صباح الثلاثاء الماضي تقدم المواطن محمد عناني ببلاغ إلي مكتب النائب العام حمل رقم 19168 لسنة 2010، طالب فيه باستدعاء الشيخ محمد حسان والتحقيق معه فيما نشر عن ثروته وسؤاله من أين له هذا؟ كما طالب بالتحقيق في ظروف وفاة فتاة فاقوس التي تقدمت ببلاغ إلي نيابة أكتوبر تتهم فيها نجل الشيخ بأنه تزوجها عرفيا ولا يريد أن يعترف بالزواج، وبعد أيام قليلة من الواقعة توفيت، مما أثار شكوكا حول أسباب هذه الوفاة.
مقدم البلاغ - وكما قال - لا يعرف الشيخ محمد حسان شخصيا، ولكنه تضرر وهو السلفي الذي يتبع نفس المنهج الذي يتبعه الشيخ، من أن يكون هناك صاحب دعوة ويمتلك كل هذه الثروة، خاصة أنه عمل فترة من حياته حارسا شخصيا للشيخ محمد متولي الشعراوي، وكان دائم الوجود معه في منزله بكفر غطاطي، وأن الشيخ كان يحول كل ما يحصل عليه من مال إلي صدقات علي الفقراء، حيث كان يقف بالساعات في مخزن كبير إلي جوار البيت ليجهز شنط الصدقات هو ونجله الأكبر الشيخ عبد الرحيم تمهيدا لتوزيعها علي من يستحقها، فلم يكن الشيخ يكتنز شيئا من المال لنفسه.
ما أفزع محمد عناني أنه عندما قرأ ما نشر عن ثروة محمد حسان، قارن بين الحياة التي يمكن أن يكون حسان يعيشها، والحياة التي يعيشها المواطن العادي، حيث يعرف هو شخصيا مواطنين يعيشون بدخل يومي لا يزيد علي خمسة جنيهات، رغم أن الأسرة تكون مكونة من خمسة أفراد، فهل يعرف محمد حسان عنهم شيئا.
صاحب البلاغ رأي أن من حقه كمسلم أن يعرف مصادر دخل من يأخذ عنهم دينه، ويعبد الله وراءهم، ثم إن الهدف من التحقيق ليس إدانة حسان أو النيل منه، بل يراها عناني فرصة للشيخ ليرد علي ما نشر ويبرئ ساحته من أي شائبة يمكن أن تلحق به.
البلاغ المكون من أربع صفحات ضم مجموعة من الوقائع المنسوبة للشيخ محمد حسان ولبعض أفراد من عائلته طالب عناني التحقيق فيها أيضا، ولا أحد يعرف متي يقوم مكتب النائب العام بإستدعاء الشيخ محمد حسان للتحقيق معه في وقائع هذا البلاغ.