الجزائر: خاص (يوروسبورت عربية)
أثارت خسارتا مصر أمام النيجر والجزائر أمام إفريقيا الوسطى الذكريات الحزينة للمنتخبات العربية في التصفيات الإفريقية، حيث سجلت خلال مشوارها الإفريقي مفاجآت غير سارة لم تكن تخطر على بال بهزيمتها في مباريات شكلت علامة فارقة في مشوارها.
ونورد بعضا منها في هذا التقرير:
المغرب - الجزائر 1979
جاءت هذه المباراة، التي لعبت بالدار البيضاء المغربية، لتشهد ميلاد عصر جديد للمنتخب الجزائري الذي تألق لاحقا بأمم أفريقيا 1980 ثم بمونديال إسبانيا 1982.
ورغم أن المباراة انتهت لصالح المنتخب بنتيجة ثقيلة 5-1 إلا أن ذلك لم يمنع الجمهور المغربي من الإشادة بأداء الجزائريين والتصفيق لهم كثيرا، عكس منتخب أصحاب الأرض الذين أوقعتهم الخسارة القاسية بحرج أمام جمهورهم ودفع ثمنها المدرب المحلي.
الجزائر – كينيا 1996
شكلت هذه المباراة أبرز مثال لسقوط الكرة الجزائرية في عقد التسعينات، فقد تسببت نتيجة المباراة التي لعبت أواخر العام 1996 وانتهت بالتعادل بعد تضييع لاعب الوسط الجزائري بلال دزيري ركلة جزاء في فشل المنتخب الجزائري في تخطي الدور التمهيدي للتصفيات المؤهلة لمونديال مونديال 98 حيث كان الجزائريون يمنون النفس باللعب على أرض.. عدو الأمس.
وكان من نتيجتها إقالة المدرب علي فرقاني.
الجزائر – المغرب 2004
انتظر المنتخب المغربي حتى نهائيات البطولة الإفريقية للأمم التي جرت عام 2004 بتونس ليرد الصاع صاعين للمنتخب الجزائري حيث سحقه بثلاثة أهداف لهدف واحد في الدور ثمن النهائي للدورة، ما تسبب بخروج للمنتخب الجزائري الذي كان يطمح لبلوغ المربع الذهبي على الأقل قبل أن يفقد لاحقا مدربه رابح سعدان الذي قدم استقالته بعد الهزيمة.
مصر – الجزائر 2009
نجح المنتخب الجزائري في الإطاحة بالمنتخب المصري في المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010. ورغم أن الفراعنة كانوا أبرز المرشحين لبلوع المونديال، إلا أن فاصلة أم درمان، والتي تطبق لأول مرة بتاريخ الكرة الإفريقية، أفضت إلى نتيجة أخرى وتسببت في انتكاسة جديدة للكرة المصرية التي تغيب لـ24 سنة عن المونديال.
المغرب – تونس 2004
حققت هذه المباراة، أو نهائي البطولة الإفريقية للأمم التي أقيمت بتونس عام 2004، أكثر من هدف "عربي".
فقد جسدت سيطرة الكرة العربية والمغاربية أفريقيا، وذلك بوصول فريقين عربيين ، لكنها أصابت المنتخب المغربي في مقتل فقد تلقى خسارة مفاجئة لطموحاته في نهائي الدورة الذي بلغه بعد مشوار ناجح أمام الشقيق تونس الذي يتوج لأول مرة باللقب الإفريقي.
وأفضت الخسارة إلى طلاق معلن مع مدرب أسود الأطلس بادو زاكي رغم الخدمات الكبيرة التي قدمها للكرة المغربية.
موزمبيق – تونس 2009
أضافت هذه المباراة صدمة أخرى للمنتخب التونسي إثر خسارته المفاجئة من المنتخب الإفريقي المتواضع ما كان سببا في إقصاء "نسور قرطاج" من المرور إلى مونديال جنوب أفريقيا في وقت كان التعادل سيساعدهم على بلوغ جنوب أفريقيا بسلام.
الغريب في الأمر أن المنتخب التونسي حقق المهم بإطاحته بنسور نيجيريا لكنه، بالمقابل، فشل في فرض التعادل على الموزمبيق.
النيجر – مصر 2010
تعد خسارة المنتخب المصري أمام مضيفه منتخب النيجر المتواضع جدا الأسوأ للفراعنة في السنوات الخمسة الأخيرة في عهد مدربه حسن شحاتة.
والسبب أن الخسارة تأتي من منتخب مغمور لم يتأهل يوما لنهائيات أمم أفريقيا ضد بطل أفريقيا ثلاث مرات وقد تتسبب في إقصائه من البطولة الإفريقية المقبلة وتبعد الجهاز الفني الحالي بعد خمس سنوات من "العيش المشترك".