الألقاب الفنية.. مرادفات ومقررات باتت تسبق أسماء النجوم على الساحة الفنية من مطربين وممثلين وعارضي وعارضات أزياء إلى ما هنالك من مجالات فنية متنوعة.. كلهم يتسابقون للفوز بأجمل لقب وأكثره بريقاً ورنيناً.. الاعتقاد بأن اللقب يصنع فناناً ويضمن له الشهرة والنجاح الجماهيري العريض ويجعل الناس يتهافتون لمواكبة أعماله وإنتاجاته الفنية. ولأن الألقاب لم تعد كافية صارت الأسماء بحد ذاتها ألقاباً يطلقها بعضهم على نفسه مثل بعض النجوم الجدد: إيوان وكينزي، وغيرهما…
في هذا التحقيق، نستعرض بعض أهم ألقاب الفنانين، ونقوم باستطلاع آراء بعض منهم للوقوف على تعليقاتهم في هذا المجال:
المطربة صباح اسمها الحقيقي جانيت فغالي، حصلت على هذا اللقب من المنتجة آسيا داغر، التي كانت تفكر بأن تمنحها لقب «الشحرورة»، لكنها أجرت استفتاءً جماهيرياً تمّ في نهايته اختيار اسم صباح الخاص على أن «الشحرورة» صفة ترافق «الصبوحة»، وهو لقب اكتسبته تيمّناً بعمها الشاعر الزجلي «شحرور الوادي».
وفي هذا المجال، كان اللقب الذي رافق «سفيرتنا إلى النجوم» المطربة فيروز لقباً مرادفاً لاسمها، وهو لقب أطلقه عليها الشاعر سعيد عقل، واكتسب صفة جماهيرية كبيرة، وصار الناس يطلقونه على المطربة كلما رددوا اسمها نظراً للمكانة والحب الكبيرين اللذين يكنونهما لها.

كما أطلق أيضاً لقب مطرب المطربين على الفنان الكبير وديع الصافي نظراً لجمال صوته وقوته وصفائه، الذي قلّما يجود الزمان بمثله… ولا ننسى هنا لقب «سمراء البادية» أو «مطربة البادية» أو «أميرة البادية» الذي أطلق على المطربة سميرة توفيق نظراً لإجادتها الغناء باللهجة البدوية.
وهناك الكثير من المطربين والفنانين الذين أطلقت عليهم الألقاب، والتي استمرت وتستمر لتدخل لدى بعضهم في مجال المنافسة الشديدة، أو لِنَقُلْ الغيرة. المطرب جورج وسّوف حمل لقب «سلطان الطرب»، وهو اللقب الذي استحقه عن جدارة وقناعة جماهيرية باعتبار أن من يسمعه «يسلطن».
المطرب أحمد دوغان حمل لقب «العندليب الأشقر»، تيمّناً بالمطرب الراحل عبدالحليم حافظ صاحب لقب «العندليب الأسمر»، وباعتبار أن أحمد صاحب بشرة بيضاء وشعر أشقر اللون، حمل لقب «العندليب الأشقر».
المطرب راغب علامة حمل لقب الـ»سوبر ستار» الذي رافقه منذ بداية انطلاقته الفنية حتى اليوم. والمطرب وليد توفيق حمل لقب «النجم العربي»، بينما «الموسيقار»… لقب حمله المطرب ملحم بركات.
الفنان إيلي أيوب أُطلق عليه لقب «ضاحك الليل» نظراً لكونه فنانا اشتهر بتقديمه النوادر والنكات المضحكة عبر مشاركته في إحياء حفلات كبار نجوم الغناء.
المطربة ماري سليمان أُطلق عليها لقب «صوت الحماس المتكسّر»، بينما أُطلق على المطربة ميشلين خليفة لقب «خليفة أم كلثوم» باعتبار أنها منذ بداية انطلاقتها الفنية غنّت الطرب والأصالة على غرار أغاني كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم.
المطربة مادونا حملت عدة ألقاب هي «ملكة جمال النجوم» و»ملكة الاستعراض»، «الليدي مادونا» و«الدونا مادونا» والمطربة ألين خلف حملت لقب «سندريللا الغناء».
المطرب غسّان صليبا حمل لقب «خوليو العرب»، تيمّناً بالمغنّي الإسباني «خوليو إيغليزياس»،
بينما حمل المطرب هاني العمري لقب «مطرب العاطفة والحب» لكونه يغني الأغاني الرومانسية الناعمة…
والمطرب عاصي الحلاّني حمل لقب «فارس الأغنية اللبنانية» أو «فارس الغناء»، والمطرب نهاد طربيه حمل لقب «صوت الجبل».
والمطربة نجوى كرم حملت لقب «شمس الغنّية» تيمّناً بعنوان إحدى أغانيها «طلي علينا طلي يا شمس الغنّية». والمخرج سيمون أسمر حمل لقب «صانع النجوم» ولا ضرورة لشرح السبب،
بينما حمل المطرب محمد إسكندر لقب «إسكندر الغناء»، المطرب علاء زلزلي حمل لقب «روح الهوى والشباب» و»الفيس الشرق».
ومن الواضح أن كل فنان له لقبه أو ألقابه، فمن «درة الرقص» إلى «كمبيوتر الغناء» يستمر إطلاق الأسماء والألقاب، دون الخضوع إلى أي مقاييس أو معايير، وما الضّير في ذلك لكن يبقى الأهم من كل الألقاب مكانة الفنان لدى الجمهور… ففيروز، لم تجعلها النجوم تذبل في علياء فنها الرائع، وصباح تبقى شمس الشموس المشرقة، وعظمة فن هؤلاء هي التي جعلتهم وتجعلهم يخلدون وليس الألقاب أبداً.
• راغب علامة قال:
- لا أظن أن الألقاب الفنية تصنع نجوماً وتزيد في شهرتهم، بل على العكس ففي بعض الأحيان تكون «واسعة» عليهم ولا يستحقونها.. بالنسبة لي، أقول إنني أحمل لقب الـ «سوبر ستار»، وهو اللقب الذي أطلقه عليّ الصحفي المعروف جورج إبراهيم الخوري لأنه وجدني مميزاً في شخصيتي الفنية، وفي أسلوبي الغنائي.. وقتذاك شعرت بالفرح لأن منحي هذا اللقب دليل على نجاحي ووصولي إلى قلب المستمع ونيل رضاه، لكنني لم أعتمد عليه أبداً للوصول ولاجتياز مشواري الفني، بل على العكس إنني أعتمد على اسمي ومجهودي الخاص لمواصلة دربي الفني آملاً بتحقيق النجاح المستمر.
• المطرب هاني العمري قال:
- أحمل لقب مطرب العاطفة والرومانسية نظراً لأنني أقدّم الأغاني العاطفية الناعمة، وهي التي تناسب شخصيتي وأسلوبي وصوتي.. الألقاب بنظري لا تقدم ولا تؤخر في مسيرة الفنان، إنها مجرد كلمات تسبق اسمه، لكن ما يصنع الشهرة ويحقق النجاح هو تقديم الأعمال القيّمة والهادفة.
• النجمة أمل حجازي قالت:
- كل من يحبّني سواء أكان صحفياً أو ناقداً أو حتى مستمعاً عادياً من جمهوري يطلق عليّ لقباً، فهناك من يراني أميرة الرومانسية، أو عصفورة الحب، أو جين مانسون الشرق، وحتى داليدا الشرق، لست أدري كيف يراني الناس ومن أشبه من كبار النجوم وأشهرهم، لكنني في الوقت ذاته أشعر بالسعادة والفخر حين يشبهونني بالناجحين، فهذا دليل على المحبة والنجاح، الألقاب بنظري لا تعدو عن كونها مجرد كلمات ومفردات يطيب للبعض مناداة نجومهم بها.. وهي لا تحرّك ساكناً في نجاح وشهرة النجوم.. بل التعب والمجهود وتكبد كل المشقات والبحث عن أغنية مميزة تضيف إلى رصيدنا الفني..
• النجم علاء زلزلي قال:
- في بداية مشواري الفني، أطلقوا عليّ لقب «روح الهوى والشباب»؛ لأنني قدمت في تلك الفترة الأغاني الشبابية التي تمثل جيلي من الشباب والصبايا. كذلك وجدني البعض أشبه المغني الراحل «ألفيس برسلي» بأسلوبي الغنائي الاستعراضي، فمنحوني لقب «ألفيس برسلي الشرق». لست ضد الألقاب، بل أحبذها خصوصاً إذا جاءت من جمهورنا العزيز أو من النقاد والإعلاميين، لكنني ضد الانقياد لها والإصرار عليها، كما لو أنها وحدها من يفرش طريق النجاح بالورد.

سنوات و لا رد واحد ههههههههه !!!!!