مكالمة قد تكون هي افضل مكالمة قد قام بها المصري "إسماعيل الاطرش" المحتجز بسجن تل أبيب الاسرائيلي حيث تحدث الاطرش موجهاً كلامه للابراشي عن ظروف القبض عليه وكيفية حصوله على هاتف محمول وقال : أنا أحدثك خلسة من داخل الحمام، وهذا التليفون هربه أهل أحد العرب المساجين من الخارج .. وأنا حالياً مسجون في سجن بئر سبع المركزى ومعى حوالي 150 سجين مصري جميعهم من محافظة شمال سيناء تتراوح فترة بقائهم من أسبوع وشهرين وحتى 25 عاماً، موضحاً أن الاتهامات الموجهة إليهم لاتتعدي تهريب السجائر والبضائع والاسلحة والتسلل وبعض الأعمال الفدائية.
وقال ان القوات السرائيلية ألقت القبض عليه على الحدود أثناء تهريبه للمعسل والسجائر ليتم تقديمه للمحاكمة ويقضي عليه بالسجن لمدة 40 شهر،
وقال ان المعاملة هنا قاسية جداً، تتضمن الضرب والاهانات اللفظية والتعذيب لدرجة أننا لانجد ملابس نواجه به البرد، ناهيك عن الطعام فهم يمدونا بقدر لايكفي المساجين على الاطلاق.
كما فجر الاطرش مفاجأة مفادها أنه لايتعرض لاهانات لفظية من جنود الاحتلال فقط إنما من قلة من زملائه السجناء الفلسطينيين تتضمن اتهامات بالخيانة مثل " يامصريين ياسفلة" وذلك بسبب موقف مصر من معبر رفح، والحرب على غزة.
ووضح انه لاتوجد فرصة للهرب فهو محاط بالكلاب البوليسية والجنود وان عمليات التفتيش فى الغرف بالكلاب البوليسية تتم باستمرار دون مراعاة للتوقيت فهم يدخلون علينا ونحن نائمون فى حوالى الساعة 3 صباحاً،
واستكمل حديثة اسفا بان لا السفارة المصرية فى تل أبيب ولا القنصلية المصرية في إيلات، ولا انسان طل علينا ليسأل عنا .. اسرائيل تسأل عن جواسيسها فى مصر ومصر لا تسأل، وهنا قام وائل الإبراشي بالتعليق على كلامه بأن السلطات المصرية تبرر موقفها برفض الدفاع عنهم لانهم مهربين للأسلحة والبضائع، ليرد الاطرش قائلاً : خلاص يوفروا لنا شغل في سيناء .. البطالة فى المحافظة تبلغ نسبتها 90 %.
وفي نهاية المكالمةناشد الأطرش المسؤلين في مصر وقال: خلوا عندكم ضمير في أولاد ناس غلابة هم الوحيدين اللى بيعيلوا الأسر في سيناء، بينما لم يكن الحظ حليف الابراشي عندما وجه سؤال ليعرف ردة فعلتهم تجاه اتهامات عدم الوطنية لتعاملهم مع الاسرائيليين لينقطع الاتصال الهاتفي.
ربنا يستر عليه وميكنش عملوا فيه حاجة
ويارب الحكومة المصرية تتحرك شوية حتي لو كان غلطان