أراكي عودا أخضرا ناضج الريان ... أراكي زهرة يانعة في البستان
تفوح رائحتها وتملئ الوجدان ... جذابه فتانه جميله الألوان
رقيقة عفيفة رفيعه الإحساس ... تختال في مشيتها كما الغزلان
تهتز لكلمات الهوى ... كتأثير النسيم في عال الأغصان
فإن أردت أن أقدرها ... فلن يكفي قدرها اللؤلؤ والمرجان
أعدك أن لا أنساكي ... فذكراكي ناقوس يدق دوما في عالم النسيان
يدق ويشبع قلبي حنينا ... يدق ويشبع قلبي الحنان
فيا من أحببتك حتى الجنون ... أين ذهب القلب الحنون
أمات القلب الذي أحبك ؟ ... ودفن في مقبرة الظنون؟
أم يحيى ليذوق حنين العذاب ... ويروي بمياه نهر الشجون
أم يكفيكي أن ترتوي ... بما يكفيكي لكي يكون
أيحيى أسيرا ذليلا لقلبك ... فكم سال لأجلك دمع العيون
فأصبحت ذكراكي ذكرى عذاب ... وأصبحت سنيني ذكرى ظنون
وأصبح يدق الناقوس الحبيب ... لكي لا يدق أنغام الشجون
وكي لا أذكر ماضي السنين ... وكي لا أذكر الماضي الحنون
فشكرا لظلمك يا مولاتي ... أضعت بيدك سنين حياتي
تركتي قلبا ذاب بحبك ... ونظرتي الى الذهب والماس
لقد سلبتي مني العزيمه ... وقد أحبطتي بيدك حماسي
والأن أعدك أن لا أنساكي ... وأن أغوص في بحر ذكراكي
لكني سوف أعيش سعيدا ... وتذوب في هجرك أقسى الأهات
فسوف يموت القلب الحزين ... وأبدل صراخي بالابتسامات