومة الفنانة واتهامه إياها بالمتاجرة بأولادها، تقول: {ابنتي هي كل حياتي لكني فوجئت أخيراً بإشاعات تنطلق من حولي مفادها أنني تقاضيت مبلغاً كبيراً مقابل نشر صور ابنتي على غلاف إحدى المجلات}. تضيف شيرين: {أتمنى أن يفكّر الناس في كل كلمة تخرج من أفواههم لأنها قد تسبب ألماً نفسياً بغض النظر ما إذا كان الشخص فناناً أو مهندساً أو طبيباً}. تعترف الممثلة غادة عادل بأنها قصّرت في حقّ نفسها كفنانة في الفترة الأخيرة لأنها انشغلت برعاية أولادها الخمسة، مع ذلك لا تشعر بالندم وترى أن من واجبها أن تكون {ست بيت} تهتم برعاية أسرتها. تجربة الأمومة مهمة بحدّ ذاتها، في رأي الممثلة ياسمين عبد العزيز، تقول: {أن ينجح الفنان في تحقيق حلمه في التمثيل وحلمه على المستوى الإنساني في آن، فهذا أمر عظيم}. الكلام نفسه تؤكده دومينيك حوراني: {لا يوجد أعظم من إحساس الأم عندما تنظر إلى طفلها وتتعامل معه بحنان ورقة}. في الإطار نفسه، تقول مي حريري: {شعوري تجاه ابنتيَّ زينب وسارة لا يوصف، فأنا أقاتل للاحتفاظ بحضانتهما على رغم محاولات والدهما لانتزاعهما من أحضاني، لن أتنازل عنهما كي لا تسألني إحداهما عندما تكبر: {لماذا لم تدافعي عني بكل قوتك يا أمي؟} وقتها لن أجد إجابة عن سؤالها}. تضيف مي: {لا تعطّل الأمومة الفنانة بل تمنحها دفعاً قوياً الى الإبداع، ب لم تكن هي السبب في ابتعادي عن الفن إنما الظروف الخاصة التي مررت بها}. الكلمات نفسها عبّرت عنها يسرا وإلهام شاهين في أكثر من لقاء، وأكدتا أن الإحساس بالأمومة لا يضاهيه إحساس آخر. |
مواضيع مشابهة: | ||||
› أكبر مجموعة صور قديمة و نادرة للفنّان عمرو دياب و أهمّ محطات حياته | ||||
› عند شراء اللاب توب : اليكم أهمّ النصائح | ||||
› بالصور.. فساتين بيونسيه فى غاية الأمومة 2013 |