على هامش احتفال نادى الزمالك بالمئوية، يصدر خلال الأسبوع المقبل كتاب “زملكاوى” للكاتب عمر طاهر، ويرى المؤلف أن الكتاب احتفال بجماهير الزمالك، وليس احتفالا بالنادى نفسه، فبمرور 100 عام على تأسيس نادى الزمالك يظل ملمح التشجيع وإخلاص الجماهير هو الجدير بالاحتفال والرصد.
ويضم الكتاب الصادر عن “دار أطلس للنشر” عدة فصول، منها فصل عن تحليل شخصية المشجع الزملكاوى وفصل عن الأسباب التى تحول بين الزملكاوى وبين أن يصبح أهلاويا، وفصل يقدم تفسيرات تاريخية واجتماعية وفنية لعثرات الزمالك، بخلاف فصول أخرى ترصد تاريخ الزمالك بالتوازى مع تاريخ مصر.
كما يرصد الكتاب تاريخ اضطهاد نادى الزمالك منذ نشأته بالوقائع والتواريخ، فيقول طاهر عن شعور الزملكاوية بالاضطهاد “كنت أشك فى صحة هذا الشعور، لكننى بالعودة إلى التاريخ وجدته لم يأتِ من فراغ، فهو شعور متراكم تتوارثه الأجيال الزملكاوية جيلا بعد جيل، وهناك استقصاد بالفعل يبدأ من عصر محمد على، ولا ينتهى فى عصر محمد حسام الدين، ويبرز طاهر اضطهاد الدولة للزمالك حتى فى اختيار الحى الذى بنى عليه فيقول “نادى “الزمالك” حاليًا مقره “ميت عقبة”، بالضبط زى ما يكون مقر “نادى المصرى البورسعيدى” فى “بنى سويف”، اختاروا للزمالك “ميت عقبة” ليكون اسم المنطقة هو تيمة حياته، فبين كل “عقبة” و”عقبة” يصادف النادى دائما “عقبة” أشد.
ويبحث الكتاب عن أصل انقسام شعبية اللعبة بين الأبيض والأحمر، كما يرصد أهم 100 هتاف فى مدرجات الإلتراس الزملكاوى مع خريطة تشرح كيفية استخدام هذة الهتافات، بخلاف صور نادرة من أرشيف النادى.
ويقول عمر طاهر “الكتاب ينحاز لجماهير الزمالك لكنه يبتعد قدر الإمكان عن روح التعصب، فقد حرصت أن يكون الكتاب ممتعا للجميع الأهلاوية والزملكاوية وغير المهتمين بالكرة أيضا”.
ويضيف قائلا “الكتاب لا يعبر عن وجهة النظر الرسمية لمجلس إدارة نادى الزمالك لكنه يعبر عن مشجع قرر أن يحتفل برفاقه فى المدرجات، لذلك من الوارد أن تجد فى الكتاب كل وجهات النظر الجماهيرية التى تنتقد اللاعبين أو الإدارة”.
وكان مجلس الإدارة السابق بصدد أن يكون الراعى الرسمى للكتاب، وطلب أحد أعضاء مجلس الإدارة مراجعته خوفا من فكرة أن يتولى إصدار كتاب عن الزمالك فى المئوية كاتب ساخر، لكن طاهر رفض الفكرة وتمسك بأن يصدر كتابه بعيدا عن أية جهة رسمية.