الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :
ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت في الدول العربية بصورة كبيرة، فبحسب أحدث إحصاءات أواخر عام 2009 بلغ عدد المتصفحين العرب أكثر من 55 مليون متصفح، أي نحو 17.3% من تعداد سكان الدول العربية، و2.9% من تعداد المستخدمين في العالم، كما أن اللغة العربية تحتل المرتبة الثامنة ضمن أكثر لغات العالم استخدامًا للإنترنت .
كما بلغت عدد صفحات الإنترنت العربية حوالي 40 مليون صفحة، بينما يبلغ عدد الصفحات العالمية 40 مليار صفحة .
كل هذه الأرقام والإحصائيات تبين مدى الزيادة في عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية من العرب، بطريقة كبيرة ويتضح ذلك إذا علمنا أن عدد المستخدمين بلغ في سنة 2007 حوالي 24 مليون مستخدم ، حيث قفز العدد إلى أكثر من الضعف في ثلاث سنوات فقط .
ومع هذه الزيادة الكبيرة تنوعت الصفحات التي يدخل عليها المتصفح العربي ، وتنوع الغرض من التصفح ، لذا تأتى هذه الدراسة لتقف على اهتمامات المتصفح العربي ، ولتحصي اهتماماته وأهم المواقع التي يفضلها.
فقد قمت باختيار أول خمسين موقع يتصفحها المستخدم العربي لشبكة الإنترنت ، اعتمادا على ترتيب الموقع العالمي أليكسا alexa.com وذلك على مستوى الدول العربية عامة، كما اخترت خمس دول لإحصاء أهم خمسين موقع يتابعها المتصفح فيها ، وهذه الدول هي: مصر والسعودية والأردن والمغرب والكويت . مع تحليل النتائج واستخراج المؤشرات .
المحرك العالمي أليكسا (Alexa):
http://www.alexa.com ، تابع لموقع أمازون دوت كوم Amazon ، تأسس عام 1996 بالولايات المتحدة. ويعتبر أداة مجانية لرصد ترتيب المواقع الأكثر زيارة، وهو ذائع الصيت عالميًا، ويقوم بعمل تقييم دوري للمواقع الالكترونية على الانترنت لفترات متزامنة، من خلال شريط أدوات أليكسا الذي يقوم المستخدم بتحميله على متصفح الانترنت الخاص به ، ويعتمد الكثير من المعلنون على المواقع الالكترونية، على الإحصائيات الصادرة من موقع أليكسا لاختيار أكثر المواقع شهرة للإعلان فيه .
وهي تعمل على حصر وأرشفة ما يزيد عن 5 مليون موقع على الإنترنت على مستوى العالم ، وقد ساعدها ذلك في تكوين محرك بحث قوي بالإضافة إلى تقديم بعض الخدمات اعتمادا على ما تمتلك من قواعد بيانات حول مواقع الإنترنت في العالم، وجدير بالذكر أن شركة أليكسا هي شريك أساسي لأرشيف الإنترنت Internet Archive ، حيث أن الأرشيف يقوم بحفظ المواقع التي تحصرها شركة أليكسا Alexa .
كما تقدم شركة أليكسا العديد من الخدمات المتنوعة لمختلف مستخدمي الإنترنت سواء مطورين المواقع أو المستخدم العادي ، وأحد الخدمات التي تقدما أليكسا هي خدمة تريب مواقع الإنترنت وفقا لعدد الزوار، وكذلك تصدر قوائم بأفضل 100 موقع في كل لغة وفقا لعدد الزوار، وكذلك تصدر قوائم بأفضل 500 موقع على مستوى العالم .
وقد قمت بتقسيم البحث ك :
المقدمة .
المبحث الأول : أهم المواقع التي يتصفحها العرب بصفة عامة .
المبحث الثاني: المواقع التي يتصفحها المصريون .
المبحث الثالث : المواقع التي يتصفحها السعوديون .
المبحث الرابع : المواقع التي يتصفحها الأردنيون .
المبحث الخامس: المواقع التي يتم تصفحها في المغرب .
المبحث السادس: المواقع التي يتم تصفحها في الكويت .
المبحث السابع : الأسباب التي تجعل العرب تتصفح هذه المواقع .
الخاتمة : وفيها : أهم النتائج والتوصيات .
المبحث الأول : أهم المواقع التي يتصفحها العرب بصفة عامة
تحليل النتائج :
(1) نسبة المواقع الإسلامية التي يتصفحها العرب (صفر%) وهي نسبة مستغربة لمتصفحي النت التي يمثل نسبة المسلمين منهم نسبة مرتفعة حتى أنه من خلال (50) موقع تم رصدهم لمتصفحي العرب لا يوجد من بينها موقع إسلامي وأقرب موقع إسلامي هو طريق الإسلام ويأخذ الترتيب (56) من جملة المواقع التي يتصفحها العرب وهذا يدل على مستوى التدين .
(2) تمثل المواقع الخدمية أعلى نسبة في المواقع التي يتصفحها العرب (30%) وهذا نلاحظه في نماذج الدول التي تابعنا حركة المتصفحين بها لمصر والسعودية والأردن والمغرب والكويت .
وهذا يدل على أن معظم متصفحي النت من العرب لا يدخلون على النت إلا من أجل تحصيل بعض الخدمات أو المصالح دون المحاولة للإستفادة الفعلية من النت سواء الدينية أو الثقافية أو العلمية أو التكنولوجية .
(3) تمثل مواقع الدردشة والترفيه نسبة كبيرة (20%) وهذا يدل على المستوى الثقافي للعرب إجمالا حيث أن 50% تقريبا من نسبة المتصفحين العرب يتابعون مواقع الخدمات والترفيه والدردشة , وهي مواقع تعتبر مؤشرا على المستوى الثقافي والعلمي والديني للمتصفحين العرب ,
ومواقع الترفيه والدردشة هي مواقع متابعة من قبل أصحاب الثقافة الضحلة، الذين يعملون على تضييع الأوقات من غير استفادة تذكر.
(4) نسبة المتصفحين لمواقع الصحف والأخبار (18%) نسبة مرتفعة نسبيا ولكنها في الإطار العام تعتبر بسيطة حيث أن 82% بعيدين عن مستوى الأحداث ولا يتابعون الأخبار لذا فهم مغيبون عن الأحداث والهموم التي تلاقيها الأمة الإسلامية وب فهم لا يعنيهم ما يدور حولهم حتى لو كان ما يمس أمتهم .
(5) تمثل نسبة متصفحي مواقع البرمجيات (12%) وهي نسبة قليلة نسبيا لما يطرأ إلى ذهن الإنسان من أن أكثر المواقع التي يحاول متصفحي النت متابعتها هي مواقع البرمجيات, لأنها قبلة المتصفحين .
(6) نسبة الرياضة (6%) وهي نسبة طبيعية وإن كان اهتمام العرب عموما بالرياضة أعلى بكثير من هذه النسبة ولكن لو قارناها بالمواقع الإسلامية مثلا فهي نسبة مرتفعة نوعا ما .
(7) نسبة متصفحي مواقع الأغاني والأفلام (6%) وهي تماثل نسبة متصفحي المواقع الرياضية , وهي نسبة عالية أيضا بمقارنتها بنسبة المواقع الإسلامية , وهي أيضا نسبة مرتفعة إذا نظرنا إليها من منظور آخر حيث أنها تمثل مع المواقع الرياضية (6%) ومواقع الألعاب (4%) ومواقع الترفيه والدردشة (20%) والخدمية (30%) نسبة مهولة من المواقع التي لا تضيف إلى المتصفحين أي بعد ثقافي أو علمي أو سياسي أو ديني أو تكنولوجي , وهي يمكن تطبيقها كمواقع استهلاكية تستنفد أوقات وشخصية المتصفح دون أي فائدة تذكر.
كما أنه من ناحية أخرى تبين مدي التدهور الذي وصلت إليه الشخصية العربية , على أحسن الأحوال بالنسبة للمتصفحين الذين يزيد عددهم يوما بعد يوم حتى أنهم يعدون بالملايين في عالمنا العربي .
تدهور ديني وعلمي وثقافي وأخلاقي وغيرها .
(8) تمثل المدونات ما نسبته (2%) والمدونات هي صفحات شخصية يعبر فيها المدون عن ثقافته وعقيدته وأخلاقه وهي متنوعة ولا تمثل بعدا معينا يمكن التعويل عليه , فهي مثلا لا يمكن أن تبرز المستوى الثقافي أو الديني أو العلمي مثلا لأنها تكون مزيجا متنوعا من المواضيع والاهتمامات .
(9) المواقع النسائية تمثل (2%) يمكن النظر إليها من ناحيتين من ناحية العدد فهي نسبة مرتفعة في عالمنا العربي الذي لا يمثل الاهتمام بالإنترنت في عالم النساء شيئا يذكر .
وينظر إليها من ناحية النوعية حيث تمثل معظم المواقع النسائية الجانب الترفيهي والدردشات ومواقع الأزياء والماكياج التي تمثل جانب واحد من شخصية المرأة ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن بعد ثقافي أو ديني أو علمي في حياة المرأة العربية , فهي مواقع في مجملها استهلاكية أيضا , تعبر أيضا على المستوى الثقافي والديني والعلمي للمرأة العربية .
(9) المواقع العلمية (صفر%) وهي نسبة مخزية فلا يوجد في بؤرة اهتمام المتصفح العربي أي اهتمام علمي ولا توجد أي مواقع علمية يتابعها المتصفح العربي في هذه العينة وهذا أمر محزن إذا قارناه مع المواقع الاستهلاكية .
(10) المواقع الإباحية (صفر%) على المستوى العام أمر جيد , ولكن لا يمكن أن نستبعد أمرين في غاية الأهمية :
أولهما : أننا إذا نظرنا إلى النسبة في الدول محل الدراسة نجد في بعضها نسبة مرتفعة كمصر (8%) أو المغرب (10%) .
ثانيهما: معظم الدول التي تصل إلى مستوى الصفر % هذه نسبة غير حقيقية حيث أن المواقع الإباحية في كثير من الدول محجوب لذا فلا تعتبر هذه نسبة حقيقية ومن ناحية أخرى بعض المتصفحين في هذه الأحوال يسعى إلى اختراق هذه المواقع بطريقة غير قانونية وب لا يمكن تتبعهم .
المبحث الثاني: المواقع التي يتصفحها المصريون
تحليل النتائج :
(1) المواقع الإسلامية (صفر%) وهذه نسبة صعبة جدا حيث أن المواقع الإسلامية وخاصة المصرية كثيرة جدا فلا يتابع المتصفحون المصريون أي موقع إسلامي في أول 50 موقع , حيث يمثل موقع طريق الإسلام أول موقع إسلامي يتابعه المصريون وهو يأتي في الترتيب (93) من المواقع التي يتابعها المصريون وهي نسبة عالية إذا قارناها بغيرها في الدول العربية التي تم اختيارها .
(2) تمثل نسبة المواقع الخدمية نسبة مرتفعة جدا (36%) وهي لا تمثل معيار لثقافة الشعب حيث أنها مواقع استهلاكية لا تمثل المحتوى الثقافي للشخصية المصرية بل العكس تعبر عن تدني المستوى الثقافي والعلمي للمتصفحين المصريين .
ناهيك عن محتواها الذي لا يعبر عن المستوى الديني والعلمي والثقافي وغيره .
(3) المواقع التجارية والإعلانية تمثل نسبة عالية (14%) وهذه أيضا استهلاكية وتمثل مؤشرا على ضعف الجانب الثقافي والعلمي والديني , وهي بمقارنتها بالمواقع الإسلامية (صفر%) والعلمية (صفر%) تمثل بعدا خطيرا في المستوى الذي وصل إليه المتصفح المصري لشبكة النت .
(4) الدردشة والترفيه (8%) وهي أيضا نسبة عالية لأنها مواقع استهلاكية لا تعبر عن أي مستوى علمي أو ثقافي أو ديني .
(5) الصحف والأخبار تمثل نسبة (4%) وهي نسبة قليلة إذا وضعناها في سياقها الطبيعي، حيث أن معظم المواقع التي يتصفحها المصريون مواقع استهلاكية، وهذا يعني هذا عدم اكتراث المتصفحين المصريين بمتابعة الأخبار أو الأحداث التي تتعلق بما يهمهم من واقعهم وواقع أمتهم .
هذا الكلام ينطبق أيضا على مواقع البرمجيات من المجالات التي تمثل مستوى التقنية والثقافة التي يتابعها العرب , وهي أيضا نسبة قليلة .
(6) الرياضة (6%) نسبة عالية إذا أضفناها إلى باقي المواقع الاستهلاكية ونفس الشيء ينطبق على مواقع الأغاني والأفلام (10%) والألعاب (4%) وهي نسبة عالية جدا إذا ما قارناها بغيرها وهي تمثل المستوى الثقافي والعلمي والديني للمتصفحين المصريين .
(7) تمثل المدونات نسبة (4%) وهي نسبة مرتفعة ولكنها كما قلنا أيضا لا تعبر عن المستوى الثقافي لأنها تتكون من محتوى متنوع الثقافي والعلمي والديني والاستهلاكي أيضا , لذا فلا يمكن الحكم من خلالها على توجه المتصفحين .
(8) النسائية أيضا (2%) هي نسبة منخفضة وفي نفس الوقت تمثل محتوى استهلاكي لأن معظمها تعبر عن المزاج والاهتمام العام للمرأة من أزياء وزينة ودردشة وغيرها بعيدا تمام عن أي محتوي ثقافي أو علمي أو ديني لاسيما في المواقع النسائية التي تم ترتيبها .
(9) المواقع العلمية (صفر%) هذه نسبة مرعبة تمثل ما وصل إليه حال الإنسان المصري بصفة عامة والمتصفحون بصفة خاصة لا يوجد موقع واحد علمي أو ثقافي أو ديني هذا وضع مخيف تعاني منه الساحة النتية العربية , وما وصل إليه اهتمام الإنسان العربي .
(10) المواقع الإباحية (8%) هذه نسبة مرعبة أيضا من ناحيتين , من ناحية مضمونها نفسه الذي يمثل محتوى إباحي فاحش مفسد للشخصية المصرية والعربية ,
ومن ناحية أخرى إذا قارناه بالمواقع الإسلامية والعلمية لا يوجد مجال للمقارنة , فهذا ينبئ بمستقبل أليم , في مجتمع يمثل المسلمون فيه 95% تقريبا , وحال الأمة كذلك .
المبحث الثالث: المواقع التي يتصفحها السعوديون
تحليل النتائج :
(1) المواقع الإسلامية (صفر%) نسبة متدنية للغاية في مجتمع يمثل المسلمون فيه 100% تقريبا فمن خلال 50 موقعا يتصفحه السعوديون لا يوجد فيه موقع إسلامي واحد فهذا أمر مخيف للغاية لاسيما وأن أول موقع إسلامي يتابعه السعوديون يأتي في الترتيب ال (143) وهو موقع ( طريق الإسلام ) .
وهذا يدل على حال واهتمامات المتصفحون السعوديون وهو أمر جدير بالتأمل حيث تمثل السعودية في نفوس العرب والمسلمين وصفا مقدسا مستمدا من الأرض المقدسة والمستوى الديني الرائد للمملكة .
(2) مواقع الخدمات (36%) وهي نسبة مرتفعة تبين حجم ثقافة جمهور المتصفحين حيث أن المواقع الخدمية لا تمت للمستوى الثقافي بصلة لذا فنسبة مهولة من المتصفحين تمثل مدى ضحالة ثقافتهم وتشبعهم بثقافة الاستهلاك لا التأثير والمبادرة .
(3) كذلك المواقع التجارية والإعلانية تمثل ما نسبته 8% وهذه أيضا لا تعطي مؤشر عن ثقافة جمهور المتصفحين بل هي مواقع استهلاكية لا تنبئ عن المستوى الثقافي أو العلمي أو الديني .
(4) مواقع الدردشة والترفيه , تمثل نسبة مهولة (26%) وهي أعلى نسبة في جميع العينات التي تم اختيارها وهي بجانب أنها مواقع استهلاكية لا تعبر عن المستوى الفكري أو الثقافي أو العلمي أو الديني , أيضا ينبئ عن قضية خطيرة الحرص الشديد على تضييع واستنزاف الوقت والعمر فيما لا فائدة فيه .
وتظهر خطورة الوضع عند مقارنتها بالمواقع الإسلامية (صفر%) والعلمية (صفر%)
(5) المواقع الإخبارية والصحفية (4%) مع تنوع المضمون الإخباري وعدم دلالته دلالة تامة على المستوى الفكري أو الثقافي أو العلمي أو الديني فمنها الإخبار السياسية والثقافية والعلمية والدينية ومنها الرياضية والفنية والعامة ومع ذلك هذه النسبة (4%) ضئيلة جدا أذا وضعنا في اعتبارنا أن 96% لا يكترثون بما يحدث حولهم .
(6) مواقع البرمجيات (4%) نسبة قليلة أيضا حيث أن المتوقع من متصفحي الإنترنت أن يكون جل اهتمامهم بالبرمجة وتصميم المواقع وغيرها من الأمور المتعلقة بالبرمجيات , مع الوضع في الاعتبار أن الكثير من هذه المواقع وما تحتويه من برمجيات غير مفيدة .
(7) المواقع الرياضية (4%) إذا وضعت بجانب غيرها من المواقع الاستهلاكية فالنسبة عالية , وإذا نظر إليها في سياق الشعبية الكثيرة للرياضة وخاصة كرة القدم بين العرب فهي نسبة قليلة , عموما قلت أو كثرت فهي لا تدل على المستوى الثقافي أو العلمي أو الديني .
(8) مواقع الأغاني والأفلام (6%) نسبة مرتفعة عند إضافتها لأخواتها من المواقع الاستهلاكية وإن كانت ذات مضمون مضر ومخالف في مجتمع تمثل نسبة المسلمين فيه حوالي100% بالإضافة إلى تدينه وتمسكه.
(9) ألعاب (6%) أيضا نسبة مرتفعة ولا تدل على أي مستوى ثقافي أو علمي أو ديني .
(10) المدونات : (4%) هي نسبة مرتفعة و مع تنوع محتواها فهي لا تدل على تنامي المستوى الثقافي فهي غاية ما هنالك عبارة عن تدوين شخصي لهموم المدونين ولا تحمل طابع معين ثقافي أو علمي أو ديني .
(11) المواقع النسائية : (2%) نسبة قليلة ولكن بالنسبة لعدد مستخدمات النت فهي نسبة كبيرة مع العلم أن معظم استخدام مواقع النت النسائية في مجال البحث عن الموضات والزينة وغيرها .
(12) المواقع العلمية (صفر%) أيضا فهي نسبة عامة في جميع الدول محل الدراسة في المواقع العربية بصفة عامة وهي تنبئ بمستوى متدني للمتصفحين العرب الذين تمثل المواقع الاستهلاكية لهم نسبة ضخمة جدا .
(13) المواقع الإباحية (صفر%) هذه الدول في دولة مثل السعودية لا تعبر عن المستوى الحقيقي حيث يوجد الحجب وهو منع إجباري للتصفح الحقيقي .
المبحث الرابع : المواقع التي يتصفحها الأردنيون
تحليل النتائج :
(1) المواقع الإسلامية: (صفر%) مثلها مثل باقي الدول حيث يبتعد اهتمام كثير من المتصفحين عن المواقع الإسلامية وأول موقع إسلامي هو ( طريق الإسلام ) ويأتي في الترتيب (152) .
(2) مواقع الخدمات (36%) نسبة عالية جدا مثل باقي الدول التي تأتي فيها المواقع الخدمية في المقدمة وهي مواقع استهلاكية .
(3) المواقع الإعلانية والتجارية (6%) نسبة مرتفعة نوعا ما وهي تصنف تبعا للمواقع الاستهلاكية أي أنها لا تؤشر على مستوى ثقافي أو ديني .
(4) مواقع الدردشة والترفيه (8%) نسبة مرتفعة لأنها مواقع استهلاكية ولا تعبر عن أي محتوى ثقافي أو ديني .
(5) الصحف والأخبار (24%) أعلى نسبة في جميع العينات التي تم اختيارها وهي نسبة مرتفعة نوعا ما ولكنها عند مقارنتها بغيرها فهي نسبة أقل حيث أنها دليل على أن (76%) لا يهتمون بالشأن العام وما يجري حولهم .
(6) البرمجيات (6%) نسبة قليلة بجانب المأمول فعله من المتصفحين في جانب البرمجة والتصميم .
(7) الرياضة (4%) تمثل مع غيرها من المواقع الاستهلاكية نسبة مرتفعة مثلها مثل مواقع الأغاني والأفلام (2%) مع أنها أقل من غيرها في باقي الدول وكذلك مواقع الألعاب (2%) وهي أيضا أقل من غيرها .
فهي كلها تتبع منظومة المواقع الاستهلاكية التي لا تحتوي أي مضمون ثقافي أو ديني ومن جانب آخر فهي تمثل نسبة ضئيلة حيث أن الرياضة لها شعبية كبيرة .
(8) المدونات (8%) وهي أعلى نسبة بين الدول محل الدراسة إلا أن مدلولاتها الثقافية أو الدينية محدودة لأن أغراض المدونات متنوعة وتعبر عن ميول فردي لدى المدونين .
(9) المواقع النسائية (صفر%) فلا يوجد في العينة المختارة أي موقع نسائي وهذا لا يدل على امتناع النساء عن التصفح بل ترتيب المواقع متأخر نوعا ما .
(10) المواقع العلمية (صفر%) تشترك مع غيرها من الدول المختارة في هذه النسبة فهي تمثل مزاج عام لدى المتصفحون العرب .
(11) المواقع الإباحية : (4%) وهي نسبة مرتفعة جدا وعند مقارنتها بالمواقع الإسلامية والعلمية تظهر فداحة الأمر عندما تتقدم المواقع الإباحية على الإسلامية بهذه النسبة وكذلك العلمية هذا بالإضافة إلى محتواها المدمر للأخلاق .
المبحث الخامس: المواقع التي يتم تصفحها في المغرب
تحليل النتائج :
(1) المواقع الإسلامية (صفر%) تتفق مع غيرها من متصفحي الدول العربية حيث يأتي أول موقع إسلامي في الترتيب ال(100) وهو موقع ( طريق الإسلام ) أيضا .
(2) مواقع الخدمات (38%) وهي أعلى نسبة بين مثيلاتها في باقي الدول وهي لا تحتوي كما تقدم أي محتوي ثقافي أو علمي أو ديني .
(3) مواقع إعلانية وتجارية : (8%) نسبة مرتفعة نوعا ما كما أنها لا تعبر عن المستوي الثقافي أو الديني لدي المتصفحين .
(4) مواقع الدردشة والترفيه : (10%) هي نسبة مرتفعة لأنها تمثل مع غيرها من المواقع مثل الرياضية (6%) والأغاني والأفلام (6%) والألعاب (6%) فهي مواقع استهلاكية ولا تعبر عن أي مضمون فكري أو ثقافي أو ديني لدي جمهور المتصفحين , بل العكس من ذلك فهي تعبر عن المستوى الثقافي والديني المتدني لديهم .
(5) مواقع الصحف والأخبار : (6%) نسبة منخفضة حيث أنها تمثل على أفضل الأحوال أن 6% من المتصفحين هم من يهتمون بالشأن العام وأن 94% من مواقع المتصفحين لا يشغلهم أي شأن عام أو أحوال أو أوطانهم , لكن حتى هذا لا يسلم لأن مواقع الصحف والأخبار ليست كلها تعبر عن محتوى فكري أو ثقافي أو ديني فمنها الأخبار الرياضية والفنية .
(6) مواقع البرمجيات (6%) هي أيضا نسبة متدنية حيث أنها لا تعبر عن المأمول من المتصفحين من اهتمامهم بالبرمجيات والتصميم .
(7) مواقع المدونات (4%) المدونات لا تعبر عن محتوى ثقافي أو ديني دقيق كما قلنا لتنوع مضمونها من ناحية ومن ناحية أخرى لأنها تعتمد على مجهودات فردية ولا تعبر عن مزاج عام .
(8)المواقع النسائية (صفر%) يدل على تدني مستوى الاهتمام النسوي بالتصفح وإن كان محتوى المواقع النسائية العام لا يعبر عن أي مستوى ثقافي أو علمي فهي جلها تهتم بالأزياء والزينة والطبخ وغيرها .
(9) المواقع العلمية (صفر%) يتفق متصفحي المغرب مع أقرانهم من متصفحي العرب بعدم الاهتمام بالمواقع العلمية .
(10) المواقع الإباحية : (10%) وهذه نسبة مرتفعة للغاية وهي أكبر من نظيراتها في غيرها من الدول محل الدراسة وهي تعبر عن مستوى متدني ورهيب في الأخلاق والدين حيث أنها تتفوق على غيرها من المواقع الاستهلاكية فضلا عن الدينية والعلمية , كما أن 10% من المواقع التي يتم تصفحها ذات محتوى إباحي أمر محطم من حيث محتواها .
(11) بعض المواقع الخمسين التي تم رصدها في المغرب هي مواقع فرنسية، أي أنه بجانب ثقافة الاستهلاك التي يقع فيها المغاربة ، هناك ثقافة من نوع آخر وهى التبعية للمحتل حيث أن فرنسا كانت محتلة المغرب وما زال تأثيرها في المغرب في اللغة وبعض أنماط الحياة، وحتى المواقع التي يتصفحها المستخدمون للشبكة العنكبوتية .
المبحث السادس: المواقع التي يتصفحها الكويتيون
تحليل النتائج :
(1) المواقع الإسلامية : (صفر%) تتفق مع نظيراتها ويأتي ترتيب أول موقع إسلامي (154) وهو موقع (طريق الإسلام ) .
(2) مواقع الخدمات (36%) نسبة مرتفعة تعبر عن المستوى الثقافي والعلمي المتدني للمتصفح العربي والمغربي , بل هي مواقع استهلاكية .
(3) المواقع الإعلانية والتجارية (10%) ومواقع الدردشة والترفيه (8%) والمواقع الرياضية (4%) ومواقع الأغاني والأفلام (8%) ومواقع الألعاب (4%) هذه كلها كلها مواقع استهلاكية لا تعبر عن أي محتوى ثقافي أو فكري أو ديني بل تعبر عن مدى تفاهة المضمون والمحتوى الذي يهتم به المتصفح .
(4) مواقع الصحف والأخبار (10%) نسبة مرتفعة إذا ما قورنت ببعض البلدان الأخرى ولكنها عموما لا تحقق المأمول حيث أنها تعبر عن أن 10% فقط من المتصفحين هم من يهتمون بالشأن العام بعكس غيرهم , غير أن مضمونها جميعا لا يعبر عن نفس الوتيرة من المستوى الثقافي .
(5) مواقع البرمجيات (8%) نسبة قليلة إذا ما قورنت مع غيرها من المواقع الاستهلاكية كذلك أنها لا تعبر عن العدد المأمول من المتصفحين .
(6) المدونات (6%) نسبة قليلة ولا تعبر عن محتوى ثقافي أو ديني ذا شأن لتنوعها وفرديتها .
(7) النسائية : (4%) نسبة مرتفعة وهي تعتبر أعلى نسبة عن غيرها من الدول محل الدراسة لكن محتواها غالبا لا يعبر عن ثقافة أو فكر فجل اهتمامها بالأزياء والزينة والطبخ وغيرها من الهموم النسائية الخاصة .
(8) المواقع العلمية : (صفر%) تتفق مع غيرها من المواقع في باقي البلدان .
(9) المواقع الإباحية : (2%) نسبة مرتفعة جدا في مجتمع مثل الكويت حيث أنه مجتمع خليجي محافظ كما أن محتوى هذه المواقع مدمر ,
فضلا عن تقدمها على المواقع الإسلامية والعلمية وغيرها .
المبحث السابع : الأسباب التي تجعل العرب تتصفح هذه المواقع
يتنوع مضمون المواقع التي يتصفحها المتصفح العربي من مواقع خدمات وإعلانية وتجارية ودردشة وترفيه ورياضية وأغاني وأفلام وألعاب ومواقع نسائية وهذه كلها مواقع استهلاكية لا تضيف للمتصفح شيئا غير تضييع وقته وعمره بلا طائل ، كذلك توجد مواقع أخبار وصحف ومواقع برمجيات ومدونات ومواقع علمية، كما اشتملت على مواقع إباحية ، وخلت قائمة الخمسين موقع الأولى التي يتصفحها المتصفح العربي من أي موقع إسلامي أو علمي، فما هي الأسباب التي أدت لهذه النتائج؟! .
هذا ما سوف نوضحه في :
أولا : أسباب خاصة بالمتصفح :
1- الفراغ الذي يعاني منه جمهور المتصفحين، فلا يلجأ إلى مواقع استهلاكية تضيع الأوقات والأعمار إلا من ابتلى بالفراغ الباحث وراء مواقع التسلية والترفيه .
2- الثقافة الضحلة التي تجعل المتصفح يلهث وراء نوعية معينة من المواقع التي لا طائل من وراءها .
3- الدراسة والبحث، فاهتمام الباحث هو الذي يقوده إلى المواقع التي يحتاجها، فهذه العينات بينت مدى انهيار هذا الجانب لدى المستخدم العربي للشبكة العنكبوتية .
4- البحث عن الخدمات التي تقدمها المواقع مثل البحث والايميل والدردشة ودفع الفواتير وغيرها، والمواقع التي تقدم هذه الأغراض تحتل المرتبة الأولى من بين المواقع التي يتصفحها جمهور المستخدمين للشبكة من العرب .
5- الحالة الاجتماعية: طبعا تختلف اهتمام بعض المتصفحين بالدخول على مواقع معينة على حسب حالته الاجتماعية أعزب أم متزوج كالمواقع الإباحية مثلا، كذلك الأسباب تختلف وعدد ساعات التصفح .
6- طبيعة العمل: تؤثر على طريقة التصفح من ناحيتين، أولها حسب وضع المتصفح هل يعمل أم لا (عاطل) فالذي لا يعمل يجد الوقت ويعاني من الفراغ، أما الذي يعمل هل يعمل وقت طويل أم لا وهذه الثانية، فغالبا العاطلين عن العمل وأصحاب البطالة المقنعة يضيعون وقتهم وعمرهم أمام المواقع الاستهلاكية.
7- المستوى التعليمي: كلما قل المستوى التعليمي تدنى معه مستوى الاهتمام بالمواقع المفيدة، فجمهور المتابعين للمواقع الاستهلاكية ممن قل مستواهم التعليمي .
8- المستوى الديني: كلما قل التزام الشخص الديني بحث عما يضيع وقته، وأيضا لا يوجد عنده قدر من الوازع الذي يصرفه عن المواقع الإباحية.
9- التقليد: والتشبه بالغير ممن يزينون له مواقع بعينها ، فيدخل الإنسان بلا فهم .
10- الانبهار: هذه طبيعة كثير من المتصفحين حيث يجذبه الجديد بصرف النظر عن المضمون، فينبهر بكل ما يجده ويشاهده .
11- الفضول: يعاني معظم المتصفحين من الفضول حيث تضيع الساعات الكثيرة ولا يشعر الإنسان بنفسه وهو يغوص في بحار المواقع ويقوده فضوله لهثا وراء الصفحات التي لا نهاية لها فضولا، لذا النتيجة ضياع الوقت بال استفادة، كما يقود الفضول إلى المواقع الإباحية.
12- الرغبة في التجريب: دائما ما يضيع الوقت أمام صفحات النت بغرض تجريب الجديد، والبحث عن غيره، وعندما ينجذب الإنسان إلى صفحات جديدة لا يستطيع أن يتركها بسهولة .
13- الحاجة والضرورة: هذا غرض يجعل صاحبه يبحث عن المفيد من المواقع، ولكن هذا في حالتنا نجده غرض نادر في سماء النت العربية، حيث الغالب هو اللهث خلف المواقع الاستهلاكية .
14- البحث عن المتعة والترفيه: وهذا الذي يستهلك جل أوقات المتصفحين العرب وهذا ملاحظ من المواقع التي قابلتها في كل الدول أثناء الدراسة .
15- الخلل النفسي: يلجأ الإنسان لمواقع الترفيه والتسلية (الاستهلاكية) للهروب من واقعه ومشاكله النفسية وغيرها .
16- الإدمان: يمثل التصفح الآن مشكلة خطيرة حيث يعاني متصفحي النت من إدمانهم للنت وعدم استطاعتهم الاستغناء عنه، وهذا يقودهم لتصفح الغث والثمين من المواقع.
ثانيا : أسباب خاصة بالمواقع :
1- المحتوى الشيق: حيث تسعى كل المواقع لجذب المتصفحين عن طريق التشويق، وهذا موجود في مواقع التسلية والترفيه بصورة قوية .
2- التصميم المبهر: فالمواقع الاستهلاكية تتميز عن غيرها مثل المواقع الإسلامية مثلا بجودة التصميم وبراعته وهذه مشكلة خطيرة تجلها مصدر جذب لكثير من المتصفحين
3- الضرب على وتر الغرائز: حيث تسعى الكثير من المواقع لتقديم محتوى مغري من الصور والفيديوهات والقصص لجذب المتصفحين وهي ناجحة في هذه الناحية إلى أبعد مدى، حتى المواقع التي لا تقدم محتوى إباحي مباشر، نجدها تتضمن محتوى غرائزي وان كان ليس بفظاعة المواقع الإباحية .
4- غزارة المادة وتنوعها: حيث تحتوي مواقع التسلية والترفيه على عدد غزير من الصفحات والأبواب تجعلها غزيرة ومتنوعة مما يجذب إليها كثير من المتصفحين .
5- الألعاب والتسلية: حيث يوجد مواقع متخصصة في ذلك تجذب متصفحين كثيرين ، كما تحتوى غيرها من غير المتخصصة على ألعاب ووسائل تسلية وترفيه مما يمثل عنصر جذب للمتصفح .
6- التجديد والحديث: وهذا من أهم العناصر التي تجذب المتصفح أن يجد الجديد دائما .
7- حجم الخدمات وتنوعها: وهذا واضح من النتائج حيث تأتى المواقع الخدمية في المقدمة وبفارق كبير جدا .
8- حجم المعلومات الموجودة: يبحث الكثير من المتصفحين عن المعلومات الجديدة والمتنوعة.
9- تلبية الاحتياجات سواء المادية أو النفسية أو الغرائزية: الإنسان بطبيعته أسير هواه وما يلبى له رغباته فنجد هذه النوعية من المواقع التي تلبي الرغبات عليها إقبال شديد.
10- حجم الإعلانات والخدمات التجارية حيث تعتبر من الأغراض الجاذبة للمتصفحين ، لأن البعض له أهداف تجارية من وراء التصفح .
11- حجم الموقع وحجم زواره : كلما كبر حجم الموقع واشتهر وكثر زواره كلما زاد إقبال المتصفحين عليه ولو بدافع الفضول .
12- حجم الفيديوهات والصور: دائما المواقع التي تحتوي على وسائط متعددة تكون من أكثر المواقع تصفحا , حيث أن الوسائط تعطي للمواقع زخما وقوة .
13- سهولة الوصول للمطلوب: المواقع سهلة التصفح تجد إقبالا شديدا عليها من قبل المتصفحين عكس تلك المواقع صعبة التصفح والتي يملها المتصفحون.
14- ضعف مستوى المواقع المفيدة : كبعض المواقع الإسلامية التي لا تحوي على تنوع في المادة أو جديد في الطرح أو عنصر الإبهار في التصميم .
15- قلة عدد المواقع العلمية والمتخصصة التي تجذب المتصفح .
الخاتمة :
بعد أن أنهينا هذه الجولة من البحث خلال المواقع التي يتصفحها العرب ، وقمت خلالها باختيار خمسين موقعا يتصفحها العرب بصفة عامة ، كذلك اختيار خمسين موقعا في الدول محل الدراسة وهي : مصر والسعودية والأردن والمغرب والكويت ، فتجمعت لدينا بعض النتائج والتوصيات نعرضها ك :
أهم النتائج والتوصيات :
1- أخذت المواقع الاستهلاكية ( الخدمات والدردشة والترفيه وغيرها .... ) نصيب الأسد من اهتمام المتصفح العربي بصفة عامة ، وكذلك من اهتمام المتصفحين في الدول محل الدراسة .
وهي تعبر عن ثقافة الاستهلاك التي يعيشها العرب ليس في مجال الانترنت فقط، ولكن في كل جوانب حياتهم .
2- فيما كان نصيب المواقع الإسلامية والعلمية "صفر" في اهتمام المتصفح العربي ، في أول خمسين موقع ، فأول موقع إسلامي وصل إلى بؤرة اهتمام المتصفح العربي كان ترتيبه قريب من المئة .
3- أخذت الموقع الإباحية حيزا من اهتمام المتصفح العربي وبلغت شأنا لم تبلغه أي من المواقع الإسلامية أو العلمية، وهذا مؤشر خطير يجعل من الاهتمام بالجنس في حس العربي أعمق من اهتمامه بالدين أو النواحي العلمية .
4- حجزت المواقع النسائية حيزا في اهتمام المتصفحين ، ولكنها من تلك المواقع التي تهتم بالأمور الحياتية الصرفة مثل (الملبس والمأكل و الزينة ) بعيدا عن الاهتمامات العامة أو ذات الشأن.
5- كما أن المدونات حازت على الاهتمام، ولكنها يغلب عليها الطابع الشخصي بعيدا عن الجوانب الفكرية أو الدينية أو الاجتماعية أو السياسية .
6- كل هذه الحقائق توضح مستوى المتصفح العربي المتدني في اهتماماته ومستواه ، وعدم إتقانه للمجالات الهامة ، وخاصة في مجال من أهم مجالات الإنترنت وهو البرمجيات والتصميم ولغات البرمجة، فمستوى المتصفح العربي في إنتاج البرمجيات وتصاميم المواقع ولغات البرمجة ، متدني للغاية لا يكاد يذكر في العالم .
7- لا يمكن إلقاء كل اللوم على المتصفح العربي في عدم اهتمامه بالمواقع الإسلامية، فهي أيضا تتحمل جزءا كبيرا من المسئولية، فالمستوى الفني لكثير منها ضعيف جدا ، فلا تستطيع أن تجذب المتصفحين، غير المهتمين بالشأن الديني ، وينطبق هذا أيضا على جانب المحتوى والمضمون، لذا يعتبر الاهتمام بتحسين المستوى الفني للمواقع الإسلامية ، واهتمامها بجانب الجذب والتشوق في غاية الأهمية حتى تستطيع جذب المتصفح ويكون لها ترتيب في أول السلسلة من المواقع التي تنال اهتمام المتصفحين .
8- وهذا أيضا ينطبق على المواقع الإسلامية النسائية، فبجانب المستوى الفني الضعيف كذلك جانب الجذب مفتقد تماما فيها ، فموقع مثل "لها أون لاين" مثلا يعتبر من أهم المواقع النسائية ذات الصبغة الإسلامية ، ومع ذلك إذا نظرنا إليه نجد ضعف في التصميم وخاصة في الصفحة الرئيسية حيث تبدو متكدسة تماما وغير مرتبة ، مما تفقد عنصر الجذب للمتصفحات العربيات .
9- أما مشكلة المواقع العلمية فهي قليلة وغير متخصصة، وغالبيتها تتبع الجامعات ، مما يعطيها الصبغة الأكاديمية أكثر ، فب تكون صعبة التصفح إلا من المتخصصين .
10- هدف الدراسة ليس جلد الذات، ولكن تجلية الحقائق حتى تبذل الجهود من أجل النهوض بالمستوى الديني والأخلاقي والعلمي والثقافي للمتصفحين العرب حتى لا تضيع الجهود دون تحقيق نهضة حقيقية ، يستطيع عن طريقها العرب والمسلمون تقديم مشروعهم الحضاري النهضوي المأمول، المعتمد على الدين والتقدم العلمي .
رابط لتجميل الدراسة كاملة
http://www.awda-dawa.com/Download/from-5-2-arab.doc
المصدر: مركز أبواب للإعلام
ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت في الدول العربية بصورة كبيرة، فبحسب أحدث إحصاءات أواخر عام 2009 بلغ عدد المتصفحين العرب أكثر من 55 مليون متصفح، أي نحو 17.3% من تعداد سكان الدول العربية، و2.9% من تعداد المستخدمين في العالم، كما أن اللغة العربية تحتل المرتبة الثامنة ضمن أكثر لغات العالم استخدامًا للإنترنت .
كما بلغت عدد صفحات الإنترنت العربية حوالي 40 مليون صفحة، بينما يبلغ عدد الصفحات العالمية 40 مليار صفحة .
كل هذه الأرقام والإحصائيات تبين مدى الزيادة في عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية من العرب، بطريقة كبيرة ويتضح ذلك إذا علمنا أن عدد المستخدمين بلغ في سنة 2007 حوالي 24 مليون مستخدم ، حيث قفز العدد إلى أكثر من الضعف في ثلاث سنوات فقط .
ومع هذه الزيادة الكبيرة تنوعت الصفحات التي يدخل عليها المتصفح العربي ، وتنوع الغرض من التصفح ، لذا تأتى هذه الدراسة لتقف على اهتمامات المتصفح العربي ، ولتحصي اهتماماته وأهم المواقع التي يفضلها.
فقد قمت باختيار أول خمسين موقع يتصفحها المستخدم العربي لشبكة الإنترنت ، اعتمادا على ترتيب الموقع العالمي أليكسا alexa.com وذلك على مستوى الدول العربية عامة، كما اخترت خمس دول لإحصاء أهم خمسين موقع يتابعها المتصفح فيها ، وهذه الدول هي: مصر والسعودية والأردن والمغرب والكويت . مع تحليل النتائج واستخراج المؤشرات .
المحرك العالمي أليكسا (Alexa):
http://www.alexa.com ، تابع لموقع أمازون دوت كوم Amazon ، تأسس عام 1996 بالولايات المتحدة. ويعتبر أداة مجانية لرصد ترتيب المواقع الأكثر زيارة، وهو ذائع الصيت عالميًا، ويقوم بعمل تقييم دوري للمواقع الالكترونية على الانترنت لفترات متزامنة، من خلال شريط أدوات أليكسا الذي يقوم المستخدم بتحميله على متصفح الانترنت الخاص به ، ويعتمد الكثير من المعلنون على المواقع الالكترونية، على الإحصائيات الصادرة من موقع أليكسا لاختيار أكثر المواقع شهرة للإعلان فيه .
وهي تعمل على حصر وأرشفة ما يزيد عن 5 مليون موقع على الإنترنت على مستوى العالم ، وقد ساعدها ذلك في تكوين محرك بحث قوي بالإضافة إلى تقديم بعض الخدمات اعتمادا على ما تمتلك من قواعد بيانات حول مواقع الإنترنت في العالم، وجدير بالذكر أن شركة أليكسا هي شريك أساسي لأرشيف الإنترنت Internet Archive ، حيث أن الأرشيف يقوم بحفظ المواقع التي تحصرها شركة أليكسا Alexa .
كما تقدم شركة أليكسا العديد من الخدمات المتنوعة لمختلف مستخدمي الإنترنت سواء مطورين المواقع أو المستخدم العادي ، وأحد الخدمات التي تقدما أليكسا هي خدمة تريب مواقع الإنترنت وفقا لعدد الزوار، وكذلك تصدر قوائم بأفضل 100 موقع في كل لغة وفقا لعدد الزوار، وكذلك تصدر قوائم بأفضل 500 موقع على مستوى العالم .
وقد قمت بتقسيم البحث ك :
المقدمة .
المبحث الأول : أهم المواقع التي يتصفحها العرب بصفة عامة .
المبحث الثاني: المواقع التي يتصفحها المصريون .
المبحث الثالث : المواقع التي يتصفحها السعوديون .
المبحث الرابع : المواقع التي يتصفحها الأردنيون .
المبحث الخامس: المواقع التي يتم تصفحها في المغرب .
المبحث السادس: المواقع التي يتم تصفحها في الكويت .
المبحث السابع : الأسباب التي تجعل العرب تتصفح هذه المواقع .
الخاتمة : وفيها : أهم النتائج والتوصيات .
المبحث الأول : أهم المواقع التي يتصفحها العرب بصفة عامة
تحليل النتائج :
(1) نسبة المواقع الإسلامية التي يتصفحها العرب (صفر%) وهي نسبة مستغربة لمتصفحي النت التي يمثل نسبة المسلمين منهم نسبة مرتفعة حتى أنه من خلال (50) موقع تم رصدهم لمتصفحي العرب لا يوجد من بينها موقع إسلامي وأقرب موقع إسلامي هو طريق الإسلام ويأخذ الترتيب (56) من جملة المواقع التي يتصفحها العرب وهذا يدل على مستوى التدين .
(2) تمثل المواقع الخدمية أعلى نسبة في المواقع التي يتصفحها العرب (30%) وهذا نلاحظه في نماذج الدول التي تابعنا حركة المتصفحين بها لمصر والسعودية والأردن والمغرب والكويت .
وهذا يدل على أن معظم متصفحي النت من العرب لا يدخلون على النت إلا من أجل تحصيل بعض الخدمات أو المصالح دون المحاولة للإستفادة الفعلية من النت سواء الدينية أو الثقافية أو العلمية أو التكنولوجية .
(3) تمثل مواقع الدردشة والترفيه نسبة كبيرة (20%) وهذا يدل على المستوى الثقافي للعرب إجمالا حيث أن 50% تقريبا من نسبة المتصفحين العرب يتابعون مواقع الخدمات والترفيه والدردشة , وهي مواقع تعتبر مؤشرا على المستوى الثقافي والعلمي والديني للمتصفحين العرب ,
ومواقع الترفيه والدردشة هي مواقع متابعة من قبل أصحاب الثقافة الضحلة، الذين يعملون على تضييع الأوقات من غير استفادة تذكر.
(4) نسبة المتصفحين لمواقع الصحف والأخبار (18%) نسبة مرتفعة نسبيا ولكنها في الإطار العام تعتبر بسيطة حيث أن 82% بعيدين عن مستوى الأحداث ولا يتابعون الأخبار لذا فهم مغيبون عن الأحداث والهموم التي تلاقيها الأمة الإسلامية وب فهم لا يعنيهم ما يدور حولهم حتى لو كان ما يمس أمتهم .
(5) تمثل نسبة متصفحي مواقع البرمجيات (12%) وهي نسبة قليلة نسبيا لما يطرأ إلى ذهن الإنسان من أن أكثر المواقع التي يحاول متصفحي النت متابعتها هي مواقع البرمجيات, لأنها قبلة المتصفحين .
(6) نسبة الرياضة (6%) وهي نسبة طبيعية وإن كان اهتمام العرب عموما بالرياضة أعلى بكثير من هذه النسبة ولكن لو قارناها بالمواقع الإسلامية مثلا فهي نسبة مرتفعة نوعا ما .
(7) نسبة متصفحي مواقع الأغاني والأفلام (6%) وهي تماثل نسبة متصفحي المواقع الرياضية , وهي نسبة عالية أيضا بمقارنتها بنسبة المواقع الإسلامية , وهي أيضا نسبة مرتفعة إذا نظرنا إليها من منظور آخر حيث أنها تمثل مع المواقع الرياضية (6%) ومواقع الألعاب (4%) ومواقع الترفيه والدردشة (20%) والخدمية (30%) نسبة مهولة من المواقع التي لا تضيف إلى المتصفحين أي بعد ثقافي أو علمي أو سياسي أو ديني أو تكنولوجي , وهي يمكن تطبيقها كمواقع استهلاكية تستنفد أوقات وشخصية المتصفح دون أي فائدة تذكر.
كما أنه من ناحية أخرى تبين مدي التدهور الذي وصلت إليه الشخصية العربية , على أحسن الأحوال بالنسبة للمتصفحين الذين يزيد عددهم يوما بعد يوم حتى أنهم يعدون بالملايين في عالمنا العربي .
تدهور ديني وعلمي وثقافي وأخلاقي وغيرها .
(8) تمثل المدونات ما نسبته (2%) والمدونات هي صفحات شخصية يعبر فيها المدون عن ثقافته وعقيدته وأخلاقه وهي متنوعة ولا تمثل بعدا معينا يمكن التعويل عليه , فهي مثلا لا يمكن أن تبرز المستوى الثقافي أو الديني أو العلمي مثلا لأنها تكون مزيجا متنوعا من المواضيع والاهتمامات .
(9) المواقع النسائية تمثل (2%) يمكن النظر إليها من ناحيتين من ناحية العدد فهي نسبة مرتفعة في عالمنا العربي الذي لا يمثل الاهتمام بالإنترنت في عالم النساء شيئا يذكر .
وينظر إليها من ناحية النوعية حيث تمثل معظم المواقع النسائية الجانب الترفيهي والدردشات ومواقع الأزياء والماكياج التي تمثل جانب واحد من شخصية المرأة ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن بعد ثقافي أو ديني أو علمي في حياة المرأة العربية , فهي مواقع في مجملها استهلاكية أيضا , تعبر أيضا على المستوى الثقافي والديني والعلمي للمرأة العربية .
(9) المواقع العلمية (صفر%) وهي نسبة مخزية فلا يوجد في بؤرة اهتمام المتصفح العربي أي اهتمام علمي ولا توجد أي مواقع علمية يتابعها المتصفح العربي في هذه العينة وهذا أمر محزن إذا قارناه مع المواقع الاستهلاكية .
(10) المواقع الإباحية (صفر%) على المستوى العام أمر جيد , ولكن لا يمكن أن نستبعد أمرين في غاية الأهمية :
أولهما : أننا إذا نظرنا إلى النسبة في الدول محل الدراسة نجد في بعضها نسبة مرتفعة كمصر (8%) أو المغرب (10%) .
ثانيهما: معظم الدول التي تصل إلى مستوى الصفر % هذه نسبة غير حقيقية حيث أن المواقع الإباحية في كثير من الدول محجوب لذا فلا تعتبر هذه نسبة حقيقية ومن ناحية أخرى بعض المتصفحين في هذه الأحوال يسعى إلى اختراق هذه المواقع بطريقة غير قانونية وب لا يمكن تتبعهم .
المبحث الثاني: المواقع التي يتصفحها المصريون
تحليل النتائج :
(1) المواقع الإسلامية (صفر%) وهذه نسبة صعبة جدا حيث أن المواقع الإسلامية وخاصة المصرية كثيرة جدا فلا يتابع المتصفحون المصريون أي موقع إسلامي في أول 50 موقع , حيث يمثل موقع طريق الإسلام أول موقع إسلامي يتابعه المصريون وهو يأتي في الترتيب (93) من المواقع التي يتابعها المصريون وهي نسبة عالية إذا قارناها بغيرها في الدول العربية التي تم اختيارها .
(2) تمثل نسبة المواقع الخدمية نسبة مرتفعة جدا (36%) وهي لا تمثل معيار لثقافة الشعب حيث أنها مواقع استهلاكية لا تمثل المحتوى الثقافي للشخصية المصرية بل العكس تعبر عن تدني المستوى الثقافي والعلمي للمتصفحين المصريين .
ناهيك عن محتواها الذي لا يعبر عن المستوى الديني والعلمي والثقافي وغيره .
(3) المواقع التجارية والإعلانية تمثل نسبة عالية (14%) وهذه أيضا استهلاكية وتمثل مؤشرا على ضعف الجانب الثقافي والعلمي والديني , وهي بمقارنتها بالمواقع الإسلامية (صفر%) والعلمية (صفر%) تمثل بعدا خطيرا في المستوى الذي وصل إليه المتصفح المصري لشبكة النت .
(4) الدردشة والترفيه (8%) وهي أيضا نسبة عالية لأنها مواقع استهلاكية لا تعبر عن أي مستوى علمي أو ثقافي أو ديني .
(5) الصحف والأخبار تمثل نسبة (4%) وهي نسبة قليلة إذا وضعناها في سياقها الطبيعي، حيث أن معظم المواقع التي يتصفحها المصريون مواقع استهلاكية، وهذا يعني هذا عدم اكتراث المتصفحين المصريين بمتابعة الأخبار أو الأحداث التي تتعلق بما يهمهم من واقعهم وواقع أمتهم .
هذا الكلام ينطبق أيضا على مواقع البرمجيات من المجالات التي تمثل مستوى التقنية والثقافة التي يتابعها العرب , وهي أيضا نسبة قليلة .
(6) الرياضة (6%) نسبة عالية إذا أضفناها إلى باقي المواقع الاستهلاكية ونفس الشيء ينطبق على مواقع الأغاني والأفلام (10%) والألعاب (4%) وهي نسبة عالية جدا إذا ما قارناها بغيرها وهي تمثل المستوى الثقافي والعلمي والديني للمتصفحين المصريين .
(7) تمثل المدونات نسبة (4%) وهي نسبة مرتفعة ولكنها كما قلنا أيضا لا تعبر عن المستوى الثقافي لأنها تتكون من محتوى متنوع الثقافي والعلمي والديني والاستهلاكي أيضا , لذا فلا يمكن الحكم من خلالها على توجه المتصفحين .
(8) النسائية أيضا (2%) هي نسبة منخفضة وفي نفس الوقت تمثل محتوى استهلاكي لأن معظمها تعبر عن المزاج والاهتمام العام للمرأة من أزياء وزينة ودردشة وغيرها بعيدا تمام عن أي محتوي ثقافي أو علمي أو ديني لاسيما في المواقع النسائية التي تم ترتيبها .
(9) المواقع العلمية (صفر%) هذه نسبة مرعبة تمثل ما وصل إليه حال الإنسان المصري بصفة عامة والمتصفحون بصفة خاصة لا يوجد موقع واحد علمي أو ثقافي أو ديني هذا وضع مخيف تعاني منه الساحة النتية العربية , وما وصل إليه اهتمام الإنسان العربي .
(10) المواقع الإباحية (8%) هذه نسبة مرعبة أيضا من ناحيتين , من ناحية مضمونها نفسه الذي يمثل محتوى إباحي فاحش مفسد للشخصية المصرية والعربية ,
ومن ناحية أخرى إذا قارناه بالمواقع الإسلامية والعلمية لا يوجد مجال للمقارنة , فهذا ينبئ بمستقبل أليم , في مجتمع يمثل المسلمون فيه 95% تقريبا , وحال الأمة كذلك .
المبحث الثالث: المواقع التي يتصفحها السعوديون
تحليل النتائج :
(1) المواقع الإسلامية (صفر%) نسبة متدنية للغاية في مجتمع يمثل المسلمون فيه 100% تقريبا فمن خلال 50 موقعا يتصفحه السعوديون لا يوجد فيه موقع إسلامي واحد فهذا أمر مخيف للغاية لاسيما وأن أول موقع إسلامي يتابعه السعوديون يأتي في الترتيب ال (143) وهو موقع ( طريق الإسلام ) .
وهذا يدل على حال واهتمامات المتصفحون السعوديون وهو أمر جدير بالتأمل حيث تمثل السعودية في نفوس العرب والمسلمين وصفا مقدسا مستمدا من الأرض المقدسة والمستوى الديني الرائد للمملكة .
(2) مواقع الخدمات (36%) وهي نسبة مرتفعة تبين حجم ثقافة جمهور المتصفحين حيث أن المواقع الخدمية لا تمت للمستوى الثقافي بصلة لذا فنسبة مهولة من المتصفحين تمثل مدى ضحالة ثقافتهم وتشبعهم بثقافة الاستهلاك لا التأثير والمبادرة .
(3) كذلك المواقع التجارية والإعلانية تمثل ما نسبته 8% وهذه أيضا لا تعطي مؤشر عن ثقافة جمهور المتصفحين بل هي مواقع استهلاكية لا تنبئ عن المستوى الثقافي أو العلمي أو الديني .
(4) مواقع الدردشة والترفيه , تمثل نسبة مهولة (26%) وهي أعلى نسبة في جميع العينات التي تم اختيارها وهي بجانب أنها مواقع استهلاكية لا تعبر عن المستوى الفكري أو الثقافي أو العلمي أو الديني , أيضا ينبئ عن قضية خطيرة الحرص الشديد على تضييع واستنزاف الوقت والعمر فيما لا فائدة فيه .
وتظهر خطورة الوضع عند مقارنتها بالمواقع الإسلامية (صفر%) والعلمية (صفر%)
(5) المواقع الإخبارية والصحفية (4%) مع تنوع المضمون الإخباري وعدم دلالته دلالة تامة على المستوى الفكري أو الثقافي أو العلمي أو الديني فمنها الإخبار السياسية والثقافية والعلمية والدينية ومنها الرياضية والفنية والعامة ومع ذلك هذه النسبة (4%) ضئيلة جدا أذا وضعنا في اعتبارنا أن 96% لا يكترثون بما يحدث حولهم .
(6) مواقع البرمجيات (4%) نسبة قليلة أيضا حيث أن المتوقع من متصفحي الإنترنت أن يكون جل اهتمامهم بالبرمجة وتصميم المواقع وغيرها من الأمور المتعلقة بالبرمجيات , مع الوضع في الاعتبار أن الكثير من هذه المواقع وما تحتويه من برمجيات غير مفيدة .
(7) المواقع الرياضية (4%) إذا وضعت بجانب غيرها من المواقع الاستهلاكية فالنسبة عالية , وإذا نظر إليها في سياق الشعبية الكثيرة للرياضة وخاصة كرة القدم بين العرب فهي نسبة قليلة , عموما قلت أو كثرت فهي لا تدل على المستوى الثقافي أو العلمي أو الديني .
(8) مواقع الأغاني والأفلام (6%) نسبة مرتفعة عند إضافتها لأخواتها من المواقع الاستهلاكية وإن كانت ذات مضمون مضر ومخالف في مجتمع تمثل نسبة المسلمين فيه حوالي100% بالإضافة إلى تدينه وتمسكه.
(9) ألعاب (6%) أيضا نسبة مرتفعة ولا تدل على أي مستوى ثقافي أو علمي أو ديني .
(10) المدونات : (4%) هي نسبة مرتفعة و مع تنوع محتواها فهي لا تدل على تنامي المستوى الثقافي فهي غاية ما هنالك عبارة عن تدوين شخصي لهموم المدونين ولا تحمل طابع معين ثقافي أو علمي أو ديني .
(11) المواقع النسائية : (2%) نسبة قليلة ولكن بالنسبة لعدد مستخدمات النت فهي نسبة كبيرة مع العلم أن معظم استخدام مواقع النت النسائية في مجال البحث عن الموضات والزينة وغيرها .
(12) المواقع العلمية (صفر%) أيضا فهي نسبة عامة في جميع الدول محل الدراسة في المواقع العربية بصفة عامة وهي تنبئ بمستوى متدني للمتصفحين العرب الذين تمثل المواقع الاستهلاكية لهم نسبة ضخمة جدا .
(13) المواقع الإباحية (صفر%) هذه الدول في دولة مثل السعودية لا تعبر عن المستوى الحقيقي حيث يوجد الحجب وهو منع إجباري للتصفح الحقيقي .
المبحث الرابع : المواقع التي يتصفحها الأردنيون
تحليل النتائج :
(1) المواقع الإسلامية: (صفر%) مثلها مثل باقي الدول حيث يبتعد اهتمام كثير من المتصفحين عن المواقع الإسلامية وأول موقع إسلامي هو ( طريق الإسلام ) ويأتي في الترتيب (152) .
(2) مواقع الخدمات (36%) نسبة عالية جدا مثل باقي الدول التي تأتي فيها المواقع الخدمية في المقدمة وهي مواقع استهلاكية .
(3) المواقع الإعلانية والتجارية (6%) نسبة مرتفعة نوعا ما وهي تصنف تبعا للمواقع الاستهلاكية أي أنها لا تؤشر على مستوى ثقافي أو ديني .
(4) مواقع الدردشة والترفيه (8%) نسبة مرتفعة لأنها مواقع استهلاكية ولا تعبر عن أي محتوى ثقافي أو ديني .
(5) الصحف والأخبار (24%) أعلى نسبة في جميع العينات التي تم اختيارها وهي نسبة مرتفعة نوعا ما ولكنها عند مقارنتها بغيرها فهي نسبة أقل حيث أنها دليل على أن (76%) لا يهتمون بالشأن العام وما يجري حولهم .
(6) البرمجيات (6%) نسبة قليلة بجانب المأمول فعله من المتصفحين في جانب البرمجة والتصميم .
(7) الرياضة (4%) تمثل مع غيرها من المواقع الاستهلاكية نسبة مرتفعة مثلها مثل مواقع الأغاني والأفلام (2%) مع أنها أقل من غيرها في باقي الدول وكذلك مواقع الألعاب (2%) وهي أيضا أقل من غيرها .
فهي كلها تتبع منظومة المواقع الاستهلاكية التي لا تحتوي أي مضمون ثقافي أو ديني ومن جانب آخر فهي تمثل نسبة ضئيلة حيث أن الرياضة لها شعبية كبيرة .
(8) المدونات (8%) وهي أعلى نسبة بين الدول محل الدراسة إلا أن مدلولاتها الثقافية أو الدينية محدودة لأن أغراض المدونات متنوعة وتعبر عن ميول فردي لدى المدونين .
(9) المواقع النسائية (صفر%) فلا يوجد في العينة المختارة أي موقع نسائي وهذا لا يدل على امتناع النساء عن التصفح بل ترتيب المواقع متأخر نوعا ما .
(10) المواقع العلمية (صفر%) تشترك مع غيرها من الدول المختارة في هذه النسبة فهي تمثل مزاج عام لدى المتصفحون العرب .
(11) المواقع الإباحية : (4%) وهي نسبة مرتفعة جدا وعند مقارنتها بالمواقع الإسلامية والعلمية تظهر فداحة الأمر عندما تتقدم المواقع الإباحية على الإسلامية بهذه النسبة وكذلك العلمية هذا بالإضافة إلى محتواها المدمر للأخلاق .
المبحث الخامس: المواقع التي يتم تصفحها في المغرب
تحليل النتائج :
(1) المواقع الإسلامية (صفر%) تتفق مع غيرها من متصفحي الدول العربية حيث يأتي أول موقع إسلامي في الترتيب ال(100) وهو موقع ( طريق الإسلام ) أيضا .
(2) مواقع الخدمات (38%) وهي أعلى نسبة بين مثيلاتها في باقي الدول وهي لا تحتوي كما تقدم أي محتوي ثقافي أو علمي أو ديني .
(3) مواقع إعلانية وتجارية : (8%) نسبة مرتفعة نوعا ما كما أنها لا تعبر عن المستوي الثقافي أو الديني لدي المتصفحين .
(4) مواقع الدردشة والترفيه : (10%) هي نسبة مرتفعة لأنها تمثل مع غيرها من المواقع مثل الرياضية (6%) والأغاني والأفلام (6%) والألعاب (6%) فهي مواقع استهلاكية ولا تعبر عن أي مضمون فكري أو ثقافي أو ديني لدي جمهور المتصفحين , بل العكس من ذلك فهي تعبر عن المستوى الثقافي والديني المتدني لديهم .
(5) مواقع الصحف والأخبار : (6%) نسبة منخفضة حيث أنها تمثل على أفضل الأحوال أن 6% من المتصفحين هم من يهتمون بالشأن العام وأن 94% من مواقع المتصفحين لا يشغلهم أي شأن عام أو أحوال أو أوطانهم , لكن حتى هذا لا يسلم لأن مواقع الصحف والأخبار ليست كلها تعبر عن محتوى فكري أو ثقافي أو ديني فمنها الأخبار الرياضية والفنية .
(6) مواقع البرمجيات (6%) هي أيضا نسبة متدنية حيث أنها لا تعبر عن المأمول من المتصفحين من اهتمامهم بالبرمجيات والتصميم .
(7) مواقع المدونات (4%) المدونات لا تعبر عن محتوى ثقافي أو ديني دقيق كما قلنا لتنوع مضمونها من ناحية ومن ناحية أخرى لأنها تعتمد على مجهودات فردية ولا تعبر عن مزاج عام .
(8)المواقع النسائية (صفر%) يدل على تدني مستوى الاهتمام النسوي بالتصفح وإن كان محتوى المواقع النسائية العام لا يعبر عن أي مستوى ثقافي أو علمي فهي جلها تهتم بالأزياء والزينة والطبخ وغيرها .
(9) المواقع العلمية (صفر%) يتفق متصفحي المغرب مع أقرانهم من متصفحي العرب بعدم الاهتمام بالمواقع العلمية .
(10) المواقع الإباحية : (10%) وهذه نسبة مرتفعة للغاية وهي أكبر من نظيراتها في غيرها من الدول محل الدراسة وهي تعبر عن مستوى متدني ورهيب في الأخلاق والدين حيث أنها تتفوق على غيرها من المواقع الاستهلاكية فضلا عن الدينية والعلمية , كما أن 10% من المواقع التي يتم تصفحها ذات محتوى إباحي أمر محطم من حيث محتواها .
(11) بعض المواقع الخمسين التي تم رصدها في المغرب هي مواقع فرنسية، أي أنه بجانب ثقافة الاستهلاك التي يقع فيها المغاربة ، هناك ثقافة من نوع آخر وهى التبعية للمحتل حيث أن فرنسا كانت محتلة المغرب وما زال تأثيرها في المغرب في اللغة وبعض أنماط الحياة، وحتى المواقع التي يتصفحها المستخدمون للشبكة العنكبوتية .
المبحث السادس: المواقع التي يتصفحها الكويتيون
تحليل النتائج :
(1) المواقع الإسلامية : (صفر%) تتفق مع نظيراتها ويأتي ترتيب أول موقع إسلامي (154) وهو موقع (طريق الإسلام ) .
(2) مواقع الخدمات (36%) نسبة مرتفعة تعبر عن المستوى الثقافي والعلمي المتدني للمتصفح العربي والمغربي , بل هي مواقع استهلاكية .
(3) المواقع الإعلانية والتجارية (10%) ومواقع الدردشة والترفيه (8%) والمواقع الرياضية (4%) ومواقع الأغاني والأفلام (8%) ومواقع الألعاب (4%) هذه كلها كلها مواقع استهلاكية لا تعبر عن أي محتوى ثقافي أو فكري أو ديني بل تعبر عن مدى تفاهة المضمون والمحتوى الذي يهتم به المتصفح .
(4) مواقع الصحف والأخبار (10%) نسبة مرتفعة إذا ما قورنت ببعض البلدان الأخرى ولكنها عموما لا تحقق المأمول حيث أنها تعبر عن أن 10% فقط من المتصفحين هم من يهتمون بالشأن العام بعكس غيرهم , غير أن مضمونها جميعا لا يعبر عن نفس الوتيرة من المستوى الثقافي .
(5) مواقع البرمجيات (8%) نسبة قليلة إذا ما قورنت مع غيرها من المواقع الاستهلاكية كذلك أنها لا تعبر عن العدد المأمول من المتصفحين .
(6) المدونات (6%) نسبة قليلة ولا تعبر عن محتوى ثقافي أو ديني ذا شأن لتنوعها وفرديتها .
(7) النسائية : (4%) نسبة مرتفعة وهي تعتبر أعلى نسبة عن غيرها من الدول محل الدراسة لكن محتواها غالبا لا يعبر عن ثقافة أو فكر فجل اهتمامها بالأزياء والزينة والطبخ وغيرها من الهموم النسائية الخاصة .
(8) المواقع العلمية : (صفر%) تتفق مع غيرها من المواقع في باقي البلدان .
(9) المواقع الإباحية : (2%) نسبة مرتفعة جدا في مجتمع مثل الكويت حيث أنه مجتمع خليجي محافظ كما أن محتوى هذه المواقع مدمر ,
فضلا عن تقدمها على المواقع الإسلامية والعلمية وغيرها .
المبحث السابع : الأسباب التي تجعل العرب تتصفح هذه المواقع
يتنوع مضمون المواقع التي يتصفحها المتصفح العربي من مواقع خدمات وإعلانية وتجارية ودردشة وترفيه ورياضية وأغاني وأفلام وألعاب ومواقع نسائية وهذه كلها مواقع استهلاكية لا تضيف للمتصفح شيئا غير تضييع وقته وعمره بلا طائل ، كذلك توجد مواقع أخبار وصحف ومواقع برمجيات ومدونات ومواقع علمية، كما اشتملت على مواقع إباحية ، وخلت قائمة الخمسين موقع الأولى التي يتصفحها المتصفح العربي من أي موقع إسلامي أو علمي، فما هي الأسباب التي أدت لهذه النتائج؟! .
هذا ما سوف نوضحه في :
أولا : أسباب خاصة بالمتصفح :
1- الفراغ الذي يعاني منه جمهور المتصفحين، فلا يلجأ إلى مواقع استهلاكية تضيع الأوقات والأعمار إلا من ابتلى بالفراغ الباحث وراء مواقع التسلية والترفيه .
2- الثقافة الضحلة التي تجعل المتصفح يلهث وراء نوعية معينة من المواقع التي لا طائل من وراءها .
3- الدراسة والبحث، فاهتمام الباحث هو الذي يقوده إلى المواقع التي يحتاجها، فهذه العينات بينت مدى انهيار هذا الجانب لدى المستخدم العربي للشبكة العنكبوتية .
4- البحث عن الخدمات التي تقدمها المواقع مثل البحث والايميل والدردشة ودفع الفواتير وغيرها، والمواقع التي تقدم هذه الأغراض تحتل المرتبة الأولى من بين المواقع التي يتصفحها جمهور المستخدمين للشبكة من العرب .
5- الحالة الاجتماعية: طبعا تختلف اهتمام بعض المتصفحين بالدخول على مواقع معينة على حسب حالته الاجتماعية أعزب أم متزوج كالمواقع الإباحية مثلا، كذلك الأسباب تختلف وعدد ساعات التصفح .
6- طبيعة العمل: تؤثر على طريقة التصفح من ناحيتين، أولها حسب وضع المتصفح هل يعمل أم لا (عاطل) فالذي لا يعمل يجد الوقت ويعاني من الفراغ، أما الذي يعمل هل يعمل وقت طويل أم لا وهذه الثانية، فغالبا العاطلين عن العمل وأصحاب البطالة المقنعة يضيعون وقتهم وعمرهم أمام المواقع الاستهلاكية.
7- المستوى التعليمي: كلما قل المستوى التعليمي تدنى معه مستوى الاهتمام بالمواقع المفيدة، فجمهور المتابعين للمواقع الاستهلاكية ممن قل مستواهم التعليمي .
8- المستوى الديني: كلما قل التزام الشخص الديني بحث عما يضيع وقته، وأيضا لا يوجد عنده قدر من الوازع الذي يصرفه عن المواقع الإباحية.
9- التقليد: والتشبه بالغير ممن يزينون له مواقع بعينها ، فيدخل الإنسان بلا فهم .
10- الانبهار: هذه طبيعة كثير من المتصفحين حيث يجذبه الجديد بصرف النظر عن المضمون، فينبهر بكل ما يجده ويشاهده .
11- الفضول: يعاني معظم المتصفحين من الفضول حيث تضيع الساعات الكثيرة ولا يشعر الإنسان بنفسه وهو يغوص في بحار المواقع ويقوده فضوله لهثا وراء الصفحات التي لا نهاية لها فضولا، لذا النتيجة ضياع الوقت بال استفادة، كما يقود الفضول إلى المواقع الإباحية.
12- الرغبة في التجريب: دائما ما يضيع الوقت أمام صفحات النت بغرض تجريب الجديد، والبحث عن غيره، وعندما ينجذب الإنسان إلى صفحات جديدة لا يستطيع أن يتركها بسهولة .
13- الحاجة والضرورة: هذا غرض يجعل صاحبه يبحث عن المفيد من المواقع، ولكن هذا في حالتنا نجده غرض نادر في سماء النت العربية، حيث الغالب هو اللهث خلف المواقع الاستهلاكية .
14- البحث عن المتعة والترفيه: وهذا الذي يستهلك جل أوقات المتصفحين العرب وهذا ملاحظ من المواقع التي قابلتها في كل الدول أثناء الدراسة .
15- الخلل النفسي: يلجأ الإنسان لمواقع الترفيه والتسلية (الاستهلاكية) للهروب من واقعه ومشاكله النفسية وغيرها .
16- الإدمان: يمثل التصفح الآن مشكلة خطيرة حيث يعاني متصفحي النت من إدمانهم للنت وعدم استطاعتهم الاستغناء عنه، وهذا يقودهم لتصفح الغث والثمين من المواقع.
ثانيا : أسباب خاصة بالمواقع :
1- المحتوى الشيق: حيث تسعى كل المواقع لجذب المتصفحين عن طريق التشويق، وهذا موجود في مواقع التسلية والترفيه بصورة قوية .
2- التصميم المبهر: فالمواقع الاستهلاكية تتميز عن غيرها مثل المواقع الإسلامية مثلا بجودة التصميم وبراعته وهذه مشكلة خطيرة تجلها مصدر جذب لكثير من المتصفحين
3- الضرب على وتر الغرائز: حيث تسعى الكثير من المواقع لتقديم محتوى مغري من الصور والفيديوهات والقصص لجذب المتصفحين وهي ناجحة في هذه الناحية إلى أبعد مدى، حتى المواقع التي لا تقدم محتوى إباحي مباشر، نجدها تتضمن محتوى غرائزي وان كان ليس بفظاعة المواقع الإباحية .
4- غزارة المادة وتنوعها: حيث تحتوي مواقع التسلية والترفيه على عدد غزير من الصفحات والأبواب تجعلها غزيرة ومتنوعة مما يجذب إليها كثير من المتصفحين .
5- الألعاب والتسلية: حيث يوجد مواقع متخصصة في ذلك تجذب متصفحين كثيرين ، كما تحتوى غيرها من غير المتخصصة على ألعاب ووسائل تسلية وترفيه مما يمثل عنصر جذب للمتصفح .
6- التجديد والحديث: وهذا من أهم العناصر التي تجذب المتصفح أن يجد الجديد دائما .
7- حجم الخدمات وتنوعها: وهذا واضح من النتائج حيث تأتى المواقع الخدمية في المقدمة وبفارق كبير جدا .
8- حجم المعلومات الموجودة: يبحث الكثير من المتصفحين عن المعلومات الجديدة والمتنوعة.
9- تلبية الاحتياجات سواء المادية أو النفسية أو الغرائزية: الإنسان بطبيعته أسير هواه وما يلبى له رغباته فنجد هذه النوعية من المواقع التي تلبي الرغبات عليها إقبال شديد.
10- حجم الإعلانات والخدمات التجارية حيث تعتبر من الأغراض الجاذبة للمتصفحين ، لأن البعض له أهداف تجارية من وراء التصفح .
11- حجم الموقع وحجم زواره : كلما كبر حجم الموقع واشتهر وكثر زواره كلما زاد إقبال المتصفحين عليه ولو بدافع الفضول .
12- حجم الفيديوهات والصور: دائما المواقع التي تحتوي على وسائط متعددة تكون من أكثر المواقع تصفحا , حيث أن الوسائط تعطي للمواقع زخما وقوة .
13- سهولة الوصول للمطلوب: المواقع سهلة التصفح تجد إقبالا شديدا عليها من قبل المتصفحين عكس تلك المواقع صعبة التصفح والتي يملها المتصفحون.
14- ضعف مستوى المواقع المفيدة : كبعض المواقع الإسلامية التي لا تحوي على تنوع في المادة أو جديد في الطرح أو عنصر الإبهار في التصميم .
15- قلة عدد المواقع العلمية والمتخصصة التي تجذب المتصفح .
الخاتمة :
بعد أن أنهينا هذه الجولة من البحث خلال المواقع التي يتصفحها العرب ، وقمت خلالها باختيار خمسين موقعا يتصفحها العرب بصفة عامة ، كذلك اختيار خمسين موقعا في الدول محل الدراسة وهي : مصر والسعودية والأردن والمغرب والكويت ، فتجمعت لدينا بعض النتائج والتوصيات نعرضها ك :
أهم النتائج والتوصيات :
1- أخذت المواقع الاستهلاكية ( الخدمات والدردشة والترفيه وغيرها .... ) نصيب الأسد من اهتمام المتصفح العربي بصفة عامة ، وكذلك من اهتمام المتصفحين في الدول محل الدراسة .
وهي تعبر عن ثقافة الاستهلاك التي يعيشها العرب ليس في مجال الانترنت فقط، ولكن في كل جوانب حياتهم .
2- فيما كان نصيب المواقع الإسلامية والعلمية "صفر" في اهتمام المتصفح العربي ، في أول خمسين موقع ، فأول موقع إسلامي وصل إلى بؤرة اهتمام المتصفح العربي كان ترتيبه قريب من المئة .
3- أخذت الموقع الإباحية حيزا من اهتمام المتصفح العربي وبلغت شأنا لم تبلغه أي من المواقع الإسلامية أو العلمية، وهذا مؤشر خطير يجعل من الاهتمام بالجنس في حس العربي أعمق من اهتمامه بالدين أو النواحي العلمية .
4- حجزت المواقع النسائية حيزا في اهتمام المتصفحين ، ولكنها من تلك المواقع التي تهتم بالأمور الحياتية الصرفة مثل (الملبس والمأكل و الزينة ) بعيدا عن الاهتمامات العامة أو ذات الشأن.
5- كما أن المدونات حازت على الاهتمام، ولكنها يغلب عليها الطابع الشخصي بعيدا عن الجوانب الفكرية أو الدينية أو الاجتماعية أو السياسية .
6- كل هذه الحقائق توضح مستوى المتصفح العربي المتدني في اهتماماته ومستواه ، وعدم إتقانه للمجالات الهامة ، وخاصة في مجال من أهم مجالات الإنترنت وهو البرمجيات والتصميم ولغات البرمجة، فمستوى المتصفح العربي في إنتاج البرمجيات وتصاميم المواقع ولغات البرمجة ، متدني للغاية لا يكاد يذكر في العالم .
7- لا يمكن إلقاء كل اللوم على المتصفح العربي في عدم اهتمامه بالمواقع الإسلامية، فهي أيضا تتحمل جزءا كبيرا من المسئولية، فالمستوى الفني لكثير منها ضعيف جدا ، فلا تستطيع أن تجذب المتصفحين، غير المهتمين بالشأن الديني ، وينطبق هذا أيضا على جانب المحتوى والمضمون، لذا يعتبر الاهتمام بتحسين المستوى الفني للمواقع الإسلامية ، واهتمامها بجانب الجذب والتشوق في غاية الأهمية حتى تستطيع جذب المتصفح ويكون لها ترتيب في أول السلسلة من المواقع التي تنال اهتمام المتصفحين .
8- وهذا أيضا ينطبق على المواقع الإسلامية النسائية، فبجانب المستوى الفني الضعيف كذلك جانب الجذب مفتقد تماما فيها ، فموقع مثل "لها أون لاين" مثلا يعتبر من أهم المواقع النسائية ذات الصبغة الإسلامية ، ومع ذلك إذا نظرنا إليه نجد ضعف في التصميم وخاصة في الصفحة الرئيسية حيث تبدو متكدسة تماما وغير مرتبة ، مما تفقد عنصر الجذب للمتصفحات العربيات .
9- أما مشكلة المواقع العلمية فهي قليلة وغير متخصصة، وغالبيتها تتبع الجامعات ، مما يعطيها الصبغة الأكاديمية أكثر ، فب تكون صعبة التصفح إلا من المتخصصين .
10- هدف الدراسة ليس جلد الذات، ولكن تجلية الحقائق حتى تبذل الجهود من أجل النهوض بالمستوى الديني والأخلاقي والعلمي والثقافي للمتصفحين العرب حتى لا تضيع الجهود دون تحقيق نهضة حقيقية ، يستطيع عن طريقها العرب والمسلمون تقديم مشروعهم الحضاري النهضوي المأمول، المعتمد على الدين والتقدم العلمي .
رابط لتجميل الدراسة كاملة
http://www.awda-dawa.com/Download/from-5-2-arab.doc
المصدر: مركز أبواب للإعلام