السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
أخواني وأخواتي من المسلمين والمسلمات اعلموا أنه يجب علينا أن نتعلم أصول ديننا فنحن نوحد الله وكل يوم نقول كلمة التوحيد فمن العيب أن نقول لا اله الا الله ولا نعرف معناها أو نوحد الله ولا نعرف عن التوحيد الا اسمه فالتوحيد شيء مهم جدا في حياتنا والله تبارك وتعالى يأمرنا بالعبادات ولا يفعلها الا التوحيد فهو وحّد نفسه قبل خلقه قال تعالى (( شهد الله أنه لا اٍله اٍلا هو والملائكه وأولوا العلم قائما بالقسط )) فالتوحيد أمر مهم جدا لا كما يقول أهل البدع اٍن التوحيد ليس مهم في هذا الزمان فنحن موحدين والرد على هذه الشبهه أن اٍبراهيم عليه السلام اٍمام الحنفاء ونبي الله الذي كسر الأصنام بيده قال في دعواه ((وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام )) فابراهيم عليه السلام خاف على نفسه وعلى أولاده من الشرك وهم أنبياء والنبي صلى الله عليه وسلم حذر أصحابه من الموبقات ومنها الشرك وقد يقول قائل نحن مسلمين فلماذا نتعلم الشرك والجواب نتعلمه حتى نعرفه فنحذره ولكن ان جهلناه فكيف نحذره وكيف لنا أن نبعد عنه فالشرك هو صرف نوع من أنواع العباده لغير الله كالصلاة والصيام والنذر والحج والعمره والذبح فأي عباده تصرف لغير الله تعتبر شركا والشرك نوعان :
1_ شرك أكبر : ما كان مخرجا عن ملة الاسلام مثل الاستغاثه بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله كدعاء الحسين بنزول المطر أو دعاء البدوي بأن يرزق الولد
2_ شرك أصغر : وهذا أكبر من الكبائر ولكنه لا يخرج من المله مثل الحلف بغير الله
أما التوحيد ففعله : وحّد يوحّد ومصدره توحيدا
والتوحيد لغه : جعل الشيء واحد
وأما التوحيد شرعا : افراد الله بما يستحق
قبل أن نشرع في بيان أنواع التوحيد أحب أن أبين معنى كلمة التوحيد وهي لا اله الا الله
ومعناها هو (( لا معبود بحق الا الله ))
والتوحيد ثلاثة أنواع :
الأول : توحيد الربوبيه : وهو الاقرار بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت أو له تعريف آخر وهو افراد الله بأفعاله من خلق وملك وتدبير وغير ذلك وهذا النوع من التوحيد يقره حتى المشركين لم ينكروه بل ابليس لم ينكره فقال (( خلقتني من نار وخلقته من طين )) والله تبارك وتعالى أخبر عن المشركين أنهم كانوا يقرون بهذا النوع من التوحيد والدليل قوله تعالى (( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون )) والرسل لم يدعو الى هذا النوع من التوحيد لأنه موجود عند الناس بالفطره بل حتى فرعون والملحدين الذين ينكرون وجود الله ينكرونه مكابره والا في أنفسهم يعلمون بوجود الخالق سبحانه والدليل قوله تعالى ((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ))
الثاني : توحيد الألوهيه وهو افراد الله بالعباده وله تعريف آخر وهو افراد الله بأفعال العباد من صلاة وصيام وزكاة ودعاء وحج وعمره وغير ذلك من العبادات وهذا التوحيد هو الفاصل بين الموحدين والمشركين فالكفار ما قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستحل دمائهم الا من أجل هذا التوحيد وجميع دعوة الأنبياء حول هذا النوع من التوحيد لأنهم دعوا أقوامهم لعبادة الله وحده وهذا هو توحيد الألوهيه وهو الذي يجب أن يركز على الدعوة اليه لأنه هو الفاصل بين الاسلام والكفر والأنبياء لم يدعوا الى توحيد الربوبيه فلم يقولوا لأقوامهم اعترفوا أن الله خلقكم ورزقكم بل قالوا لأقوامهم اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا
وهنا قد يطرح سؤال : لماذا يتم ذكر الربوبيه اذا لم يقصد الدعوه اليها والناس تعرفها بالفطره ؟؟؟
الجواب : أن الربوبيه تستلزم الألوهيه وهذا يعني أن نقول بعد علمك بأن الله خلقك ورزقك وهذا ربوبيه فهنا يجب عليك تطبيق الالوهيه وهو عبادته اذ كيف أن الله يخلقك ويرزقك ويميتك ويحييك ثم تعبد غيره أليس هذا من الضلال ومثل هذا ولله المثل الأعلى عندما يقول الأب لولده أنا أبوك ربيتك ماذا يريد الاب من هذا الكلام يريد من ابنه أن يطيعه فهكذا من اعتقد أن الله خلقه ورزقه فكيف يعبد غيره
النوع الثالث : توحيد الأسماء والصفات وهو اثبات ما أثبته الله لنفسه هو ونبيه عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ونفي ما نفى الله عن نفسه هو ورسوله عليه الصلاة والسلام
والمقصود بلا تكييف : أي لا نقول الله بالكيفيه الفلانيه فنحن نقول أن الله له كيفيه ولكن لا نعلم كيف هي والتكييف هو اختراع كيفيه معينه لله
وأما التحريف : فهو كما يفعله الأشاعره فيحرفون صفات الله فالله يقول يد الله وهم يحرفونها الى غير المعنى المراد فيقولون قدره وما شابه هذا فهذا تحريف منهم لما أراد الله
بلا تمثيل : أي لا نقول الله يماثل المخلوقين ولا المخلوقين يماثلونه بل نقدسه عن ذلك
بلا تعطيل : أي لا نعطل الله عن صفاته كما يفعل الجهميه والمعتزله فالجهميه ينفون أسماء الله وصفاته ويعطلونها فيأخذون اللفظ دون المعنى والمعتزله يثبتون الاسماء وينفون الصفات
وأما نفينا للصفات المنفيه فنحن ننفي ما نفى الله عن نفسه أو ما نفى عنه النبي صلى الله عليه وسلم والنفي لا يكون نفيا محضا بل يكون نفيا لاثبات كمال ضد الصفه المنفيه فمثلا
الله لا يظلم لكمال عدله
والله لا يتزوج ولا يلد لكمال وحدانيته
والله لا يموت لكمال حياته
والآيات في ذكر أنواع التوحيد كثيره فمنها (( الحمد لله رب العالمين )) وهذا ربوبيه (( الرحمن الرحيم )) أسماء وصفات ((مالك يوم الدين )) ربوبيه (( اٍياك نعبد واٍياك نستعين )) ألوهيه
وهذه الآيه جمعت التوحيد بأنواعه الثلاث (( رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ))
وأتمنى أن أكون وفقت في بيان أنواع التوحيد ولو باختصار مع ما عندي من القصور ولكن أرجو أن أكون وفقت في نقل كلام العلماء فما أنا الا ناقل لعقيدة علمائنا وهذه عقيدة أهل السنه والجماعه هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
أخواني وأخواتي من المسلمين والمسلمات اعلموا أنه يجب علينا أن نتعلم أصول ديننا فنحن نوحد الله وكل يوم نقول كلمة التوحيد فمن العيب أن نقول لا اله الا الله ولا نعرف معناها أو نوحد الله ولا نعرف عن التوحيد الا اسمه فالتوحيد شيء مهم جدا في حياتنا والله تبارك وتعالى يأمرنا بالعبادات ولا يفعلها الا التوحيد فهو وحّد نفسه قبل خلقه قال تعالى (( شهد الله أنه لا اٍله اٍلا هو والملائكه وأولوا العلم قائما بالقسط )) فالتوحيد أمر مهم جدا لا كما يقول أهل البدع اٍن التوحيد ليس مهم في هذا الزمان فنحن موحدين والرد على هذه الشبهه أن اٍبراهيم عليه السلام اٍمام الحنفاء ونبي الله الذي كسر الأصنام بيده قال في دعواه ((وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام )) فابراهيم عليه السلام خاف على نفسه وعلى أولاده من الشرك وهم أنبياء والنبي صلى الله عليه وسلم حذر أصحابه من الموبقات ومنها الشرك وقد يقول قائل نحن مسلمين فلماذا نتعلم الشرك والجواب نتعلمه حتى نعرفه فنحذره ولكن ان جهلناه فكيف نحذره وكيف لنا أن نبعد عنه فالشرك هو صرف نوع من أنواع العباده لغير الله كالصلاة والصيام والنذر والحج والعمره والذبح فأي عباده تصرف لغير الله تعتبر شركا والشرك نوعان :
1_ شرك أكبر : ما كان مخرجا عن ملة الاسلام مثل الاستغاثه بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله كدعاء الحسين بنزول المطر أو دعاء البدوي بأن يرزق الولد
2_ شرك أصغر : وهذا أكبر من الكبائر ولكنه لا يخرج من المله مثل الحلف بغير الله
أما التوحيد ففعله : وحّد يوحّد ومصدره توحيدا
والتوحيد لغه : جعل الشيء واحد
وأما التوحيد شرعا : افراد الله بما يستحق
قبل أن نشرع في بيان أنواع التوحيد أحب أن أبين معنى كلمة التوحيد وهي لا اله الا الله
ومعناها هو (( لا معبود بحق الا الله ))
والتوحيد ثلاثة أنواع :
الأول : توحيد الربوبيه : وهو الاقرار بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت أو له تعريف آخر وهو افراد الله بأفعاله من خلق وملك وتدبير وغير ذلك وهذا النوع من التوحيد يقره حتى المشركين لم ينكروه بل ابليس لم ينكره فقال (( خلقتني من نار وخلقته من طين )) والله تبارك وتعالى أخبر عن المشركين أنهم كانوا يقرون بهذا النوع من التوحيد والدليل قوله تعالى (( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون )) والرسل لم يدعو الى هذا النوع من التوحيد لأنه موجود عند الناس بالفطره بل حتى فرعون والملحدين الذين ينكرون وجود الله ينكرونه مكابره والا في أنفسهم يعلمون بوجود الخالق سبحانه والدليل قوله تعالى ((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ))
الثاني : توحيد الألوهيه وهو افراد الله بالعباده وله تعريف آخر وهو افراد الله بأفعال العباد من صلاة وصيام وزكاة ودعاء وحج وعمره وغير ذلك من العبادات وهذا التوحيد هو الفاصل بين الموحدين والمشركين فالكفار ما قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستحل دمائهم الا من أجل هذا التوحيد وجميع دعوة الأنبياء حول هذا النوع من التوحيد لأنهم دعوا أقوامهم لعبادة الله وحده وهذا هو توحيد الألوهيه وهو الذي يجب أن يركز على الدعوة اليه لأنه هو الفاصل بين الاسلام والكفر والأنبياء لم يدعوا الى توحيد الربوبيه فلم يقولوا لأقوامهم اعترفوا أن الله خلقكم ورزقكم بل قالوا لأقوامهم اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا
وهنا قد يطرح سؤال : لماذا يتم ذكر الربوبيه اذا لم يقصد الدعوه اليها والناس تعرفها بالفطره ؟؟؟
الجواب : أن الربوبيه تستلزم الألوهيه وهذا يعني أن نقول بعد علمك بأن الله خلقك ورزقك وهذا ربوبيه فهنا يجب عليك تطبيق الالوهيه وهو عبادته اذ كيف أن الله يخلقك ويرزقك ويميتك ويحييك ثم تعبد غيره أليس هذا من الضلال ومثل هذا ولله المثل الأعلى عندما يقول الأب لولده أنا أبوك ربيتك ماذا يريد الاب من هذا الكلام يريد من ابنه أن يطيعه فهكذا من اعتقد أن الله خلقه ورزقه فكيف يعبد غيره
النوع الثالث : توحيد الأسماء والصفات وهو اثبات ما أثبته الله لنفسه هو ونبيه عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ونفي ما نفى الله عن نفسه هو ورسوله عليه الصلاة والسلام
والمقصود بلا تكييف : أي لا نقول الله بالكيفيه الفلانيه فنحن نقول أن الله له كيفيه ولكن لا نعلم كيف هي والتكييف هو اختراع كيفيه معينه لله
وأما التحريف : فهو كما يفعله الأشاعره فيحرفون صفات الله فالله يقول يد الله وهم يحرفونها الى غير المعنى المراد فيقولون قدره وما شابه هذا فهذا تحريف منهم لما أراد الله
بلا تمثيل : أي لا نقول الله يماثل المخلوقين ولا المخلوقين يماثلونه بل نقدسه عن ذلك
بلا تعطيل : أي لا نعطل الله عن صفاته كما يفعل الجهميه والمعتزله فالجهميه ينفون أسماء الله وصفاته ويعطلونها فيأخذون اللفظ دون المعنى والمعتزله يثبتون الاسماء وينفون الصفات
وأما نفينا للصفات المنفيه فنحن ننفي ما نفى الله عن نفسه أو ما نفى عنه النبي صلى الله عليه وسلم والنفي لا يكون نفيا محضا بل يكون نفيا لاثبات كمال ضد الصفه المنفيه فمثلا
الله لا يظلم لكمال عدله
والله لا يتزوج ولا يلد لكمال وحدانيته
والله لا يموت لكمال حياته
والآيات في ذكر أنواع التوحيد كثيره فمنها (( الحمد لله رب العالمين )) وهذا ربوبيه (( الرحمن الرحيم )) أسماء وصفات ((مالك يوم الدين )) ربوبيه (( اٍياك نعبد واٍياك نستعين )) ألوهيه
وهذه الآيه جمعت التوحيد بأنواعه الثلاث (( رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ))
وأتمنى أن أكون وفقت في بيان أنواع التوحيد ولو باختصار مع ما عندي من القصور ولكن أرجو أن أكون وفقت في نقل كلام العلماء فما أنا الا ناقل لعقيدة علمائنا وهذه عقيدة أهل السنه والجماعه هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين