أحببتها .. حوار مع القمر والنجوم
جلستُ وحيداً في ظلام الليل منفردٌ
جلست أبكي والدموع تجري مثل النهر منحدرٌ
شكوت همي للنجوم في ضيائها
قالت إن همومي أكثر من همومها
فإن الهموم اليوم سرٌ من أسرارها
وكل المحبين يأتوا كي يشكونها
ليشكوا المحبين النجوم من أحبائهم
وعن سر الفراق فقد طال غيابهم
فأين القلوب التي تنير وجوههم ؟
بالحب والإيمان التي رأوها في أحلامهم
فما أصعب من فراق الحبيبفي حياتنا
عندما يبعد ويتركنا كي نغرق في أحزاننا
خّيم السكون عليّ وعلي النجوم متساقطاً
وحينها نطق القمر ببكاءه متدفقاً
ونظر إليّ بوجهه متسائلاً . . .
أحببتها ؟ أم إعتادت القرب منها ومن أحلامها؟!
تطلعت برهة إلي وجهه الباكي وقولت بصوت عالياً
أشبه بصوت رعدٍ في السماء الصافية
أحببتها أحببتها فهي حياتي بأيامها
كشمس تشرق علي الكواكب بضيائها
أحببتها أحببتها فهي منارة قلبي للرؤي
لتنير أحلامي بحبي لها
وهنا سقطت دموعي كأمطار السحاب في شتائها
فعلمت نجوم السماء والقمر قدر عشقيلها
وأني صِرت وحيداً أبحث عن إرضائها
رغم بعدها عني ولا وجود لاسمي في قيد إحساسها
فدارت عقول النجوم لإيجاد حل ترضيني بها
وصرخ القمر بي وقال أن أنسي أيامها
فكيف لي أن أعشق أحداً لم اجد نفسي في قاموس حبها
وتركتني وحيداً أذرف دموعي دماً علي حبي لها
فجاء دوري كي أصرخ في الكون بأكمله قائلاً
لن أنسي محبوبتي لم أنساها ولن أنسي أيامها
فهي حياتي رغم البعد ورغم فقداني لها
سأعيش علي ذكراها حتي ولو كنت صفحةً إنطوت في حياتها
ومن هنا أقول كلمة لها
كلمة طالما تمنيت أن أقولها
تمنيت أن أقولإني بالفعل أحببتها
كما تمنيت أن تكون معي وبجانبي كي تعلم مدي عشقي لها
فشهدت نجوم السماء جميعها
وشهد القمر والكواكب بحبي لها
وليتها تعلم مدي حبي لها