عجز شديد بالمدارس.. يعملون 12 ساعة والرواتب ملاليم
تحقيق: محمد عبدالجليل
الاعتراف بالمشكلة هو أول طريق حلها ومن بين المشاكل التي يغض المسئولون الطرف عنها ذلك العجز الشديد الذي تعاني منه المدارس في عمال الخدمات.. ويضطر بعض مديري ونظار المدارس إلي إجبار الطلاب والتلاميذ علي تنظيف المدرسة وقد تتسبب هذه المهمة الإضافية للتلاميذ في حدوث مشاكل صحية لبعض منهم خاصة الذين يعانون من الحساسية.
هذا العجز موجود بالمدارس منذ سنوات طويلة وكل مسئولي وزارة التربية والتعليم بلا استثناء يعلمون بذلك ولم يحركوا ساكنا وإذا مر مسئول كبير أو صغير علي المدارس تدور عينه علي ورقة ملقاة أو كومة من القمامة بالمدارس لتنهال بعدها قرارات الجزاء علي جميع العاملين بالمدرسة لذلك لجأ أغلب النظار والمديرين إلي حيلة استئجار عمال من الخارج باليومية أو بنظام المقاولة ويحصلون علي أجورهم بشكل ودي والتي يدفعها المدرسون أنفسهم خاصة أولئك الذين يعملون بالدروس ومجموعات التقوية.
المشكلة تزداد وتقل حدتها من مكان لآخر ومن محافظة لأخري وفي خطوة إيجابية تفاعل عدد من المحافظين مع المشكلة وبدأ في تناولها ومن بين هذه المحافظات القليلة محافظة حلوان حيث قرر محافظها قدري أبوحسين اعتماد مليون جنيه لتعزيز بند عمال الخدمات بالمدارس.
يقول محمد عبدالظاهر سكرتير عام محافظة حلوان إن القرار جاء بعد أن لاحظ المحافظ في زياراته الميدانية المتكررة قلة عمال الخدمات بالمدارس بشكل واضح مما أثر علي مستوي النظافة بالمدارس فكان هذا القرار بهدف توفير مبالغ مالية لتحسين الأداء في هذا الجانب كما وكيفا عن طريق رفع كفاءة العمال الموجودين بالفعل بالمدارس ومدهم بما يلزم من أدوات تسهل عملهم والاستعانة عن طريق التعاقد بعمال إضافيين خاصة بالمدارس الكبيرة التي تعاني العجز الشديد وهذا المبلغ قابل للزيادة بهدف الوصول بالمدارس في المحافظة إلي درجة مقبولة من النظافة وأن تتحول المدرسة إلي بيئة نظيفة خاصة أن فصل الشتاء تتعاقب فيه العديد من الأمراض المعدية لعل أشهرها أنفلونزا الطيور والخنازير.
التقينا بعدد من عمال الخدمات بالمدارس الذين أكدوا أنهم يعانون الأمرين من كثرة الأعباء الملقاة علي كاهلهم وعدم حصولهم علي حقوقهم الوظيفية.
يقول محمد علي سعد عامل بمدرسة المعهد العالي الإعدادي بنين: وظيفتي عامل خدمات بالتربية والتعليم منذ 14 عاما وراتبي بالحوافز لا يزيد علي 320 جنيها ونقوم بعدة أعمال منها العهدة ونظافة المدرسة والحراسة مساء بلا مقابل ورغم أن المدرسة التي أعمل بها يصل عدد فصولها إلي 36 فصلا بالإضافة إلي 20 غرفة ما بين معامل وغرف إدارية ويقوم بتنظيف هذا الكم يوميا 4 عمال فقط منهم اثنان بعقود مؤقتة ولم يتم دعم المدرسة بعمال إضافيين هذا العام وطالبنا بصرف فائض الميزانية مثل زملائنا بالوزارة والمديريات الذين صرفوا مبالغ تراوحت بين 1200 إلي 1800 جنيه ونحن لم نصرف مليما واحدا.
صبري محمد أحمد يعمل بمدرسة الملك الصالح الثانوية بنين البالغ عدد فصولها 40 فصلا بالإضافة إلي الغرف المساعدة الأخري من معامل ومكاتب يقول لا يوجد بالمدرسة سوي 4 عمال ثلاثة منهم نساء وأنا الرجل الوحيد لذلك أقوم بأعمال عديدة منها حراسة المدرسة واستلام العهدة بالإضافة إلي نظافة المدرسة وأحيانا أعمل بشكل متواصل لمدة 20 يوما وفي الغالب لا أحصل علي حقوقي في الاستمتاع بإجازة في العطلات والأعياد الرسمية حتي أنني أحلم بزيارة بلدتي بالصعيد منذ أكثر من 7 سنوات ولم أستطع وطالبنا بصرف بدل هذه الأعياد.
تحقيق: محمد عبدالجليل
الاعتراف بالمشكلة هو أول طريق حلها ومن بين المشاكل التي يغض المسئولون الطرف عنها ذلك العجز الشديد الذي تعاني منه المدارس في عمال الخدمات.. ويضطر بعض مديري ونظار المدارس إلي إجبار الطلاب والتلاميذ علي تنظيف المدرسة وقد تتسبب هذه المهمة الإضافية للتلاميذ في حدوث مشاكل صحية لبعض منهم خاصة الذين يعانون من الحساسية.
هذا العجز موجود بالمدارس منذ سنوات طويلة وكل مسئولي وزارة التربية والتعليم بلا استثناء يعلمون بذلك ولم يحركوا ساكنا وإذا مر مسئول كبير أو صغير علي المدارس تدور عينه علي ورقة ملقاة أو كومة من القمامة بالمدارس لتنهال بعدها قرارات الجزاء علي جميع العاملين بالمدرسة لذلك لجأ أغلب النظار والمديرين إلي حيلة استئجار عمال من الخارج باليومية أو بنظام المقاولة ويحصلون علي أجورهم بشكل ودي والتي يدفعها المدرسون أنفسهم خاصة أولئك الذين يعملون بالدروس ومجموعات التقوية.
المشكلة تزداد وتقل حدتها من مكان لآخر ومن محافظة لأخري وفي خطوة إيجابية تفاعل عدد من المحافظين مع المشكلة وبدأ في تناولها ومن بين هذه المحافظات القليلة محافظة حلوان حيث قرر محافظها قدري أبوحسين اعتماد مليون جنيه لتعزيز بند عمال الخدمات بالمدارس.
يقول محمد عبدالظاهر سكرتير عام محافظة حلوان إن القرار جاء بعد أن لاحظ المحافظ في زياراته الميدانية المتكررة قلة عمال الخدمات بالمدارس بشكل واضح مما أثر علي مستوي النظافة بالمدارس فكان هذا القرار بهدف توفير مبالغ مالية لتحسين الأداء في هذا الجانب كما وكيفا عن طريق رفع كفاءة العمال الموجودين بالفعل بالمدارس ومدهم بما يلزم من أدوات تسهل عملهم والاستعانة عن طريق التعاقد بعمال إضافيين خاصة بالمدارس الكبيرة التي تعاني العجز الشديد وهذا المبلغ قابل للزيادة بهدف الوصول بالمدارس في المحافظة إلي درجة مقبولة من النظافة وأن تتحول المدرسة إلي بيئة نظيفة خاصة أن فصل الشتاء تتعاقب فيه العديد من الأمراض المعدية لعل أشهرها أنفلونزا الطيور والخنازير.
التقينا بعدد من عمال الخدمات بالمدارس الذين أكدوا أنهم يعانون الأمرين من كثرة الأعباء الملقاة علي كاهلهم وعدم حصولهم علي حقوقهم الوظيفية.
يقول محمد علي سعد عامل بمدرسة المعهد العالي الإعدادي بنين: وظيفتي عامل خدمات بالتربية والتعليم منذ 14 عاما وراتبي بالحوافز لا يزيد علي 320 جنيها ونقوم بعدة أعمال منها العهدة ونظافة المدرسة والحراسة مساء بلا مقابل ورغم أن المدرسة التي أعمل بها يصل عدد فصولها إلي 36 فصلا بالإضافة إلي 20 غرفة ما بين معامل وغرف إدارية ويقوم بتنظيف هذا الكم يوميا 4 عمال فقط منهم اثنان بعقود مؤقتة ولم يتم دعم المدرسة بعمال إضافيين هذا العام وطالبنا بصرف فائض الميزانية مثل زملائنا بالوزارة والمديريات الذين صرفوا مبالغ تراوحت بين 1200 إلي 1800 جنيه ونحن لم نصرف مليما واحدا.
صبري محمد أحمد يعمل بمدرسة الملك الصالح الثانوية بنين البالغ عدد فصولها 40 فصلا بالإضافة إلي الغرف المساعدة الأخري من معامل ومكاتب يقول لا يوجد بالمدرسة سوي 4 عمال ثلاثة منهم نساء وأنا الرجل الوحيد لذلك أقوم بأعمال عديدة منها حراسة المدرسة واستلام العهدة بالإضافة إلي نظافة المدرسة وأحيانا أعمل بشكل متواصل لمدة 20 يوما وفي الغالب لا أحصل علي حقوقي في الاستمتاع بإجازة في العطلات والأعياد الرسمية حتي أنني أحلم بزيارة بلدتي بالصعيد منذ أكثر من 7 سنوات ولم أستطع وطالبنا بصرف بدل هذه الأعياد.