أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا جديدا بالتعاون مع اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بعنوان " نحو إتاحة الخدمات للجميع "، أشارت فيه إلى إحراز تقدم كبير فى عدة بلدان منخفضة الدخل وبلدان متوسطة الدخل فى زيادة فرص الحصول على الخدمات المتصلة بالإيدز والعدوى بفيروسه.
ويمثّل التقرير السنوى الرابع لمتابعة التقدم المتحقق فى مجال الإيدز والعدوى بفيروسه ، فى 144 بلداً من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل فى عام 2009 .
أشار التقرير إلى تمكن 15 بلدا ً، من تزويد أكثر من 80% من الحوامل المصابات بفيروس الأيدز بما تحتاجه من الخدمات والأدوية لتوقى نقل الفيروس إلى أطفالهن ، بينما تمكن 14 بلداً من توفير العلاج المضاد لفيروس الأيدز لأكثر من 80% من الأطفال الذين هم فى حاجة إليه ، وتمكنت ثمانية بلدان من إتاحة العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لجميع البالغين الذين هم فى حاجة إليه.
وقال هيروكى ناكاتاني، المدير العام المساعد المسئول عن دائرة الأيدز والعدوى بفيروسه والسل والملاريا بمنظمة الصحة العالمية "إنّ البلدان فى جميع أنحاء العالم تُظهر الآن إمكانية إتاحة الخدمات للجميع ، غير أنّ ذلك الالتزام لم يُوفّ بعد. ولا بدّ لنا من ضمّ قوانا لجعله حقيقة ملموسة فى شتى أنحاء العالم فى الأعوام المقبلة."
ومن الوقائع التى تبعث الأمل فى النفوس التقدم الملحوظ الذى أُحرز فى منطقة شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي، وهى أشدّ المناطق تضرّراً من فيروس الأيدز. فقد شهدت نسبة التغطية بخدمات العلاج من ذلك الفيروس، فى تلك المنطقة، زيادة من 32% إلى 41% فى غضون عام واحد ، كما لوحظ تمكّن نصف الحوامل من الحصول على خدمات تحرّى ذلك الفيروس وخدمات المشورة ذات الصلة فى عام 2009.
وفى عام 2009، كانت خدمات العلاج من فيروس الأيدز متاحة لنحو 5.25 مليون نسمة فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، أى لنحو 36% من مجموع الأشخاص الذى هم بحاجة إليها ، ويمثّل ذلك زيادة تفوق 1.2 مليون نسبة مقارنة بالأعداد المُسجّلة فى ديسمبر 2008، وهى أكبر زيادة سنوية تُسجّل على الإطلاق.
أمّا فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فقد تمت إتاحة المعالجة بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لنحو مليون شخص إضافي، إذ شهد عدد المستفيدين من تلك المعالجة زيادة من 2.95 مليون نسمة فى أواخر عام 2008 إلى 3.91 مليون نسمة فى أواخر عام 2009، وتم بالتالى تحقيق تغطية بنسبة 37%. وبلغت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى نسبة 50% فيما يخص التغطية بتلك المعالجة، فى حين بلغت منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا 31% وبلغت منطقة أوروبا وآسيا الوسطى 19% وبلغت منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط 11%.