قال عنه النبي (صلى الله عليه وسلم) : {إتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة} -رواه مسلم-
واعلموا أن الظلم ثلاثة أنواع :
1- ظلم الله عز وجل :
وهو أعظمها وأبشعهاوأقبحها وأكبرها وذلك بأن يشرك به غيره قال تعالى :{وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} لأنه وضع العبادة في غير موضعها
2- ظلم العباد بعضهم لبعض :
فكل معصية في حق العبد من ضرب وقذف وغيبة ونبز وهجر وغير ذلك هي من الظلم
3- ظلم العبد لنفسه :
وذلك بالمعاصي والآثام التي تعود بالضرر على نفسه
لذلك أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم وصية جامعة في كيفية التعامل مع الله عز وجل ومع النفس ومع العباد وذلك في الحديث الذي رواه الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
{اتق الله حيثما كنت وأتبع الحسنة السيئة تمحها وخالق الناس بخلق حسن}
فقوله : {اتق الله حيثما كنت} فيه الإرشاد إلى الإتيان بحقوق الله تعالى
وقوله : {وأتبع السيئة الحسنة تمحها} فيه إرشاد إلى حق النفس ومعاملتها
وقوله : {وخالق الناس بخلق حسن} تضمن الإرشاد بالإبتعاد عن الظلم
أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه