من أحدهم لم يرد أن يعرفني بنفسه وقد أرسلها لي عبر البريد الإلكتروني وكان قد ارسل من قبل عشرات الدعوات وكنت في كل مرة أشكره وأحذفها وعندما ضاق بي الأمر أجبته وحددنا موعد للقاء عبر الانترنت. بعد التحيات والسلامات قلت له تفضل أنا كلي آذان صاغية. فرد قائلا بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد اشرف الخلق وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين. وأضاف أنا معجب بحضرتك جدا وبحترمك جدا وبحبك جدا..
قلت له شكرا لك وأنا ايضاً أحبك وأحب كل أصدقائي ومعارفي وجيراني وتلاميذي وكل الناس. قال لي من كثرة حبي لك وخوفي عليك من دخول جهنم والعياز بالله فانا ادعوك لاعتناق الاسلام فيكون لك المكسب في الدنيا والآخرة. وأضاف قائلاً والله الذي لا اله الا هو ما دعوتك الا لأني أحبك وأجلك كما علمني ديننا الحنيف أن نحترم العلماء ونجلهم. أجبته شكرا على محبتك لي وأهتمامك بشئوني في الدنيا والآخرة و لكن..من قال لك لك أنني من أهل النار هلى رأيتني لا سمح الله افعل المعاصي والكبائر أو ملحد مثلا؟ لماذا تعتقد أني سأدخل النار؟ أجاب قائلا لأنك تشرك بالله وتتبع كتابا محرفا.. أرجو ألا تغضب مني فانت دكتوري الفاضل في ضلال مبين.
قلت له.. مهلا مهلا عزيزي واحدة واحدة لاً أنا لا اشرك بالله من قال لك هذا الكلام؟ أنا اؤمن بإله واحد لا شريك له لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، وليس كمثله شي وهو الخالق لكل شيء نراه أو لا نراه ندركه أو لا ندركه هو الخالق للمكان والزمان وما هو عكس المكان وعكس الزمان أيضا. فأحسست أن الدهشة وقعت عليه من قولي هذا إذا تأخر في الرد طويلاً.. فأكملت الكلام قائلاً وأنا لا اتبع كتاباً محرفا فكتابي يعلمني عبادة الله الواحد والمحبة للجميع حتى الأعداء..
فقاطعني برسالة قائلا.. ألم أقل لك أن الإنجيل الذي تؤمن به محرف؟ كيف يمكن لإنسان أن يحب أعدائه هل تصدق هذا وأنت العالم الكبير في الرياضيات؟ هذا ضد الفطرة.. هل يمكن أن أحب أعدائي الذين يسلبونني حقي ويعتدون عليً؟.
أجبته صديقي الفطرة في البداية كانت همجية وحشية واحتاج الإنسان إلى مئات السنين لكي يهذبها ويرتقي ويسمو بها ومحبة الأعداء لا تعني التنازل عن الحقوق لأن هذا ضد الطبيعة أما محبتهم فتعني ردهم إلى الصواب واسترداد الحقوق بشتى الطرق الممكنة. وأعطيته مثالا الإنسان الذي لا يجيد فن العوم سيكون البحر له عدواً إذا ما نزل إليه فسوف يلتهمه أما الذي يعرف فن العوم فسوف يسعد بصداقة البحر ويحبه بل وسوف يتعلم فن الغطس أيضاً ويستخرج من البحر الدرر..
يا صديقي العدو الأول للإنسان هو الجهل وعدم التعقل وعدم التدبر في الأمور وليس بني البشر الذين هم مثلنا تماما يخطئون ويصيبون.
ثم كتبت له.. كيف تقول عني أني في ضلال مبين؟ فأجابني هذا ليس قولي وإنما قول الفقهاء والعلماء في الدين أن اليهود مغضوب عليهم والنصارى في ضلال مبين. فأجبته قائلا أولا أنا لست بنصرانيا ولا أعلم من هم النصارى لأني لست متخصص في علم الأجناس ولست فقيها في علم الأديان ومعلوماتي المحدودة أنهم جماعة بشرية من العرب الذين كانوا في بلاد الحجاز وكانوا يؤمنون بمذهب معين مختلف عن الأعتقاد المسيحي الحالي والذي يعترف به كل المسيحيين على وجه البسيطة.. فهم كانوا يقولون أن الله ثالث ثلاثة و ربما أشياء أخرى.. ولكن كل هذا لا ليس له وجود في معتقدات المسيحيين. وعندما جاءت زوجتي تدعوني لتناول العشاء شكرته على هذا اللقاء وعلى الحديث الممتع وأجابني أن سيكمل الحوار معي في وقت لا حق غير أنه لم يعد يراسلني مرة أخرى.
من هذا الحوار أجد أنه من الضروري على المؤسسات الدنية جميعها أن تجمع الناس جميعا على كلمة سواء وأن تبعد عنهم الإحساس بالتفوق الديني أو المذهبي وأن تبدأ الدولة من الحضانه بتعليم مبادئ المواطنة والعيش الواحد بين جميع فئات الشعب وأن تعلمهم منذ الصغر عدم الخوض في الأمور العقائدية للغير. يمكن التعرف على المعتقدات الأخرى من باب المعرفة لنتمكن من التعامل سويا بروح المحبة ومراعاة شعور بعضنا البعض ولكن لا يجب الخوض في مناقشات عقائدية لأن الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العقل وليس من الضروري أن يثبته أو يبرهنه. ولذلك فهو مسألة خاصة جدا. غير أن ذلك لن يتأتي إلا بوضع دستور جديد يكون خالي من أي صبغات دينية فيكون الدين لله والوطن للجميع.
قلت له شكرا لك وأنا ايضاً أحبك وأحب كل أصدقائي ومعارفي وجيراني وتلاميذي وكل الناس. قال لي من كثرة حبي لك وخوفي عليك من دخول جهنم والعياز بالله فانا ادعوك لاعتناق الاسلام فيكون لك المكسب في الدنيا والآخرة. وأضاف قائلاً والله الذي لا اله الا هو ما دعوتك الا لأني أحبك وأجلك كما علمني ديننا الحنيف أن نحترم العلماء ونجلهم. أجبته شكرا على محبتك لي وأهتمامك بشئوني في الدنيا والآخرة و لكن..من قال لك لك أنني من أهل النار هلى رأيتني لا سمح الله افعل المعاصي والكبائر أو ملحد مثلا؟ لماذا تعتقد أني سأدخل النار؟ أجاب قائلا لأنك تشرك بالله وتتبع كتابا محرفا.. أرجو ألا تغضب مني فانت دكتوري الفاضل في ضلال مبين.
قلت له.. مهلا مهلا عزيزي واحدة واحدة لاً أنا لا اشرك بالله من قال لك هذا الكلام؟ أنا اؤمن بإله واحد لا شريك له لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، وليس كمثله شي وهو الخالق لكل شيء نراه أو لا نراه ندركه أو لا ندركه هو الخالق للمكان والزمان وما هو عكس المكان وعكس الزمان أيضا. فأحسست أن الدهشة وقعت عليه من قولي هذا إذا تأخر في الرد طويلاً.. فأكملت الكلام قائلاً وأنا لا اتبع كتاباً محرفا فكتابي يعلمني عبادة الله الواحد والمحبة للجميع حتى الأعداء..
فقاطعني برسالة قائلا.. ألم أقل لك أن الإنجيل الذي تؤمن به محرف؟ كيف يمكن لإنسان أن يحب أعدائه هل تصدق هذا وأنت العالم الكبير في الرياضيات؟ هذا ضد الفطرة.. هل يمكن أن أحب أعدائي الذين يسلبونني حقي ويعتدون عليً؟.
أجبته صديقي الفطرة في البداية كانت همجية وحشية واحتاج الإنسان إلى مئات السنين لكي يهذبها ويرتقي ويسمو بها ومحبة الأعداء لا تعني التنازل عن الحقوق لأن هذا ضد الطبيعة أما محبتهم فتعني ردهم إلى الصواب واسترداد الحقوق بشتى الطرق الممكنة. وأعطيته مثالا الإنسان الذي لا يجيد فن العوم سيكون البحر له عدواً إذا ما نزل إليه فسوف يلتهمه أما الذي يعرف فن العوم فسوف يسعد بصداقة البحر ويحبه بل وسوف يتعلم فن الغطس أيضاً ويستخرج من البحر الدرر..
يا صديقي العدو الأول للإنسان هو الجهل وعدم التعقل وعدم التدبر في الأمور وليس بني البشر الذين هم مثلنا تماما يخطئون ويصيبون.
ثم كتبت له.. كيف تقول عني أني في ضلال مبين؟ فأجابني هذا ليس قولي وإنما قول الفقهاء والعلماء في الدين أن اليهود مغضوب عليهم والنصارى في ضلال مبين. فأجبته قائلا أولا أنا لست بنصرانيا ولا أعلم من هم النصارى لأني لست متخصص في علم الأجناس ولست فقيها في علم الأديان ومعلوماتي المحدودة أنهم جماعة بشرية من العرب الذين كانوا في بلاد الحجاز وكانوا يؤمنون بمذهب معين مختلف عن الأعتقاد المسيحي الحالي والذي يعترف به كل المسيحيين على وجه البسيطة.. فهم كانوا يقولون أن الله ثالث ثلاثة و ربما أشياء أخرى.. ولكن كل هذا لا ليس له وجود في معتقدات المسيحيين. وعندما جاءت زوجتي تدعوني لتناول العشاء شكرته على هذا اللقاء وعلى الحديث الممتع وأجابني أن سيكمل الحوار معي في وقت لا حق غير أنه لم يعد يراسلني مرة أخرى.
من هذا الحوار أجد أنه من الضروري على المؤسسات الدنية جميعها أن تجمع الناس جميعا على كلمة سواء وأن تبعد عنهم الإحساس بالتفوق الديني أو المذهبي وأن تبدأ الدولة من الحضانه بتعليم مبادئ المواطنة والعيش الواحد بين جميع فئات الشعب وأن تعلمهم منذ الصغر عدم الخوض في الأمور العقائدية للغير. يمكن التعرف على المعتقدات الأخرى من باب المعرفة لنتمكن من التعامل سويا بروح المحبة ومراعاة شعور بعضنا البعض ولكن لا يجب الخوض في مناقشات عقائدية لأن الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العقل وليس من الضروري أن يثبته أو يبرهنه. ولذلك فهو مسألة خاصة جدا. غير أن ذلك لن يتأتي إلا بوضع دستور جديد يكون خالي من أي صبغات دينية فيكون الدين لله والوطن للجميع.